صباحات ناصر قنديل

صباح القدس للنخوة العربية والشهامة ، بولادة هيئة ثقافية قومية لتكريم مثقف المقاومة ، ومشاركة المئات من كل بلاد العرب في تكريم رمزين لهذا المثقف المقاوم ، اسم كل منها بالدم انكتب ، ولم يقبل اي منهما ان يساوم ، بهجت سليمان وانيس النقاش في لقاءات وحوارات موضوع النقاش ، واليوم جورج عبدالله وصابرين دياب ، وقد انطلق المسار وفتح الباب ، والجمع حاضر يشرح ويحاضر ، وفي كل عاشر من نيسان من كل عام ، سيكون لنا وقفة تمنع النسيان وتؤكد الإلتزام ، وصباح القدس للآلاف الذين وقعوا وثيقة الحرية لسورية بوجه العقوبات والحصار ، واطلقوا للمواجهة الدبلوماسية الشعبية طريقا ومسار ، فهي شعوبنا تستنهض بالنداء ، ونخبنا ورموزنا تنتظر المبادرة ، وها هو التجاوب يفقأ عين الكلام عن الإحباط ، أن يكف المثقفون المناضلون عن البكاء ، وان يمتطوا صهوة قليل من المخاطرة ، ويتمسكوا بما بينهم من رباط ، فتتشكل أسوار  من كلام ، ومن قال ان الكلمات أقل فعلا من السيوف ، ومن قال ان الأديان التي غيرت كانت غير كلام ، ومن قال انه بغير الكلمات تحسم الحرب ويحسم السلام ، هي حرب الكلمات ، لكنها كلمات ثمنها دماء ، كلمات حق بوجه ظالم ، كلمات تتحدى المظالم ، كلمات من قلوب نابضة وأسود رابضة ، ومن انوف أبية وجباه حمية ونفوس سخية ، والقدس تكره الصمت ، وترعف انه طريق الموت ، وقد احيا الخميني العظيم سيرة القدس بكلمة وبيان ، معلنا للقدس آخر جمعة  من رمضان ، ولفلسطين التي تنذر لها الدماء ، ولسورية قلعة الوفاء ، ولليمن والبحرين طريق الرجاء ، تتشابك أيدي المفكرين ، وترتفع اصوات المثقفين ، فتتشكل مبادرات ، وتنطلق مسارات ، ويكف الناس عن مقاعد المتفرجين وصالونات الحكايات القديمة ، فليس في النضال تقاعد ، ولا مكان للنفوس السقيمة ، ولا قيمة للحياة بإنتظار الأيام ، والبكاء على الأطلال ، والحياة مقال ، أيامه كلمات ، ومن صمت مات ، والحي يتحرك ، والحركة بركة ، فلنتبرك ، بكلام الحق والشهادة للحقيقة ، وهذا هو الإلتزام في شهر الصيام ، ففطرة المثقف الصائم كلمة ، نطقها قمم وصمتها سقم - ناصر قنديل

2021-04-16 | عدد القراءات 1667