صباحات ناصر قنديل

صباح القدس للروح التي تكشف الحقائق وتظهر الموازين مهما خبأ الكلام أو حاول فصار صراخا او تطاول ، فلننظر الى الروح ونكشف ونكتشف مكنوناتها ، روح في اليمن ينتظر الكثيرون ان تهلل وتتأقلم تحت سقوف التسويات بعد طول حرب وعدوان وتضحيات يأيتها الأميركي بمحاولات التقرب الواضحة فيرفعها من لوائح إرهابه ويوقف صفقات السلاح طلبا للود معها ويكون جوابها فلننتظر الأفعال وفي الميدان تجيب بمواصلة القتال ، وعلى الضفة الموازية الدولة الحديدية التي كانت تتباهي بحزمها وعواصفه وتهدد بالتعميم والتكرار ويتباهي صبيتها بأنها قادرة على تغيير المسار يقول الأميركي سنوقف السلاح فتقول حلفنا الاستراتيجي اقوى ويقول سنكشف حقائق التحقيقات فتقول لقد بدأنا بالمحاسبة ويذهب الى العودة للاتفاق النووي مع ايران غير عابئ بطلباتها المشاركة فتقول كما كانت تقول في عهد السلف الأميركي عندما كان يوجه الاهانات ويتحدث عن الحمايات وتمويل الحروب  والبقرة الحلوب ، والمشهد لا يحتاج الى تحليل بين روح حية متوثبة تصنع المعجزات وروح ميتة ذابلة لا تملك ادنى المقومات ، ومثلها معادلة فلسطين والكيان ، روح مقاومة تستعد وتبني وكيان ينتحب ، فكل يوم يحمل للمقاومة المزيد من أسباب القوة يحمل للكيان المزيد من أسباب الضعف ، وفي كل مكان من خطوط المواجهة تظهر الروح ففي معادلة الاتفاق النووي لا تترك واشنطن مجالا لتأكيد عزمها على العودة للاتفاق متوقعة من طهران تسهيلات في الشكل ترد طهران بانها لن تفرط بحبة عنفوان لان الشكل بعض المضمون ، في الحروب الأرواح هي التي تنتصر وهي التي تهزم ، وفي السياسة تتحرك الأرواح وتظهر العزم والحضور بينما أرواح يصيبها الذبول والضمور ، المستعجلون بضغط المعاناة يتألمون لكنهم ينتظرون لانهم يعرفون معنى صيانة التضحيات ، والمتسعجلون لانهم يخافون تفاوت الفعل في الزمن وظهور وقائع أشد قساوة سيدفعون ثمن العجلة لأن ما هو مقبول اليوم قد لا يبقى غدا على الطاولة ، الصباحات المشرقة للروح التي تقاوم ، وهذا الصباح جاءنا بأخبار مفرحة  وأرواحنا معلقة تدعو بالشفاء لروحين غاليتين تقاومان المرض توقا للعودة الى ساحات الفكر والقتال ، فكلنا دعاء ورجاء ليعود الينا رفيقا الدرب والحب المفكريين الغاليين اللواء الدكتور بهجت سليمان والمناضل المثقف أنيس نقاش وهما يتعافيان كما يقول الأصدقاء والاحبة بعد نكسات قاسية ، فشاركونا دعاء الشفاء لكل مريض وخصٌوهما بلفتة الحب وكرم ارواحكم الطيبة – ناصر قنديل

2021-02-22 | عدد القراءات 1622