لافروف وابن زاید بعد القاھرة ...لعودة سوریة الى الجامعة العربیة والغاء قانون قیصر

لافروف وابن زاید بعد القاھرة ...لعودة سوریة الى الجامعة العربیة والغاء قانون قیصر
بقیت الكتائب في الشارع وتراجعت القوات ...وكلام قائد الجیش یخلط الأوراق
بكركي وحزب الله لإدارة الخلاف وتسریع الحكومة ...وإبراھیم لم ییأس من الحل
كتب المحرر السیاسي 
تتحرك موسكو إستباقا لتبلور موقف أمیركي تتبناه الإدارة الجدیدة للرئیس جو بادین ، في 
مقاربة الملف السوري ، وبعدما توصلت مع القاھرة للتفاھم على أھمیة السعي لعودة سوریة 
الى الجامعة العربیة ، كما عبر عنھ وزیر الخارجیة المصریة شامح شكري قبل أیام في مجلس 
الجامعة العربیة ، نجح وزیر الخارجیة الروسیة سیرغي لافروف بالتوصل مع وزیر 
الخارجیة الإماراتي عبد الله بن زاید الى موقف موحد یضم عنواني عودة سوریة الى الجامعة 
مع الدعوة لإلغاء قانون قیصر للعقوبات الأمیركیة الذي یقید ویضعف فرص التعاون مع 
سوریة ومساعدتھا على مواجھة أزماتھا ، خصوصا على الصعید الإقتصادي ، وتسعى روسیا 
لبلورة موقف عربي یشكل أحد اركان صیاغة موقف أمیركي جدید ، تسعى موسكو لجعلھ 
أقرب لفرص التوصل لتفاھم روسي أمیركي لم تنجح ببلوغھ مع إدارتي الرئیسین باراك اوباما 
ودونالد ترامب .
بالتوازي یبدو ملف عودة النازحین السوریین یتقدم في الرؤیة الروسیة بالإستناد الى ما تراه 
موسكو من فرص لتغییر في النظرة الأمیركیة لھذه العودة ، مع الكلام الذي صدر عن 
الدبلوماسي السابق جیفري فیلتمان ، حول فشل نظام العقوبات والدعوة للتغییره أو على الأقل 
تعدیل إستھدافاتھ بإستثناء موجبات تمویل المواجھة مع كورونا ، وعودة النازحین ، وإعادة 
إعمار البنى التحتیة ، ونقلت أوساط الوفد اللبناني الى سوریة الذي ترأسھ الوزیر رمزي 
مشرفیة أجواء تفاؤلیة حول فرص رسم خارطة طریق للعودة ، من خلال فرص جمع السعي 
السوري لتفعیل مساعي عودة النازحین مع السعي اللبناني لمخاطبة الجھات الدولیة التي كانت 
تقف بقوة ضد ھذه العودة لإستكشاف حدود التغییر في مواقفھا ، كما ترجمتھا دعوة رئیس 
الجمھوریة العماد میشال عون ورئیس حكومة تصریف الأعمال حسان دیاب ، من خلال 
إحتماع بعبدا الذي طالب وزیر الخارجیة بمخاطبة الدول تقدیم المساعدة النازحین السوریین 
في بلدھم بدلا من حصر تقدیمھا في لبنان .
في الشأن اللبناني حضر كلام قائد الجیش العماد جوزف عون ، على طاولة المعنیین 
السیاسیین على إختلاف توجھاتھم ، ورأت مصادر متابعة للملف السیاسي ان مواقف رئیسالحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق ولید جنبلاط التي إنتقلت من التطرف إلى الإعتدال 
في التعامل مع موقع رئاسة الجمھوریة والملف الحكومیو تحركات الشارع ، تقف في خلفیتھا 
حالة نظرة قلق تجاه ما كان لدیھ من معلومات حول توجھات یتم التحضیر لتظھیرھا من جانب 
قیادة الجیش ، ھي ما تضمنتھ كلمة قائد الجیش أول أمس ، بینما قالت المصادر ان تراجع 
حضور القوات اللبنانیة في الشارع یعود بنسبة كبیرة منھ الى التریث القواتي بعد كلمة قائد 
الجیش ، رغم حضور قضیة وفاة شابین زغرتاویین في حادث سیرمأساوي بإصطدام 
سیارتھما بشاحنة وضعت في طریق شكا حیث قطع الطرقات الذي كانت تتولاه القوات ، وبدا 
الشارع رغم مواصلة تقطیع المناطق عن بعضھا في نقاط عدیدة خالیا من الحشود التي 
إقتصرت على العشرات في أكبر التجمعات ، بینما كانت مجرد أفراد أغلبھم شبان في أغلب 
المناطق ، ومجرد إطارا تشتعل في مناطق عدیدة .
في الشأن السیاسي كانت بكركي الوجھة الرئیسیة للأحداث ، حیث شھدت لقاء مصارحة بین 
وفدي حزب الله والكنیسة ، وتأسیسا لتنظیم الخلاف وإدارتھ حول الطروحات الأخیرة لبكركي 
نحو الحیاد والتدویل ، وإستئناف الحوار نحو سبل تسریع ولادة الحكومة ، كما قالت مصادر 
تابقعت اللقاء ألول منذ شھور طویلة ، فیما إستقبل البطریرك بشارة الراعي المدیر العام للأمن 
العام اللواء إبراھیم للتشاور في بنود مبادرة اللواء إبراھیم لتجاوز عقد تألیف الحكومة ، ما 
یمكن لكبركي ان تسھم فیھ ضمن مساعي الحلحلة ، التي قالت مصادر تواكب تحرك اللواء 
إبراھیم ، أنھا لا تزال ممكنة ، وأن إبراھیم لن ییأس من السعي رغم الصعوبات والتعقیدات .

2021-03-10 | عدد القراءات 1361