بلينكين يفتح طريق العودة للإتفاق النووي دون شروط ...وصواريخ على عين الأسد
تحركات الشارع مستمرة...وجنبلاط قلق من الفوضى ولا يتمسك بحكومة ال18
سلامة لعون : الدولار حكومي ...وقاسم : لن نضغط على أحد وننتظر حلحلة لنتحرك
كتب المحرر السياسي
تبدو المنطقة أمام مسارين متوازيين ، الأول هو تسارع السير نحو العودة إلى الإتفاق النووي ، والثاني هو العودة للتجاذبات بالنار في الملفات الإقليمية ، ففي المسار الأول تراجعت واشنطن عن جدال من يبدأ الخطوة الأولى ، وإرتضت السماح بالإفراج عن 11 مليار دولار من الودائع الإيرانية ، (7,5 مليار في كوريا الجنوبية و4,5 في العراق ) ، فيما كان وزير الخارجية الأميركية توني بلينكين يعلن أن الخيارات تضيق بين العودة للإتفاق ومخاطر الإمتلاك القريب لإيران لسلاح نووي ، فيما خيار الحرب مستبعد والوقت يمر بسرعة لصالح إيران ، تاركا الملفات التي تسعى واشنطن لضمها الى التفاوض كملف الصواريخ البالستية والأوضاع الإقليمية ، لمرحلة ما بعد العودة ، بقوله ، عندها سنعرف ما هو ممكن ، ممهدا للتراجع عن العقوبات كثمن معقول لمنع إمتلاك إيران سلاحا ننويا تجتهد لبلوغه مستفيدة من تعقيدات العودة للإتفاق ، أما في المسار الثاني فقد ترتب على القصف الأميركية لمواقع قوى المقاومة العراقية في البوكمال مجموعة مواقف سورية وروسية ، تحذر من مخاطر إرتافع منسوب التوتر ، بينما تعرضت قاعدة عين الأسد حيث تتواجد القوات الأميركية في العراق ، لقصف صاروخي قالت مصادر عراقية أنه خلف قتيلين وأربعة جرحى أميركيين ، بينما إعترفت واشنطن بمقتل واحد ، قالت أنه مدني أميركي متعاقد توفي بسكتة قلبية وهو يحتمي من القصف ، بحيث تبدو جبهة الحدود السورية العراقية معرضة لمزيد من التصعيد ، في ظل محاولة أميركية لفرض قواعد جديدة على الحدود تشبه التي كانت تسعى إليها إدارة الرئيس اسلابق دونالد ترامب عام 2017 يوم تحرير الجيش السوري وحلفائه لمدينة البوكمال ، وبذات الأدوات ، التي تتمثل بالقصف الأميركي من جهة ، والهران على تفعيل تنظيم داعش والجماعات المسلحة العاملة تحت اللواء الأميركي في قاعدة التنف .
لبنانيا بقي الطريق مقفلا امام المسار الحكومي ، وبقي الرئيس المكلف سعد الحريري طائرا ، بينما الدولار يحلق على ضفاف سعر ال10 آلاف ليرة ، فيما ألبغ حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون جوابا على سؤاله عن اسباب إرتفاع سعر الدولار ، بأن السبب سياسي ويتصل بغياب فرص تشكيل حكومة .
الشراع بقي متحركا لكن نسبة الحراك كانت متفاوتة بين المناطق بما يرسم تساؤلات سياسية حول أهداف التحرك ، الذي حذر النائب السابق وليد جنبلاط من تحوله الى فوضى في ظل تسارع الإنهيار المالي ، مشيرا إلى أن الخطر يجب ان يسرع بولادة الحكومة ، ولا شيئ يستحق التمسك بالمواقف والتصلب ، معلنا انه غير متمسك بحكومة ال18 وزيرا ، وهو ما كان سببا من أسباب تمسك الرئيس الحريري بحكومة ال18 ، وتساءلت مصادر سياسية معنية بالملف الحكومي عما إذا كان موقف جنبلاط سيرتب تبديلا بموقف الحريري ، ويفتح باب لحلحلة ، قال نائب الأمين العام لحزب الله ، أن الحزب ينتظرها ليتحرك ، لأنه لا يرد أن يضغط على أحد في الملف الحكومي .
2021-03-04 | عدد القراءات 1508