المقاومة تسقط أكاذيب نتنياهو عن انجازات بسلامة سلاحها الصاروخي بكثافة ومدى القصف

المقاومة تسقط أكاذيب نتنياهو عن انجازات بسلامة سلاحها الصاروخي  بكثافة ومدى القصف
المفاوضات تفشل بصياغة اتفاق ...واحتمال وقف نار أحادي متبادل ...والكلمة الفصل للداخل
السوريون ينتخبون وجعجع منزعج ...وعكر بدل وهبي برضى سعودي ...ومسعى تسوية لجلسة الغد
كتب المحرر السياسي 
اليوم العاشر للحرب التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، وتلاقيها إنتفاضة في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 والقدس ،  وتصل خلالها صواريخ المقاومة الى كل مدن وبلدات كيان الإحتلال ، شهدت محاولة تمهيدية من رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو لإعلان نصره وتحقيق أهدافه من الحرب عبر لقاء مع سفراء الدول الغربية لدى الكيان تحدث فيه عن تحقيق أغلب أهداف الحرب ، مشيرا الى ضرب القدرة الصاروخية لقوى المقاومة وتدمير الأنفاق والبنى التحتية لإنتاج الصواريخ ، لترد عليه المقاومة عمليا بصليلا الصواريخ من عيارات مختلفة وبكثافة تعادل ما كان عليه الحال في اليوم الأول ، وبإستهداف المدن البعيدة عن غزة مثل بئر السبع وتل أبيب والقدس .
اليد العليا للمقاومة أقفلت طريق البحث عبر الوسطاء عن إتفاق لوقف النار يرضي نتنياهو ، واليد العليا داخل الكيان لصالح المستوطنين أبعدت فرص البحث بإتفاق يتضمن إلتزام نتنياهو بوقف انتهاكات المستوطنين في القدس ، ما رجح حسب المصادر المتابعة لمساعي الوسطاء خيار وقف نار احادي متزامن ومتبادل ، بحيث يتفق على موعد لوقف النار يعلن عنه كل طرف بصورة منفردة ، ويرفقه بإعتبار رسالته قد وصلت ، ما يبقي الباب مفتوحا ، وفق المصادر أمام ما سيقوله الداخل الفلسطيني ، حيث تراهن قوى المقاومة على النهضة التي تشهدها الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 ، في خلق واقع جديد سيفرض حضوره على المشهد ، بينما سيكون على نتنياهو أن يواجه من جهة ضغوط المستوطنين خصوصا في المدن المختلطة عام 48 ، لجهة المزيد من المواجهات ، ومن جهة موازية تساؤلات القيادات السياسية والعسكرية عن الفشل في الحرب الأخيرة التي دفع الكيان كلفتها عاليا دون تحقيق أي هدف .
لبنانيا ، تشهد السفارة السورية مشاركة كثيفة متوقعة في الإنتخابات الرئاسية ، وفيما تجري الإنتخابات الرئاسية السورية خارج  سورية في بلدان دابت على منع إستضافة السفارات السورية فيها للناخبين ، وراهنت على حجز النازحين السوريين ككتل ناخبة الإستحقاق يكون لها فيه يد ومرشحين ، بما يعني سقوط مشاريع تحويل النازحين الى رهائن سياسية ، فسماح فرنسا والأردن والإمارات ومصر والهند والنمسا والسويد وروسيا والأرجنتين وقبرص والصين بإجراء الإنتخابات في السفارات الروسية يسقط المسافة بين حلفاء سورية وخصومها إلا في لبنان حيث أصر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على تخيير السوريين بين البقاء في لبنان كرهائن معادية لبلدها أو التهجير القسري ، مطالبا بترحيل كل من يشارك في الإنتخابات .
في ملف التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية شربل وهبي ، والتي أثارت عاصفة من الإحتجاج السياسي والدبلوماسي ، نجحت المساعي المشتركة لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بصياغة تسوية تتمثل بطلب وهي إعفاءه من مهام تصريف أعمال وزارة الخارجية ، وتكليف وزيرة الدفاع زينة عكر بالمهمة ، مما سهل إحتواء الأزمة بموافقة سعودية ، كما قالت مصادر تابعت الملف عن كثب .
بالتوازي تواصلت المساعي لإحتواء الإحتقان السياسي والنيابي المحيط بالملف الحكومي والمتوقع ظهوره في جلسة مجلس النواب غدا ، وتقوم المساعي على بلورة توصية متفق عليها تعيد ملف التأليف الى توافق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ، بحيث لا ينال رئيس الجمهورية ما أوحت به الرسالة التي وججها للمجلس لزجه في مأزق دستوري تحت عنوان سحب التكليف ، لا ينال الرئيس المكلف ما يرغبه من تفويض مفتوح في التأليف ، فتحسم التوصية الشراكة في التأليف بين الرئيسين مقابل الشراكة في المسؤولية عن عدم التأليف ، بينما يطلب رئيس الجمهورية شراكة في التأليف وحصر المسؤولية عن عدم التأليف بالرئيس المكلف ، ويطلب الرئيس المكلف إطلاق يده في التاليف وحصر المسؤولية بعدم التأليف برئيس الجمهورية تحت شعار فليوقع التشكيلة التي أودعتها لديه منذ شهور .

 

2021-05-20 | عدد القراءات 18037