تظاهرات بالملايين في استفتاء عربي وعالمي لفلسطين ...أهمها عمان ونيويورك
يوم الهاون والإنتفاضة الشامل ...ووقف النار بين الموقف الأميركي وموقع القدس
"زلة وهبة" تطرح التكليف بالوكالة ...ورسالة عون تنقل الحلبة الحكومية الى المجلس
كتب المحرر السياسي
في مشهد يزداد زخما ، تكاملت التظاهرات الشعبية الحاشدة في عواصم البلاد العربية ودول العالم ، كان أبرزها مشهد كل من العاصمة الأردنية عمان ومدينة نيويورك الأميركية ، مع الصمود الممزوج بدماء الشهداء لغزة تحت حرب الإبادة التي يشنها جيش الإحتلال ، فيما خرجت الضفة بشيبها وشبابها تنتفض وتواجه الإحتلال وتقدم الشهداء والجرحى ، وإلتقت ثورة الأراضي المحتلة عام 48 مع إنتفاضة الضفة مدنا وبلدات وقرى ومخيمات ، ومواجهات القدس خصوصا في حي الشيخ جراح ، بينما كانت الصواريخ تقصف العمق وتحصد القتلى والجرحى ، وشكلت قذائف الهاون حدث اليوم عسكريا ، بإستهداف المواقع الكبرى لجيش الإحتلال خصوصا في شمال غزة ، لكن السياسة بقيت معلقة على حبال الإنتظار في إختبار قدرتها على إستيلاد وقف للنار وسط شلل لمجلس الأمن الدولي بقرار أميركي معلن بمنح بنيامين نتنياهو المزيد من الوقت لتحقيق إنجاز عسكري يتمثل بإغتيال أحد القادة الكبار لحركات المقاومة يتيح إعلان وقف الحرب ، كما قالت مصادر في قوى المقاومة داخل غزة ، بينما لا يزال نتنياهو المتماهي مع مشروع الإستيطان والتطرف اليميني ، وفقا للمصادر ، عاجزا عن تقبل ربط وقف النار بتجميد عمليات التهويد في القدس ، وبصورة مباشرة الإلتزام بحرمة المسجد الأقصى وتجميد إجراءات التهجير بحق العائلات المقدسية .
لبنانيا إحتلت ردود الأفعال على كلام وزير الخارجية شربل وهبة حول السعودية المشهد النهاري ، بين مستنكر ومستثمر ومدافع ومتبرئ ، بحيث بدت ما عرفت ب"زلة وهبة" سببا للمزيد من التأزم الداخلي والتصعيد في العلاقات اللبنانية الخليجية ، رغم الإعلان الصادر عن وهبة بالإعتذار عما تضمنه كلامه وإعلان بعبدا التبرؤ من كلام وهبة ، ما طرح في التداول إمكانية تعيين وزير خارجية بالوكالة ، يتولى تصريف الأعمال بدلا من وهبة للحؤول دون قطيعة دبلوماسية عم السعودية والإمارات اللتان ترفضان غستئناف التعامل مع وهبة ، وطرح في هذا السياق إحتمال تكليف وزيرة الدعل في احلكومة المستقيلة كوزيرة خارجية بالوكالة تتولى تصريف الأعمال في وزارة الخارجية .
ليلا جاءت رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الموجهة الى مجلس النواب بالدعوة لمناقشة المأزق الحكومي ، فخطفت الأضواء لجهة معرفة مصيرها في المجلس النيابي من جهة ، وتاثيرها على العلاقات السياسية من جهة موازية ، فالرسالة تترجم حقا دستوريا لرئيس الجمهورية بمخاطبة مجلس النواب عندما يرغب ، لكن موضوع الرسالة يتصل بمسألة حساسة هي العلاقة بين رئيس اجلمهورية ورئيس الحكومة ، سواء قبل التأليف أو بعده ، في ظل تقاذف الرئاستين لكرة المسؤولية عن الفشل الحكومي ، بينما تقول مصادر متابعة للملف أن مجلس انلواب لن يدخل في القضايا التي وردت في السردية الرئاسية للأزمة الحكومية بإعتبار أن الدستور يلزم الرئيسين بالتعاون لإستيلاد الحكومة ، والتعاون عملية إيجابية بحثا عن التفاهم ولا يمكن للمجلسي النيابي القبول بتحويله منصة لنقل المسؤولية من الرئاستين الى مجلس النواب ، كما تقول المصادر ، وترجح المصادر ان يخرج المجلس بتوصية للرئاستين بالتأكيد على شراكتهما في صلاحية تأليف الحكومة ، ومنها شراكتهما في تحمل المسؤولية .
2021-05-19 | عدد القراءات 1298