المواقف حول سلفة الكھرباء

المواقف حول سلفة الكھرباء 
كتب ناصر قندیل
- كان مشھد الخطاب النیابي المعترض على سلفة الكھرباء نوعا من الكومیدیا السوداء ، 
فعدم التصویت لصالح منح السلفة أو التصویت ضد منحھا ، یعني عملیا أحد ثلاثة 
خیارات ، إما العتمة الكاملة وخراب إجتماعي وصحي وإقتصادي لما تبقى ، وإما 
تمویل یعادل ضعفھا عبر دعم تواصل لإستیراد المازوت ، لتتولى المولدات الخاصة 
التي تبیع الكھرباء للبنانیین تغطیة العجز ، وبكلفة مضاعفة ثلاثة مرات على المستھلك 
، أو أن یرفع الدعم عن إستیراد المازوت ، لذات نظریة حمایة ما تبقى من أموال 
المودعین ، فتصیر الكلفة مضاعفة ثمانیة مرات على اللبنانیین .
- ما لم یأخذه النواب الذین إستخدموا منصة التصویت لتأمین السلفة لكھرباء لبنان ، لفتح 
ملفات لم یفتحوھا یوم كان فتحھا مفیدا ویمكن أن یؤدي إلى إنتظام ملف الكھرباء ، 
مثلھم مثل الذین إستخدموا منصة السلفة لفتح الملف الحكومي ، ھو أن النائب عندما 
یصوت في الشؤون المالیة ، معني بأن یضع الأولویة لمصلحة الناس ، ولیس لحساباتھ 
السیاسیة ، لأن السؤال البسیط الذي یطرحھ النائب ، أو یفترض أن یطرحھ ھو ماذا لو 
نجح تصویتھ بالتحول الى أكثریة ، فھل ھذا ما یریده للبنانیین ؟
- تجزئة السلفة كان خیارا مناسبا ، لكن الذي بقي ناقصا ھو ربط السلفة بالرقابة على 
شروط الإستیراد واسعارھا ، بطلب قطع حساب لكل جزء من السلفة یتم غقراره 
كشرط لإقرار الجزء التالي ، فالكل یعلم حكایة الفیول المغشوش ، وسمسرات 
مشتریات الفیول من شركة سوناطراك الوھمیة ، وما یقال الیوم عن الشراء بأسعار 
اعلى ، وعن تعمد إھمال العقد العراقي .

2021-03-17 | عدد القراءات 1531