لقاء بعبدا: تأجیل إعلان الفشل...وكوة صغیرة للأمل...وباسیل یرحب ب"الخطاب الإصلاحي"

لقاء بعبدا: تأجیل إعلان الفشل...وكوة صغیرة للأمل...وباسیل یرحب ب"الخطاب الإصلاحي"
نصرالله لخارطة طریق :*لحكومة نفضلھا سیاسیة *تفعیل حكومة دیاب*حل دستوري للتألیف
*العرض الإیراني قائم *الحاكم مسؤول*الن نتفرج على فشل الدولة امام الجوع وقطع الطرق
كتب المحرر السیاسي 
تقاطعت المعلومات عند كون اللقاء الذي جمع رئیس الججمھوریة العماد میشال عون بالرئیس 
المكلف بتشكیل حكومة سعد الحریري ، كان دون مستوى التوقع لجھة إحداث إختراق نحو 
ولادة الحكومة الجدیدة ، وأعلى من التوقعات التي بنیت على مناخ الخطابین المتبادلین 
تلفزیونیا لیل أول أمس بین الرئیسین ، فإن أخذ الإجتماع بعین التفاؤال یمكن القول انھ كسر 
الجلید وفتح كوة أمل للتأسیس علیھا في إجتماع الإثنین ، والمضي قدما في منع الإنزلاق نحو 
الخطر المتمثل بالإندفاع نحو المجھول ، وإن تم القیاس بعین التجربة خلال الإجتماعات 
الماضیة ، فالإجتماع تأجیل لإعلان الفشل تھیبا للتعبات ، وقد یؤدي التھیب لتأجیل جدید ، 
وبعدھا تقع الواقعة .
مناخ الإجتماع المفتوح على فرضیتي النجاح والفشل ، كان حاضرا في كلمة الأمین العام 
لحزب الله السید حسن نصرالله الذي فتح ملفات الأزمات بتشعباتھا واضعا نقاطا وفواصل على 
الحروف وبینھا ، شارحا حجم التحدیات التي كشفتھا الأزمة الراھنة والحاجة لحكومة جدیدة 
كبدایة لطریق مواجھتھا ، مجددا إلتزم حزب الله بوعد تسھیل مھمة تشكیل حكومة 
إختصاصیین ، مضیفا ان الخیار مخاطرة كبرى اما مھام صعبة لا تستطیع تحملھا الا القوى 
السیاسیة التي یجب ان لا تعفى من تحمل المسؤولیات ، ناصحا الحریري بالتفكیر خلال 
الیومین القادمین ومراجعة خیاره بحكومة إختصاصیین ، وفي حال الفشل في التفاھم على 
حكومة جدیدة فتح السید نصرالله الباب للبحث بمخرج دستوري یجیب على اسلؤل الدائم ، ماذا 
عندما یختلف الرئیسان ویفشلان في الإتفاق ، ولا یعتذر الرئیس المكلف ؟
بحكومة جدیدة وبدون حكومة جدیدة ، وضع السید نصرالله قضیتي إرتفاع سعر الصرف 
وقطع الطرقات ، تحت بند خطوط حمر لا یمكن التعایش معھا ، وربط مواجھتھا بالحكومة 
الجدیدة ، فحاكم مصرف لبنان مسؤول عن سوق الصرف ، وعلیھ تحمل مسؤولیاتھ ، مذكرا 
بأن بقاء الحاكم وعدم إقالتھ كان بخلفیة القلق من سعر ال10 آلاف و15 الف لیرة ، وھا نحن 
قد وصلناه ، بما یعني طرح فرضیة تغییر الحاكم إذا لم یقم بسمؤلیاتھ التي طالبھ بتحملھا ، 
خصوصا عندما وضع خیار الفشل بتشكیل حكومة الجدیدة كفرضیة دعا على أساسھا لتفعیلحكومة تصریف الأعمال متوجھا لرئیسھا للتصرف بخلفیة وطنیتھ لمنع المخاطر ، أما عن 
قطع الطرقات التي شرح السید نصرالله عدم تمثیلھا لتحرك شعبي بل لعمل تخریبي مشبوه ، 
فتوجھ السید نصرالله للجیش والقوى الأمنیة بتحمل المسؤولیة بمنع طقع الطرق بصفتھا 
مشروع حرب أھلیة ، ھناك جھات خارجیة وداخلیة تسعى إلیھا ، وصولا الى القول انھ اذا لم 
یتحقق ذلك ، فللحدیث صلة ، مشیرا الى ان الامور تجاوزت حدود القدرة على الصبر .
في آلیات المواجھة الإقتصادیة قدم السید نصرالله مجددا إستعداد إیران لتأمین حاجات لبنان من 
الفیول لإنتاج الكھرباء ، وتوفیر المشتقات النفطیة التي تحتاجھا السوق اللبنانیة باللیرة اللبنانیة 
، وستاءل عن سبب عدم التعامل بجدیة مع العروض الصینیةو الروسیة لإستثمارات في 
قطاعات مصافي النفط وسكك الحدید وسواھا ، كما تم تجاھل العرض الإیراني تلبیة للطلبات 
الأمیركیة .
التعلیق الأول على كلام السید نصرالله جاء من رئیس الیار الوطني الحر بوصفھ بالخطاب 
الإصلاحي الذي یعبر عن ماھیة التفاھم المطور بین التیار الوطني الحر وحزب الله ، للمضي 
قدما بالإصلاح ومكافحة الفساد .

2021-03-19 | عدد القراءات 1390