شكري لجولة رئاسية ولبكركي وجنبلاط وهاتف لجعجع ...مستثنيا دياب وحزب الله وباسيل

شكري لجولة رئاسية ولبكركي وجنبلاط وهاتف لجعجع ...مستثنيا دياب وحزب الله وباسيل 
عون يضع التدقيق الجنائي سقفا للحكومة  ...ويدعو حكومة دياب لإجتماع إستثنائي 
إلغاء باريس لمسعى المصالحة وتهديد بالعقوبات ...والقومي : نعم للأسد والسوق المشرقية
كتب المحرر السياسي 
خلال أربع وعشرين ساعة مضت إنقلب المشهد الداخلي والبيئة الدولية والإقليمية المحيطة به ، من التفاؤل الى التشاؤم ، فقد تزامنت مجموعة من التطورات التي دفعت بالمصادر المتابعة للشأن الحكومي إلى الإستنتاج أن هناك تغيير جذري في المواقف يجعل التعقيدات التي تعترض تشطيل الحكومة الجديدة تتغلب على مساعي التسهيل ، وكان أول التطورات هو ما تبلغته الجهات اللبنانية الرئاسية والسياسية من باريس عن صرف النظر عن المسعى الفرنسي لعقد لقاء مصالحة يضم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، وتبع ذلك كلام فرنسي على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان عن التلويح بفرض عقوبات على من وصفهم بالمعرقلين الذين يضعون مصالحهم الضيقة أمام مصلحة بلدهم ، وقالت المعلومات الفرنسية أن المقصود بالتلويح بالعقوبات هو فريق رئيس الجمهورية ، أما ثالث التطورات فكان الرمزية التي حملتها زيار وزير الخارجية المصرية سامح شكري بمن قصدهم الوزير المصري بزيارات مقراتهم ومن إستثناهم ، فإذا كانت زيارة كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب من باب تحصيل الحاصل ، وتقع خارج الحساب السياسي ، إلا أن إختيار زيارة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري وإستثناء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ، من جهة ، وإختيار زيارة النائب السابق وليد جنبلاط والإتصال الهاتفي برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتعذر زيارته بسبب إصابته بكورونا ، وزيارة بكركري للقاء البطريرك بشارة الراعي ، مقابل إستثناء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الله ، وضع الزيارة في دائرة إحياء الإنقسام السياسي اللبناني على ضفاف النزاع الإقليمي والدولي ، وإنسحاب العامل الخارجي من دور المساعي الوسطية الى العمل على تعزيز الإستقطاب حول المحاور ، بينما قالت المصادر انه كان بمستطاع الوزير المصري تظهير مساعي التوفيق بين الأطراف لو كان هذا المطلوب من خلال طاولة تعفيه من كل الزيارات تشبه الطاولة التي عقدها الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر وضمت الجميع .
ليلا جاءت رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحت عنوان التدقيق الجنائي ، لتنعي عمليا مساعي تشكيل الحكومة ، بوضع التدقيق الجنائي سقفا للحكومة الجديدة ، وتغمز من قناة القيادات السياسية التي تعاقبت على الحكومات السابقة ، وعلى الذين يقدمون الغطاء لمصرف لبنان ، وفهم تتويج الرئيس عون لرسالته بدعوة حكومة تصريف الأعمال لإجتماع إستثنائي تأكيدا قاطعا بتراجع مساعي تشكيل الحكومة ، وعلم على هذا الصعيد ان رئيس حكومة تصريف الأعمال سيترتيث بإتخاذ موقف من دعوة رئيس الجمهورية لدراستها ومعرفة مواقف الأطراف المختلفة منها .
المصادر المتابعة قالت ، ان المساعي الداخلية التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري باتت وحيدة ، في ظل المناخات الخارجية الجديدة ، وأنها وحدها اليوم يمكن أن تشكل المسعى الذي يمكن التعويل عليه لعدم ذهاب البلد الى الإنسداد الكامل .
رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية ترأس إجتمعات حزبية في دمشق تحضيرا للمؤتمر القومي للحزب ، وإستعدادا للإستحقاق الرئاسي القادم في سورية ، داعيا للمشاركة الكثيفة في الإستفتاء تحت عنوان نعم للرئيس بشار الأسد ، مشيدا بمبادرة الرئيس ميشال عون بالدعوة للسوق المشرقية .

 

2021-04-08 | عدد القراءات 1383