وقف النار فجر القدس...والأسد يستقبل الفصائل برئاسة نخالة ...وحماس تنوه بموقف سورية

وقف النار فجر القدس...والأسد يستقبل الفصائل برئاسة نخالة ...وحماس تنوه بموقف سورية
السوريون في لبنان يصوتون بكثافة للعودة ...وفلتان ميليشوي يصوت بالبلطجة للتوطين
جنبلاط : السعودية لا تريد الحريري ...فهل يقدم على تضحية ...ام نعلق البلد على هذه العلاقة ؟ 
كتب المحرر السياسي 
تزامنت مشهدية الإنتصارات الميدانية للجولة الأولى من حرب استقلال فلسطين التي خاضتها المقاومة ، مع الانتصارات المعنوية التي رافقت الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية السورية التي طالت المقيمين خارج سورية في سفارات بلادهم ، ومثلما تحولت الجولة الأولى من حرب استقلال فلسطين إلى مناسبة لنصر المقاومة ، تحولت الجولة الاولى من الاستحقاق الرئاسي السوري الى فرصة لتظهير النصر السوري .
فلسطينيا يدخل وقف النار حيز التنفيذ فجر اليوم بتوقيت القدس ، بعدما خرج كيان الإحتلال مهشما على الصعيدين السياسي والعسكري ، مع فشل محاولات اسكات صواريخ المقاومة أو إضعافها ، وفشل القبة الحديدية بصدها ، وفشل جيش الإحتلال بوضع الخيار البري على الطاولة وقد طالت قواته صواريخ الكورنيت وبددت صفوفه قذائف الهاون ، وخسر الكثير من صورته الخارجية وظهرت إتفاقات التطبيع التي تباهى بها معزولة وهامشية كشركائه فيها ، مع شارع عربي وعالمي ملتهب خرج بالملايين يهتف لفلسطين ، بينما حققت المقاومة مع هذا الإستنهاض العربي والعالمي لحساب القضية الفلسطينية ، وحدة الشعب الفلسطيني خصوصا في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 ، مع الشتات والمقاومة في غزة ، ما أسقط فرص العودة للخيار التفاوضي ، الذي يتجاهل مصير اراضي ال48 وحق العودة ومصير القدس ، ولم تنجح المحاولات الأميركية بحصر الاتفاق على وقف النار باحياء التفاوض من بوابة القدس بسبب ارتباط رئيس حكومة الإحتلال بتعهداته للمستوطنين بعد تقديم اي تنازل حول مستقبل القدس ، مقدما للمقاومة جائزة ذهبية بدفن الخيار التفاوضي من جهة وحماية وحدة الفلسطينيين من جهة موازية ، وقد كان ملفتا تتويج هذه الجولة الولى من حرب استقلال فلسطين بلقاء لقادة الفصائل الفلسطينية يترأسهم الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة بالرئيس السوري بشار الأسد ، كما كان ملفتا ان تعلق حركة حماس التي غابت عن الاجتماع بالترحيب بما بلغها عن لسان الرئيس الأسد بان سورية ترحب بكل الفصائل المقاومة ، مضيفا ان هذا ليس بالغريب على سورية .
سوريا ، سجل اليوم الانتخابي الطويل تعبيرا عن تحول جذري في المشهد السوري ، بما تضمنته مواقف عشرات الدول التي استضافت السفارات السورية فيها الناخبين ، بعدما كانت تربط هذه الدول سماحها سابقا بثنائية ربط عودة النازحين بالحل السياسي ، فالناخبون هم النازحون ، وكان مطلوبا استخدامهم كرهائن لتوظيفهم في عمليات انتخابية تنتج عن الحل السياسي بما يحفظ لهذه الدول نفوذا في سورية المقبلة ، بما يجعل التراجع عن هذا الشرط قبولا ضمنيا بالانتخابات وتسليما بشرعيتها واعترافا مسبقا بنتائجها ، ويجعل عودة النازحين السوريين أمرا متاحا بعد الانتخابات دون الشرط المتصل بالحل السياسي ، ما يحرر مساعدات الجهات المانحة من قيود كانت تمنع تقديمها للعائدين وتحصرها بصفة النزوح ، ولهذا كان لتصويت السوريين الكثيف في لبنان صلة بالتصويت لصالح العودة كما قال السفير السوري علي عبد الكريم علي ، ولهذا كان لحملة البلطجة العنصرية التي استهدفت الناخبين السوريين من الميليشيات التي تورطت بربط مصيرها بمصير الحرب على سورية ، صلة بالتعبير عن تفضيل هذه الميليشيات لخيار عداء النازحين لدولتهم ورفضهم للعودة وهو ما يعني توطينهم في لبنان ، فبدا الإعتداء على النازحين السوريين تصويتا للتوطين بينما كان التصويت السوري للعودة .
لبنانيا ، مع الجمود الحكومي الذي سيبقى مع تلاوة رسالة رئيس الجمهورية أمام المجلس النيابي اليوم ، كان الأبرز ما قاله النائب السابق وليد جنبلاط ، عن رفض سعودي للتعاون مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، داعيا لتضحية يقدمها الحريري لصناعة التسوية ، متسائلا عما إذا كان يجب ان يبقى لبنان معلقا على علاقة الحريري بالسعودية ؟ 
 

 

2021-05-21 | عدد القراءات 2956