شكرا للصين كتب ناصر قنديل

  • اول غيث المساعدات لمواجهة وباء كورونا ااتي تلقاها لبنان منذ بداية تفشي الوباء ، فكانت مساعدات الصين بمعدات وفحوص وادوات وقاية ، هي اول مساعدات وصلت الى لبنان ، بينما كل ما عرضه الآخرون او قدموه فكان على شكل قروض سيسددها لبنان ، وساء ما فدمه البنك الدولي من خلال تحويل جزء من قرض سابق لحساب تمويل المواجهة مع كورونا ، إستندت اليه وزارة الصحة ليشكل أرضية صلبة لا تنكر ولا يجوز انكار اهميتها ، لكنها في النهاية قروض وليس مساهمات مجانية .
  • في مصادر اللقاحات لم يحصل لبنان على مساعدات من الشركات الكبرى التي يشتري منها بأسعار مرتفعة ، من خلال قرض البنك الدولي ، وأول هدية وصلت للبنان كانت هذه المساعدة التي وصلت الى لبنان بمنحه خمسين ألف لقاح مجانا ، واللقاح الصيني الذي تعتمده دولة مثل دولة الإمارات ، ويحوز تمييزا إيجابيا عند الكثير من الجهات العلمية  .
  • عندما يناقش اللبنانيون ما يتصل بمستقبل النهوض الإقتصادي يتعامل بعضهم وكأن الصين غير موجودة ، بل وكأنها دولة متخلفة ، بينما العالم الذي يعتقدونه متقدما ومتطورا يعتبر الصين أكثر من مجرد منافس ، بل إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرفع التنافس مع الصين الى درجة إعتبارها التحدي التنافسي الأول في العالم ، والشركات العالمية الكبرى وفي طليعتها الشركات الأميركية ، وفي طليعة الشركات الأميركية الشركات التي تصنع اللقاحات ، والشركات التقنية الأولى ، وفي طليعتها آبل وسواها .
  • عندما تم التداول بعنونا التوجه شرقا خرج بعض اللبنانيين ليتساءلوا عن كيفية التعامل مع الصين بدلا من الغرب ، علما ان احدا لم يطلب ذلك ، لكنهم لم ينتبهوا ان المرافئ الغربية الكبرى تديرها وتشغلها شركات صينية ، وأن لبنان إذا إعتمد من الصين ضمن خطة الحزام والطريق التي تربط الصين بالعالم ، سينال إستثمارات بعشرات ملياراتالدولارات لتطوير موانئه ، وخطوط سكك الحديد التي تربطه شرقا وصولا للصين مرورا بدمشق وبغداد حيث مصالح الإقتصادية المباشرة ، وترطبه بالمقابل بأوروبا حيث مصالحه الموازية .
  • شكرا للصين على هديتها ، على أمل اللقاء بالصين كمظلة إستثمارية لنهوض جدي بقطاعات لبنانية منتجة تملك الصين خبرات كبرى فيها ، عدا عن قطاعات النقل الإستارتيجية .

2021-03-03 | عدد القراءات 1464