حزورة دعم البنزين : تجارة المال والسياسة
كتب ناصر قنديل
- تشكل فاتورة دعم البنزين أكثر من مليار دولار ، من أصل ستة مليارات دولار سنويا ، لو وزعت بمعدل مئة دولار شهريا على كل فرد لوصل الخمسة ملايين لبناني معدل الأف ومئتي دولار سنويا ، وشكل معدل ما وصل للعائلة خمسمئة دولار شهريا ، وتحقق توازن سعر الصرف وفقد سوق الصرف تأثيره على صمود اللبنانيين .
- اضافة لهذه الحزورة التي تكشفها أرقام الدعم ، حزورة ثانية في دعم البنزين ، حيث يكفي تأمين قرابة خمسة ملايين ليتر شهريا عبر محطات الجيش اللبناني لحساب خمسين ألف سيارة أجرة وفان ، بمعدل مئة ليتر شهريا مجانا ، لموازنة فارق السعر في السوق دون دعم ، وتكون الكلفة دون المئة مليون دولار شهريا ، وترك الباقي للعبة السوق فينخفض الإستيراد الى النصف فقط بمقايس فارق وقف التهريب من جهة ، وتقلص حجم الإتسهلاك من جهة أخرى .
- الحزورة هي سبب الدعم الفالت من جهة والإساءات المستمرة لسورية وحزب الله بتهمة الوقوف وراء التهريب الى سورية من جهة أخرى ، فهل يعمل حاكم المصرف لحساب سورية ، أم وزراء النفط والإقتصاد ، ام ان المستفيد من الدعم جهات أخرى لا تريد له ان يتوقف فتتاجر به ماليا وتربح وتتاجر به سياسيا وتربح ؟
- بمعادلة بسيطة نعرف ان المشتري في سورية يدفع ثمن البنزين المهرب بالدولار وبسعر السوق على دولار السوق السوداء ، فتخسر سورية من دولاراتها ، ويكون البائع قد اشترى الدولار عمليا ب1500 ليرة وباعه بسعر السوق السوداء مع ارباح إضافية ، ويشتم جماعته سورية ويتهمونها بالتخريب على لبنان .
- من هم تجار المحروقات ومن هم المستودرون ، ومن هم الموزعون ، ومن يفتح الإعتمادات ، وهل هم أصحاب نخوة يزودون سورية بالبنزين بسعر مخفض على حساب لبنان واللبنانيين ؟
- ان كنتم تحرصون على لبنان كما تزعمون فأنتم تخدمون سورية فأوقفوا دعم البنزين اليوم قبل الغد وكفى كذبا وافتراء .
2021-04-21 | عدد القراءات 1365