بايدن يبدأ الإنسحاب من أفغانستان ...وإيران ماضية برفع التخصيب والخميس مفاوضات فيينا
الحريري في موسكو ...وهيل في بيروت : آن أوان المرونة لتشكيل الحكومة
مصرف لبنان للتوقف عن الدعم ...وأول موطن يسقط طلبا للسلع المدعومة
كتب المحرر السياسي
في المشهد الدولي والإقليمي برز التطور الجديد في الموقف الأميركي من أفغانستان ، حيث أعلن الرئيس جو بايدن بدء سحب قواته من هناك أول الشهر المقبل ، ما يعني برأي مصادر دبلوماسية بالتوازي مع التوجه نحو العودة الى مسار الإتفاق النووي الإيراني ، أن واشنطن في ظل إدارة الرئيس بايدن ستمنح الأولوية لتتخفف من الأزمات التي تستنزفها ولا توجد فيها قوى محلية حليفة تحمل الأكلاف ، لتشارك واشنطن بالعائدات ، وبرأي المصادر ان هذا المنهج سيؤدي إلى تقييم للبقاء الأميركي في العراق وسورية بمعيار مدى قدرة الحلفاء المحليين لواشنطن على تجنيبها دفع أكلاف البقاء ، وبالمثل فإن هذا سيعني في مناخ التصعيد الإقليمي عدم الضغط على كيان الإحتلال لوقف التصعيد ضد إيران إذا كان جاهزا لتحمل أكلاف هذا التصعيد منفردا ، ومشاركة واشنطن بالعائدات ، وإلا فلا تغطية للتصعيد وذهب أميركي نحو العودة إلى الإتفاق النووي ، وفقا لما أشارت إليه السرعة الأميركية في الحديث عن إجتماعات فيينا التي تستأنف الخميس ، رغم قيام غيران بالبدء بالتخصيب على رجحة ال60% .
في الشأن السياسي اللبناني تزامن سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى موسكو ، مع بدء جولات معاون وزير الخارجية الأميركية المنتهية ولايته ديفيد هيل ، بعدما إلتقى الحريري وهيل أمس ، والكلام الذي حمله هيل للقيادات اللنبانية هو الدعوة لابداء المرونة من اجل تشكيل الحكومة ، بينما تناقلت اوساط سياسية كلاما منسوبا لهيل حول الحدود الجنوبية البحرية ، تأكيد الإستعداد الأميركي لرعاية التفاوض مع كيان الإحتلال ، وهو ما سيناقشه بالتفصيل في لقائه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ، بعدما أكد رئيس مجلس النواب مرارا أن مهمته إنتهت مع إقرار إتفاق الإطار ، دون الدخول في مساحة المنطقة الإقتصادية اللبنانية ، رغم وجود مرسوم يحددها آنذاك ، ولذلك لا دخول في هذا الجدل اليوم مع الحديث عن مرسوم جديد ، بينما يبدأ الرئيس الحريري لقاءاته في موسكو ، ويعامل كرئيس حكومة ، فيتضمن جدول مواعيده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ، وقالت مصادر سياسية أن الإهتمام المتبادل بين موسكو والحريري عائد لرهان الحريري على دور يستطيع الروس لعبه في تقريب المسافات بينه وبين ولي العهد السعودي ، بدعما وصلته معلومات عن دور روسي في تموضع تركي تصالحي مع السعودية ترجمته تركيا بإقفال القنوات التلفزيونية التابعة لتنظيم الأخوان المسلمين ، وعن دفاع روسي تركي عن ابن سلمان بوجه الحملة الأميركية لملاحقته في جريمة قتل جمال الخاشقجي ، إستشعارا لنوايا اميركي بملاحقات مشابهة بحق الرئيس بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان ، ووفقا للمصادر يأمل الحريري أن تنجح روسيا بما عجزت عنه فرنسا في تحقيق مصالحته مع ابن سلمان ، بينما تتطلع موسكو الدخول على خط مشاريع كبرى من نوع إعادة تأهيل مرفأ بيروت ، وبناء محطات كهرباء ، وتعتقد ان الحريري يستطيع المساعدة ، بعدما تراجعت اهمية دور الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون في السعي لهذه المصالحة .
على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي أبلغ مصرف لبنان حكومة تصريف الأعمال صعوبة إستمرار الدعم بطريقته السابقة مع بلوغ الإحتياط النقدي الخط الأحمر ، بينما أدى غياب وشح السلع المدعومة مزيدا من الأزمات والمواجهات بين المواطنين داخل المجمعات الإستهلاكية وعلى أبوابها ، وقد اسفرت هذه الأحداث الى سقوط أحد الشباب في طرابلس ، بينما ادت مواجها منطقة جونية وصربا الى سقوط عدد من الجرحى .
2021-04-15 | عدد القراءات 1510