الإقتراب من إتفاق في الیمن
كتب ناصر قندیل
- أطلق وزیر الخارجیة السعودیة مبادرة لوقف النار في الیمن ، تتضمن وقفا شاملا
لإطلاق النار ، یلتزمھ التحالف السعودي الإماراتي بعد تطبیقھ بین الطرفین الیمنیین ،
ویتضمن إستعدادا لفتح جزئي لمطار صنعاء ووضع ضوابط لفتح مرفأ الحدیدة ،
ولاقت المبادرة السعودیة تأییدا أمیركیا وأوروبیا وروسیا وأممیا ، ووصفت بأنھا
تختلف عن سابقاتھا لجھة ما تضمنتھ حول مطار صنعاء ومیناء الحدیدة .
- رد أنصار الله وحكومة صنعاء جاء سلبیا على المبادرة ، إنطلاقا من أنھا تتجاھل
إعتبار القوات السعودیة والإماراتیة شریكا مباشرا في الحرب ، ولیست طرفا وسیطا ،
وثانیا لكونھا تشرعن الحصار وتطلب من الیمنیین التسلیم بوصایة سعودیة على مطار
صنعاء ومیناء الحدیدة ، بینما تعتبر صنعاء ان الحصار ھو جزء من عدوان سعودي
إماراتي على الیمن ولا مجال للمساومة على بقائھ ، ومنح السعودیة الحق بتقدیر
المسموح والممنوع للیمنیین بھ عبر مرافقھم .
- بعد الرد الیمني إنطلقت مساعي المبعوث الأممي مارتن غریفیت بین الفریقین الیمني
والسعودي للبحث عن مخارج للقضایا العالقة ، بخلفیة توافق أمیركي روسي أوروبي
على السعي للتوصل الى اتفاق قابل للحیاة .
- خلال أیام تحل الذكرى السادسة للحرب التي شنتھا السعودیة على الیمن ، وللیمنیین
الحق بأن یتكون الذكرى مناسبة لوقف ھذه الحرب التي تشكل وصمة عار على
الإنسانیة ، وأنتجت فشلا سیاسیا ذریعا للأھداف التي رسمتھا القیادة السعودیة ،
والرھان على إعتبار المعاناة الیمنیة سببا لقبول التنازل عن الحقوق السیادیة وھم ،
خصوصا ان الیمنیین أظھروا قدرتھم على صناعة معادلة ردع تضع أمن السعودیة
مقابل سیادة الیمن .
2021-03-24 | عدد القراءات 1821