بایدن أبلغ الملك سلمان ...ملف الخاشقجي یحاصر ولي العھد ...طارت زیارة ماكرون
بكركي تموضع دعواتھا على حدود متغیرات المنطقة... ومناصرون للتصعید
القلق من الإنھیار الكبیر یحرك وساطات إبراھیم ...ومصفاة الراعي أحد العروض
كتب المحرر السیاسي
یقول دبلوماسي متابع للملف النووي الإیراني ومسارات التفاوض غیر المباشر حولھ ، أن
مفوض السیاسة الخارجیة الوروبیة جوزیب بوریل والمبعوث الأمیركي للملف النووي
الإیراني روبرت مالي ، یعكفان على صیاغة مشروع الخطوات المتزامنة التي یجب ان
تلتزمھا واشنطن وطھران في طریق العودة إلى الإتفاق النووي ، في إجتماع غیر رسمي
یشتضیفھما ضمن صیغة ال 1+5 في النصف الأول من الشھر المقبل ، لیتم تقدیمھا كورقة
أوروبیة أمیركیة مشتركة تضمن عودة إیران التدریجیة عن خطواتھا التي إتخذتھا تباعا منذ
عامین ، ردا على الإنسحاب الأمیركي من الإتفاق النووي ، وعجز أوروبا عن تنفیذ موجباتھا
رغم بقائھا تحت مظلة الإتفاق ، بعدما منحت عاما لأوربا لتفعیل وعودھا بآلیات مالیة تتجاوز
العقوبات الأمیركیة .
وفقا للدبلوماسي نفسھ ، ستتواصل الإجراءات التي تتیح لإیران تحریك قرابة عشرین ملیار
دولار ، خلال الفترة الفاصلة عن الإجتماع المنتظر ، منھا خمسة ملیارات قرض من صندوق
النقد الدولي لتمویل إحتیاجاتھا في مواجھة كورونا ، ومنھا خمسة عشر ملیار من ودائع إیرانیة
مجمدة في مصارف كوریا الجنوبیة والیابان والعراق بسبب العقوبات الأمیركیة .
بالتوازي أفرجت واشنطن بقرار من الرئیس جو بایدن عن التحقیق الخاص بقتل الصحفي
جمال الخاشقجي ، بعد إتصال لبایدن بالملك سلمان بن عبد العزیز أبلغھ خلالھ بالقرار ، بینما
تحدث الصحف الأمیركیة عن توقعات أكیدة بنشر الفقرات التي تكشف تورط ولي العھد
السعودي محمد ابن سلمان بقرار القتل ، وعن مسار صعب ینتظر ولي العھد الذي قد یكون
أحد عروضھ للتسویة مغادرة الحكم مقابل إقفال الملف دون عقوبات وتصادم سیاسي ، ووفقا
لمصادر سیاسیة لبنانیة كانت تراھن على زیارة للرئیس الفرنسي امانویل ماركون الى
الریاض للقاء ابن سلمان في محاولة لرفع القیود السعودیة على عودة الرئیس المكلف بتشكیل
الحكومة سعد الحریري الى الحكم ، فإن زیارة ماكرون كانت من ضحایا ملف الخاشقجي ،
الذي قرأت الصادر في الحدیث عن مرض ابن سلمان واجرائھ عملیة جراحیة بدایة لاحتجابولي العھد السعودي تمھیدا لعیابھ عن المشھد ، للحفاظ على العلاقات الأمیركیة السعودیة في
أفضل حالاتھا ، وھو ما تحتاجھ السعودیة في ھذه المرحلة .
الشأن الحكومي الذي كان ینتظر التطورات المتوقعة من زیارة ماكرون للریاض ، بدا جامدا
بلا حراك ، بینما الحراك الوحید لسعر الدولار ولأسعار السلع صعودا مع أحادیث عن
دراسات موثقة لقرب ساعة الإنھیار الكبیر ، وھو ما یتحرك المدیر العام للأمن العام اللواء
عباس إبراھیم لمحاولة تفادیھ بمبادرات ومساع ترجمتھا زیارتھ لبكركي ، حیث قالت مصادر
متابعة لموقف بكركي أنھا تبدو أقدر على التحرك بعدما أعادت ترسیم مواقفھا وطروحاتھا
على خطوط تأخذ بالإعتبار المتغیرات الدولیة والإقلیمیة ، التي تشیر لتراجع فرضیات
التصادم الأمیركي الإیراني لحساب التسویات والتفاھمات ، وقالت المصدار ان بكركي التي
كانت تسعى لإقامة توزان بوجھ حزب الله في ظل التجاذب الحد الأمیركي الإیراني عبر
دعوات الحیاد والتدویل ، شرحت مبداراتھا بلسان البطریرك بشارة الراعي على قاعدة لا
تستفز حزب الله وتفتح معھ قنوات الحوار ، ما یسھل مھمة بكركي الحكومیة ، ویعقد مھمة
بعض الصاعدین الى بكركي لدفعھا للتصعید ، الذین یبدون في غربة عن موقف بكركي
بنسختھ المعدلة ، بینما قد یكون المخرج الحكومي الممكن في ظل مد الجسور بین بكركي
وحزب الله ، عبر لوائح تعدھا بكركي لبعض أسماء الوزراء بما یضمن عدم تشكل الثلث
المعطل ، ویضمن عدم وضع الید من غیر المسیحیین لعى المواقع المسیحیة ، كمطلبین لكل
من الرئیس المكلف ورئیس الجمھوریة ، على ان یختار رئیس الجمھوریة منھا ثلاثة أسماء
یختار منھا الرئیس المكلف إسما .
2021-02-26 | عدد القراءات 1439