لبنان وسورية وفلسطين ...ليست مصادفات
كتب ناصر قنديل
- خلال هذه الأيام تتزامن إحتفالات بمناسبات ذات طابع وطني وشعبي في كل من سورية ولبنان وفلطسين والعنوان واحد ،" تضحيات تحيي الأوطان " فتحتفل سورية بيومها الوطني الأبرز الذي يمثله عيد الجلاء ويحتفل الفلسطينيون بيوم الأسرى الذين يشكلون بآلافهم الأربعة العنوان البرز لقضية الحرية الفلسطينية ، حرية الأرض والشعب ، وفي لبنان تأتي ذكرى مجزرة قانا التي حملت عنوان الدم الذي ينتصر على السيف .
- هذه الرمزية التي تقدمها المناسبات التاريخية الوطنية تعبر من دون خطة ، عن حجم الترابط في تاريخ ومصير لبنان وسورية وفلسطين ، فالعناوين الثلاثة تتصل بفكرة الإحتلال والمقاومة ، ويوم الجلاء الذي يحيه السوريون هو يوم المقاومة التي قدمت رقما من الشهداء يعادل بالمناسبة رقم الأسرى الفلسطينيين 4400 شهيد للمقاومة السورية بوجه الإحتلال الفرنسي و4400 أسير فلسطيني بوجه كيان الإحتلال ، فيما يحيي لبنان ذكرى شهداء مجزرة قانا الذين ارتقوا لترتفع راية المقاومة وتنكشف وحشية العدوان وتصنع بصمة الأطفال بالدم وصمة العار على جبين الإنسانية التي عجزت عن وضع حد لكيان الجريمة المنظمة والتوحش الذي يتحدى كل الفوانين .
- في تزامن آخر يقرر مجلس الشعب السوري يوم 26 أيار موعدا لإنتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية ، ويستعد السوريون لتحويله الى استفتاء داعم للرئيس بشار الأسد كرمز لوحدة سورية وسيادتها وروحها المقاومة ، فيما يحتفل لبنان بعيد التحرير في ذات الأيام ، إحياء لنجاح المقاومة بتحرير الأرض وإلحاق أول هزيمة من نوعها بجيش الإحتلال .
- هذه ليست مصادفات وليست خطة ، هي تعبير عن نبض خفي جامع يحكي حكاية القضية الواحدة والمصير الواحد ، شاء من شاء وأبى من ابى .
2021-04-19 | عدد القراءات 1300