واشنطن لرفع العقوبات لعودة إيران الى التزاماتها...لجان الخبراء في فيينا تمهد لجولة الثلاثاء
الصواريخ السورية تلاحق طائرات العدوان ...والقومي يحذر من العبث بحق العودة
الجامعة العربية إستطلاع وعلاقات عامة دون مشروع ...ومبادرة بري وحيدة
كتب المحرر السياسي
كشف الكلام الصادر عن الناطق بلسان الخارجية الأميركية نيد برايس ، عن قرار إدارة الرئيس جو بايدن برفع العقوبات عن إيران ، بما فيها تلك التي لا تتسق مع الإتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 ، أملا بعودة إيران إلى إلتزاماتها بموجب الإتفاق ، وقالت مصادر أوروبية في فيينا ان اللجان المشتركة بين الموقعين على الإتفاق النووي ، لم تشارك فيه واشنطن بسبب الإعتراض الإيراني ، قد حققت تقدما بصياغة سيناريوهات لعودة طهران لموجباتها من جهة ، ولعودة واشنطن عن العقوبات ، وأن المبعوث الأميركي روبرت مالي كان يطلع على نتائج عمل اللجان من الجانب الأوروبي ويحمله الملاحظات والتعديلات ، بحيث مهدت اللجان عمليا لانعقاد لقاء الثلاثاء على مستوى رؤساء الوفود في ظل توقعات بإعطاء الضوء الأخضر لترجمة نتائج أعمال اللجان الى جداول زمنية تنفيذية تمتد على مدة لا تتعدى الشهرين للإجراءات المتبادلة بين الفريقين الميركي والإيراني .
بالتوازي سجل المشهد الإقليمي تصعيدا "إسرائيليا" عبرت عنه عملية غستهداف السفينة الإيرانية في البحر الأحمر ، والغارات المتجددة على سورية ، في ظل مسعى إعتراضي على تقدم المحادثات الهادفة للعودة الى الإتفاق النووي ، وقالت مصادر عسكرية متابعة للمشهد الإقليمي ان الرد الإيراني لن يتأخر على الإعتداء الإسرائيلي ، مشيرة الى معنى وصول ناقلة نفط إيرانية عملاقة تحمل مليون برميل الى مصفاة بانياس السورية ، أول أمس وتوقع وصول ناقلة مشابهة اليوم ، كتعبير عن عزم إيراني على تجاهل المخاطر التي يريد الإسرائيليون فرضها على الملاحة الإيرانية ، وقالت المصادر ان ملاحقة الصواريخ السورية للطائرات الإسرائيلية في أجواء الجولان المحتل وجنوب لبنان تمثل تعبيرا عن مشهد جديد سيتكرس تدريجا لفرض معادلة حرمة استهداف الأراضي السورية من الأجواء اللبنانية بعدما فرضت حرمة انتهاك الأجواء السورية .
لبنانيا كانت جولة الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي دون نتائج مباشرة على المسار الحكومي ، حيث قالت مصادر تابعت زيارة زكي أنها اقرب لفستطلاع وجولة العلاقات العامة دون مشروع ، وأن زكي وجد في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تعويضا عن فراغ يديه من اي مبادرة ، لكن مبادرة بري التي لا تزال في التداول ، لم تسجل اي تحرك جديد ، خصوصا بعدما سقط المسعى الفرنسي لجمع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، وظهر التشنج السياسي عقب برنامج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري ، الذي أحبط التوقعات بلعب مصر دورا وسطيا بين الأطراف المختلفة ، فعبر بإختياراته عن خريطة إستقطاب ومحاور لا تنسجم مع موقع الوسيط المتوقع .
الحزب السوري القومي الإجتماعي أشار إلى وجود مشاريع مشبوهة للحصول على تواقيع اللاجئين الفلطسينيين لوكالات تزعم المطالبة بحقوقهم وفقا للقرار الأممي 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض ، وموضوع التوكيل القانوني المتداول هو تحصيل التعويضات الناتجة عن اللجوء ، ما يعني تنازل أصحابها عن حقهم بالعودة ، محذرا من هذا العبث مؤكدا التزامه بمواجهة من يقف وراءه .
2021-04-09 | عدد القراءات 1630