بينما الصباح يعانق الليل مودعا قال له بأمان الله يا صاحب الفخامة أيها الليل الطيب كم أحببت لو كان جمعنا ممكن فقال الليل ولماذا الفخامة قال الصباح لانها تليق بك ولان أسوأ ما نفعل ان ننزع صفات المودة عمن نحب عندما نغضب فخشيت من نفسي ان افعل هذا لاني غاضب منك فقد أدمنت انت على التعالي والعبث والإستهتار حتى أشعرتني انني احد العابك التي تكسرها متى غضبت وها انا اقول لك سنلتقي لكن بلغة جديدة
قال الليل للصباح انت غاضب لانني رافقت نجمة إلى فندق الجليد في فضول التعرف ،لو فعلت ودعوتني كان افضل قال الصباح انا غاضب لانك تضعني في مقارنات الاستاذ لتلامذته يساويهم متى شاء ويميز بينهم متى شاء وتنسى أن الكون ولد صباحيا وجاء ليله للراحة فالعقل صباح والقلب ليل والشجاعة صباح والليل لإخفاء تسلل الخائفين من أنفسهم و المترددين و الصباح استاذ تنازل عن كرسي الأستذة و جلس في مقاعد الصف تكريما لسواد عينيك فصرت تعطيه العلامات فكن استاذا على من تليق بهم صفوفك ودع الصباح ينير لك الدروب المعتمة ولا تطعن بضوئه لانه كشف لك حقائق لا تحبها او يزعجك إكتشافها ... كم أنت عبثي أيها الليل ... وكما جميل عبثك أحيانا ... فلن اغادرك ولن ادعك تغادر فقدرنا أن نكون معا لكن انت ليل وانا الصباح فخذ عطر ووردي وسر حيث انت في طريق الفرح وستجدني عند كل مفارق التعب اقدم لك كوبا من الندى بفتحة كفي
2014-12-19 | عدد القراءات 3263