موسكو تتحدث عن تقدم نوعي في فيينا ...والأربعاء جولة ثانية لآلية رفع العقوبات

موسكو تتحدث عن تقدم نوعي في فيينا ...والأربعاء جولة ثانية لآلية رفع العقوبات 
تحرك بري مستمر على نار هادئة بإنتظار إنقشاع الضباب الدولي والإقليمي
التدقيق الجنائي يتلقى جرعة أوكسجين بإنتظار وفاء المصرف المركزي بتعهداته 
كتب المحرر السياسي 
نقل المبعوث الروسي الى محادثات فيينا ميخائيل أليانوف عن إجتماعات اللجان التقنية التي إنعقدت في فيينا ، بين الفريقين الأوروبي والإيراني بمشاركة روسية صينية ، تقدما يتيح الإنتقال إلى التفاؤل بفرص جديدة في إجتماع الأربعاء المقبل ، بينما تحدثت واشنطن عن بلورة تصورها لرفع العقوبات الذي سيحمله مبعوثها روبرت مالي إلى إجتماع الأربعاء ، فيما تحدثت مصادر مواكبة لإجتماعات فيينا عن تذليل العقبات الرئيسية من طريق التفاهم على العودة إلى الإتفاق الذي تم توقيعه عام 2015  كهدف متفق عليه من جميع الأطراف بعد تراجع واشنطن عن مطالبتها بتوسيع مدى الإتفاق التقني والزمني ، وعن دعوتها لشموله البرنامج الصاروخي الإيراني والملفات الإقليمية ، بعد رفض إيراني قاطع لأي تعديل او توسيع للبحث يتخطى العودة للإتفاق الأصلي ، وبالتوازي الإتفاق على أن الخطوة الأولى مطلوبة من واشنطن بإعتبارها الطرف الذي أعلن الإنسحاب من الإتفاق والعودة للعقوبات ، بينما تقع الخطوات الإيرانية بتخفيض الإلتزامات جزءا من مضمون الإتفاق الذي يمنح الموقعين حق تخفيض الإلتزامات عندما يمتنع الفرقاء الاخرون عن تأدية موجباتهم ، و تقول المصادر أن ما سيتم بحثه في اللجان التقنية وفي إجتماع الأربعاء هو عرض أميركي سيحمله الأوروبيون لحجم ونوعية العقوبات التي سترفعها واشنطن كخطوة أولى تعبيرا عن عزمها على العودة الى الإتفاق ، لتعرض إيران مدى قبولها للعرض الأميركي وحجم ما تلتزم بالعودة إليه من موجباتها بالمقابل .
في هذا المناخ الإيجابي الذي يحيط بالتفاوض في فيينا تراجع التفاؤل الداخلي بالمسار الحكومي تحت تأثير متغيرات إقليمية دولية ، حيث قالت مصادر مواكبة للمسار الحكومي أن هذه المتغيرات على صلة بالقلق الذي يساور عواصم إقليمية ودولية من صيغة للتفاهم على الملف النووي تضمن تثبيت موقع فاعل لإيران وحلفائها ينعكس على حضور حلفاء واشنطن ، خصوصا باريس والرياض في ملفات المنطقة إنطلاقا من المشهد الحكومي اللبناني ، ما عبرت عنه زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري ، وإصراره على تظهير التعامل مع الإنقسام اللبناني برمزية التموضع على خط جماعتين متقبلتين لكل منهما حلفاء ، وحصر لقاءاته بلون سياسي دون آخر ، بينما تبقى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على نار هادئة بإنتظار إنقشاع الضباب الدولي والإقليمي ، بالتوازي مع تبلور المشهد في فيينا ، وكان ملفتا ليلا صدور بيان أميركي فرنسي تجاهل كل التهديدات الفرنسية بالعقوبات ليتحدث عن دعوة القيادات السياسية اللبنانية لإصلاحات تخدم الشعب ، بعيدا عن إتهامات بالعرقلة وتلويح بملاحقة المعرقلين .
في ملف التدقيق الجنائي شكل إعلان وزارة المالية عن تلقيها جوابا إيجابيا من مصرف لبنان ، ضخا لبعض الأوكسجين في حياة الملف الذي لا يزال يتنقل بين قبول ورفض وشورط منذ سنة ، ودعت مصادر حقوقية إلى عدم المبالغة بالتفاؤل فالكلام المبدئي لا يعني بالضرورة تنفيذا أمينا للطلبات ، داعية لإنتظار وفاء مصرف لبنان بالتعهدات من خلال الوثائق التي سيرسلها المصرف ومدى مطابقتها للمطلوب .

 

2021-04-10 | عدد القراءات 1332