المقدسيون يفرضون توازن رعب على الإحتلال ...وغزة تنتصر للقدس بصواريخها
سلامة يبشر بالمنصة لضبط سعر الصرف قريبا ...والبدء بإعادة نسبة من الودائع
القومي يدعو لنصرة فلسطين ...ولن ينسى شهداء حلبا ...ولحكومة إنقاذ وترشيد الدعم
كتب المحرر السياسي
هي القدس تفرض إيقاعها على المنطقة والعالم ، وتلزم كيان الإحتلال وجيشه المدجج بالسلاح حتى الأنوف بقوانين الصراع ، وقد نجحت الإنتفاضة المستمرة منذ أول شهر رمضان ، بفرض أربعة معادلات جديدة ، الأولى ميدانية حيث رسم شباب القدس قواعد إشتباك عنوانها قطع طريق تل أبيب حيفا ويافا على المستوطنين مقابل كل محاولة لقطع الطريق على ابناء المنطقة المحتلة عام 48 من الوصول الى القدس ، وكانت الحصيلة التي شهدها أول أمس وتثبتت أمس فتح الطريق للمتضامنين مع القدس من شكان المناطق المحتلة عام 48 ، الذين كانوا قد أوقفوا على الطريق الساحلي من قبل شرطة الإحتلال قبل أن يبادر شباب القدس على إغلاق الطريق الموازي الذي يربط تل أبيب بالمدن الساحلية ما أجبر الشرطة على رفع حواجزها أمام المتضامنين مع القدس ، والثانية قانونية حيث إضطرت محاكم الإحتلال التي قررت إخلاء خمسة منازل من حي الشيخ جراح وتسببت بإشعال الإنتفاضة المقدسية ، على تأجيل البت انلهائي لمدة شهر ، بعدما مددت قرارها النهائي لأسبوع خلال الأسبوع الماضي ، أما المعادلة الثالثة فكانت سياسية ومضمونها ان قضية القدس لم تمت بفعل التطبيع وما تخيله البعض من نهاية القضية الفلسطينية ، حيث إضطرت واشنطن وعواصم أوروبية وعالمية عديدة إصدار بيانات تدعو لوقف قرارات الإخلاء في القدس ، وصدرت عشرات الإدانات العربية والدولية للوحشية التي تعامل من خلالها جيش الإحتلال مع المقدسيين ، وظهرت طلائع التضامن الشعبي في إحياءات يوم القدس ، لكنها سجلت أول مشهد نوعي مع تظاهرات شملت عواصم عالمية كانت ابرزها تظاهرة لندن الحاشدة ، وبقيت الأهم المعادلة الرابعة التي تجسدت بتأكيد وحدة المصير والمسار بين القدس وغزة من جهة وبين قوى وحركات المقاومة منجهة موازية ، فقد دخلت غزة عمليا على خط نصرة القدس بترجمة تهديدات قادة حركات المقاومة ، فبعدما إنطلقت البالونات الحرارية أول أمس نحو مستوطنات غلاف غزة وتسببت بإشعال الحرائق بدأت صواريخ رمزية من غزة بتوجيه إنذار عملي لجيش افحتلال بأن مواصلة القمع الوحشي في القدس والإصرار على قرارات الإخلاء في حي الشيخ جراح سيعنيان توسعا في مدى الوصاريخ وتزايدا في أعدادها ، بينما أكدت حركات المقاومة وقوفها مع القدس ، وإستعدادها للدخول على خط المواجهة إذا تطورت المواجهات نحو حرب تستهدف غزة .
الحزب السوري القومي الإجتماعي دعا للإنتصار للقدس وفلسطين ، مؤكدا ان خيار المقاومة يبقى الطريق الوحيد لوضع حد للعدوان المستمر ، كما أكد في ذكرى مجزرة حلبا أن دماء الشهداء لن يطويها الزمن ، وفي تناول الوضع الحكومي والأزمتين السياسية والإقتصادية دعا الحزب الى الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ ، وإلى المبادرة لترشيد الدعم .
في قضايا ترشيد الدعم وسعر الصرف ومصير الودائع ، التي يتحمل مصرف لبنان مسؤوليتها ، وقد فقد الكثير من ثقة الناس بسبب أدائه في التعامل معها ، أصدر حاكم المصرف رياض سلامة بيانا مساء أمس مبشرا بقرب تفعيل منصة صرف العملات التي أعلن عن إنشائها ، بعدما سجل سعر الصرف أرقاما قياسية جديدة ، بينما أعلن مواصلته فتح الإعتمادات للسلع التي تعهد تغطيتها بسعر دولار مدعوم بإنتظار قيام الحكومة بإعتماد سياسات تقوم على ترشيد الدعم ، كاشفا عن الإنتهاء من تطبيق المصارف لتعميم زيادة الرساميل وبالتالي إتاحة المجال للبدء بتسديد نسبة من الودائع بالدلاور والليرة اللبنانية إنطلاقا من نهاية شهر حزيران المقبل .
2021-05-10 | عدد القراءات 1397