نصرالله : ماذا لو فشلت مساعي الحلول ؟
نقاط على الحروف
ناصر قندیل
- فتح الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله الباب واسعا لنجاح مساعي ولادة
حكومة جدیدة من إختصاصیین غیر حزبیین ودون ثلث معطل ، وفقا لرؤیة الرئیس
المكلف سعد الحریري ، رغم الشرح الذي قدمھ حول أسباب الأزمة وحجم الأعباء التي
یفرضھا الحل الإنقاذي وإتسحالة ان تقوم بھ حكومة غیر سیاسیة ، لكن الأھم في كلمة
السید نصرالله یبقى في بدء شرحھ للخطة "ب" وملامح الخطة "ج" ، ماذا لو لم تنجح
مساعي تألیف الحكومة الجدیدة ، وماذا لو إستعصى التفاھم على حل دستوري راھن
لقضیة إتسعصاء التألیف ، سواء عبر وضع مھلة للتألیف أو ربط البت بالثقة بالحكومة
الجدیدة إذا رفض رئیس الجمھوریة صیغة الرئیس المكلف ، عبر إرسالھا إلى مجلس
النواب والتصویت علیھا بأغلبیة الثلثین ، وكلھا حلول تتوقف على حجم من الوفاق
السیاسي یشمل كل القوى السیاسیة من حلفاء حزب الله والشركاء وصولا للخصوم ؟
- یجب السید نصرالله على السؤال بعرض الخطة "ب" ، وتقوم على تفعیل حكومة
تصریف الأعمال ، بكامل معاني التفعیل ، والإجتھادات الدستوریة واضحة لجھة
إمكانیة عقد إجتماعات لحكومة مسنقیلة ، خصوصا في زمن الأزمات الكبرى ، وأكثر
من ذلك یقول الوزیر السابق الدكتور بھیج طبارة أن حدود تصریف الأعمال ھي حدود
القرارات اللازمة لمواجھة ھذه الأزمات ، وھذا یعني أن بمستطاع الحكومة المستقیلة
لیس أن تجتمع فقط ، بل ان تقوم بإقالة موظفین وتعیین موظفین ، من الفئة الأولى
وغیرھا ، وإعلان حالة الطوالرئ ، وعقد إتفاقات مالیة داخلیة وخارجیة ، ورسم خطط
إنقاذ لمواجھة أي خطر لا یمكن إرجاء مواجھتھ ، وطلفة الزمن في التعامل معھ تصل
حد التسبب بكارثة .
- الدعوة لحكومة تصریف الأعمال تتضمن دعوتھا للتعامل مع أربعة ملفات حیویة ،
الأول إصدار الأوامر للجیش والقوى الأمنیة بفتح الطرقات ، والثاني التعامل مع حاكم
مصرف لبنان بصفتھ مسؤولا عن ضبط أسعار الصرف ، وحمایة النقد الوطني وودائع
اللبنانیین ، وصولا إلى إقالتھ وتعیین بدیل عنھ إذا إقتضى الأمر ، والثالث إعتماد آلیة
تتیح الإفادة من العرض الإیراني لتأمین الفیول اللازم لكھرباء لبنان ، والمشتقات
النفطیة التي تحتاجھا الأسواق ، مقابل سداد قیمتھا باللیرة اللبنانیة وبأسعار تشجیعیة ،
وألالیة قد تكون فتح باب إتسیراد الفیول والمشتقات النفطیة أمام الشركات اللبنانیة دونالمرور بوزارة الطاقة ، إذا طابقت المواصفات وسددت الرسوم وأمنت أسعارا منافسة
باللیرة اللبنانیة ، بمعزل عن ھویة المصدر على أن تتحمل ھذه الشركات تبعات
إختیارھا للمصدر ، أما الملف الرابع فھو ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي وفقا
لأرقام الخطة الحكومیة الأصلیة ، وتوزیعھا للخسائر على مصرف لبنان والمصارف ،
سعیا لإتفاق یلائم المصلحة اللبنانیة .
- یفترض السید نصرالله ان ھذا الحل الذي تقوم علیھ الخطة "ب" یحتاج إلى توافق
الحلفاء فقط ، وھم المشاركون في حكومة تصریف الأعمال ، قد لا یبصر النور ھو
الآخر ، فما ھو العمل ، یجیب السید أن ھناك خطة "ج" ، تتضمن حلا سیضطر الى
سلوكھ كخیار لفتح الطرقات ، وحلا آخر لعدم ترك الناس للجوع والبلد للإنھیار إذا لم
تقم الدولة بما علیھا كدولة ، وبین السطور نقرأ ، أنھ سیطلق للناس حق الغضب على
إغلاق الطرقات ، إذا لم تتحمل الدولة مسؤولیتھا ، وأنھ سیفتح الباب لإستیراد المشتقات
النفطیة والأدویة والمواد الغذائیة وتأمینھا إلى الأسواق لكل اللبنانیین ، دون المرور
بالدولة ومؤسساتھا إذا وقعت الواقعة وصار الجوع والإنھیار تحدیا داھما .
2021-03-19 | عدد القراءات 1915