مع المرحلة الثالثة

مع المرحلة الثالثة 
كتب ناصر قندیل
- سجل عداد كورونا تحسنا خلال الأسبوع الأخیر بعدد الإصابات بشكل واضح ، وبعدد 
الوفیات بشكل أقل وضوحا ، وظھرت معطیات تقول ان المشكلة بدأت تظھر بنسبة 
تفشي عالیة في البیوت والمناطق الواقعة في الأطراف بعدما تراجعت في المدن وأماكن 
العمل ، بحیث صارت السیطرة على الوباء مرتبطة بالتقید بالإجراءات الوقائیة ولیس 
بالإقفال .
- من المھم تزامن التحسن مع البدء بخطة اللقاح الوطنیة ، رغم ما تواجھھ من مشاكل 
كثیرة تتمثل بنسبة كبیرة بضعف الإقبال في المناطق الأكثر خطورة بنسب تفشي الوباء 
، وبعض المشاكل التقنیة بتوجیھ رسائل الدعوات للمستحقین قیاسا بمناطق التلقیح 
ومراكزھا المعتمدة بحیث یعتمد تسلسل الأحقیة كعامل أحادي ویتكدس الذین تبلغوا 
بحقھم باللقاح في مركز واحد بینما تبقى مراكز أخرى شبھ فارغة ، ومشاكل من نوع 
توافر اللقاحات بأعداد أكبر من المدعوین بما یفتح باب الإستنساب للقیمین على مراكز 
التلقیح ، وكلھا مشاكل تعمل وزارة الصحة على معالجتھا ، في تجربة تخاض للمرة 
الأولى ، ویخوضھا العالم ویواجھ مشاكل مشابھة تستدعي التفاھم والإبتعاد عن التصید 
والتنمر ، كما حدث في قضیة تلقیح النواب التي تحولت الى قضیة رأي عام ، رغم ان 
العدد ھو فقط أحد عشر نائب ، وقرار التلقیح وإختیار المركز كان من وزارة الصحة ، 
ورغم ان بروتوكول منظمة الصحة العالمیة یتضمن دعوة لجعل تلقیح المسؤولین 
الحكومیین الذین یتولون تسییر الشؤون العامة ضمن الأولویات .
- مع تدفق كمیات من اللقاح على لبنان خلال الشھور القادمة تقدر بمئات الآلاف ستكون 
ھناك فرصة لإنھاء مرحلة حساسة من حملة التلقیح تطال الأكثر عرضة للإختلاط 
والأخطر بتعرضھم للإصابة ، ما یعني توفیر فرصة لتخفیض عدد الإصابات وعدد 
الوفیات .
- تبقى الإجراءات الوقائیة وخصوصا لبس الكمامات ھي العامل الحاسم الذي بإحترامھ 
وإلتزامھ سیكون ممكنا دخول مرحلة إنھاء الإقفال 

2021-03-02 | عدد القراءات 1399