النشطاء الكويتيون ينجحون
كتب ناصر قنديل
- خاض النشطاء الكويتيون خلال الأيام الماضية ثلاثة معارك ذات مغزى ، الأولى كانت في مواجهة أداء المدرسة الكويتية الأميركية عندما قامت إحدى المدرسات الأميركية في المدرسة بنشر تغريدات والتحدث أمام طلابها بلغة تتبنى موقف كيان الإحتلال وتبرر عدوانه ، وقد إنتهت المواجهة التي خاضها النشطاء بالنجاح بفرض قرار إنهاء خدمات المعلمة المنحازة للإحتلال ، تفاديا لإتساع نطاق المواجهة للمطالبة بتجميد ترخيض المدرسة نفسها .
- المعركة الثانية كانت بوجه السفير التشيكي الذي وضع على صفحته وسم "أقف مع إسرائيل" لينظم الناشطون حملة مطالبة بطرده ، شارك فيها الآلاف على وسائل التواصل الإجتماعي ما إستدعى صدور إعتذار علني من السفارة التشيكية وإلزام السفير بنزع الوسم عن صفحته ، بعد تدخل وزارة الخارجية الكويتية بضغط حراك النشطاء وتعاطف الرأي العام .
- المعركة الثالثة كانت الأهم حيث نجح النشطاء بجمع آلاف المؤيدين للمطالبة لتعديل بيان وزارة الخارجية الكويتية المخصص لإدانة الإعتداءات على غزة والقدس والأراضي المحتلة ، وإتسبدال كلمة "إسرائيل" بالإحتلال الإسرائيلي ، وشطب صيغة حل الدولتين من البيان إنطلاقا من رفض الرأي العام الكويتي للإعتراف بوجود كيان الإحتلال كدولة ، وبعد ساعات على بدء الحملة إتسجابت وزارة الخارجية لطلب الناشطين وعدلت بيانها .
- نجاحات النشطاء الكويتيين تشير الى ما يمكن للرأي العام فعله في ظروف التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية ، وتفتح أمام النشطاء في ساحات عديدة فرص التفكير بخوض معارك على الرأي العام كانت تبدو مستحيلة في الماضي .
2021-05-18 | عدد القراءات 1337