توقعات أوروبية وروسية بالعودة للإتفاق النووي نهاية نيسان ...وتفاؤل اميركي وإيراني
إنفجار قضائي وإنهيار إقتصادي وإنتحار سياسي ...هل ننتظر الحل الخارجي ؟
القومي يكرم الشهداء : لحكومة إنقاذ قبل السقوط ...ومجلس التعاون المشرقي
كتب المحرر السياسي
قال مرجع نيابي يكاد يصل الأميركيون والإيرانيون الى حل أزمة عمرها سنوات قبل ان يصل اللبنانيون الى حل خلافاتهم التي تراكمت خلال شهور ، وفيما يعلم الجميع ان الأسباب داخلية ، يبدو كأننا ننتظر حلا خارجيا لإن البعض يريد أثمانا من خارج ما قبل أن يفرجوا عن الحل الداخلي ، وأشار المرجع النيابي إلى أن اللقاء الإيراني السعودي في العراق بشارة خير إقليمية كبرى لأنه له إنعكاسات على كل الأزمات بما يزل من تعقيدات من طريق الحلول ، لدرجة يمكن إعتباره ، مع الأخذ بالأسباب الأخرى للأزمات أنه مفتاح حل الكثير من النزاعات في المنطقة ، فالتفاهم الإيراني السعودي عند تحققه ، كواحدة من مثرات التقدم الأميركي الإيراني ، سيسهل الحل اليمني بإزالة المخاوف المتبادلة من الطرفين تجاه طبيعة الحل ، وكذلك في سورية ، وخصوصا في لبنان ، بعدما لم يتبق من نافذة أمل للخروج من نفق يزداد ظلمة وتنعدم معه فرص التحرك نحو ولادة الحكومة .
توقف المرجع النيابي أمام التوقعات الأوروبية والروسية بالتوصل إلى تفاهم نهائي يضمن العودة الى الإتفاق النووي نهاية الشهر الجاري ودرجة التفاؤل الذي عبر عنه المفاوضون الإيرانيون والأميركيون ، وقال يبدو أن كل شيئ يسير نحو الحل ، وان العقد الرئيسية قد تم تجاوزها .
في الداخل يزداد التصعيد السياسي بين فريقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، وإمتد الحريق اللبناني من مظاهر وعناوين الإنهيار الإقتصادي ، إلى مشهد الإنفجار القضائي الذي أظهر المؤسسات في حال فوضى شاملة ، دستوريا وقانونيا وحروب صلاحيات ، سواء في الملفات المالية او الحكومية او القضائية ، في ظل عجز تام عن تشكيل حكومة تمثل وحدها الطريق لإعادة تفعيل المؤسسات ووضع حد لهذه الفوضى ، بحيث بات الإنتحار السياسي الوصف الأقرب للحال اللبنانية .
مصادر متابعة للملف القضائي أملت ان يتمكن مجلس القضاء الأعلى من وضع يده على الإنفجار القضائي الذي تحول الى فوضى قانونية ، وطرح على المحك الثقة بالقضاء كمرجعية ، وقالت المصادر ان القضاء معني بنفس الوقت بإستعادة صورته كمؤسسة قادرة على معاجلة مشكلاتها بعيدا عن الإعلام ، من جهة ، ومن جهة مقابلة إستعادة ثقة الناس بجديته في ملاحقة قضايا الفساد وإستعادة حقوق الناسو ودائعها الضائعة وأموالها التي تم تحويلها الى الخارج .
الحزب السوري القومي الإجتماعي رفع صوته داعيا للإسراع بتشكيل الحكومة وتخطي كل التعقيدات والمحاصصات والشروط والشروط المضادة ، منعا لإنهيار بات وشيكا ، وفي حفل لتكريم شهدائه ، دعا رئيس الحزب وائل الحسنية إلى حكومة ترفض وصاية البنك الدولي وتعزز الإنتاج وتنفتح على سورية ودول المشرق مذكرا بدعوة الحزب لقيام مجلس تعاون مشرقي يشكل الإطار المطلوب للتعاون الإقتصادي لمواجهة الحصار والتنسيق الأمني في مواجهة مخاطر الإرهاب .
2021-04-19 | عدد القراءات 1303