فلسطين تحتفل بالنصر ...والمواجهات تتجدد في القدس والضفة ...وبلينكن الى المنطقة

فلسطين تحتفل بالنصر ...والمواجهات تتجدد في القدس والضفة ...وبلينكن الى المنطقة 
تقدم متسارع في مفاوضات النووي الإيراني ...وسورية تختم الإنتخابات في الخارج 
أولوية بري تزخيم فرص التأليف بدلا من سجال الصلاحيات الرئاسية ...والمسؤوليات 
كتب المحرر السياسي 
أنهى جيش الإحتلال الحرب التي أعلنها على غزة ردا على صواريخ المقاومة التحذيرية دفاعا عن القدس ، من دون أن ينجح في إضعاف القدرة الصاروخية للمقاومة التي بقيت تطلق صواريخها على عمق الكيان بذات الكثافة والمدى الجغرافي ، ودون أن يتمكن من التفكير بعملية برية يعرف سلفا من بعض المؤشرات حجم كلفتها وتداعياتها ، حاملا معه تبعات فشل القبة الحديدية على صورة ميزان الردع الذي كان يدعيه بوجه محور المقاومة ، ووضعا داخليا مأزوما بين خيارات أحلاها مر ، فمواصلة التصعيد الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 ، باتت نتائجه شديدة الخطورة يتوقع معها الكثير من الخبراء العسكريين في الكيان تحولها الى حرب عربية يهودية يستند فيها الفلسطينيون الى قدرة غزة النارية التي أثبتت فعاليتها بالقدرة على التدخل ، وكبح جماح المستوطنين سعيا لتأمين التهدئة مع الفلسطينيين يهدد بحرب أهلية يهودية يهودية ، وفيما كانت المناطق الفلسطينية بلا إستثناء وتجمعات فلسطينيي الشتات ومعهم عواصم عربية وعالمية عدة ، تحتفل بالنصر الفلسطيني كان المستوطنون ومعهم جيش الإحتلال يعاودون بعد الظهر الهجمات في القدس بعد هدوء قبل الظهر ، لتشتعل المواجهات في القدس والبيرة والعديد من المناطق في الضفة ، بينما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عزمها على مواصلة جهود التهدئة تمهيدا لإحياء المسار التفاوضي على قاعدة حل الدولتين ، الذي سيحمله وزير الخارجية الميركية أنتوني بلينكن في جولة قريبة في عواصم المنطقة ،  والمشكلة التي تنتظر بلينكن هي أن هذا الحل لا يجد تشجيعا عند الفريقين المتقابلين ، كيان الإحتلال وقوى المقاومة ، بينما الأطراف التي تتحمس له لا تملك القدرة على انعاشه ، سواء السلطة الفلسطينية أو العواصم العربية التي شعرت بفقدانها للتأثير في مسار القضية الفلسطينية لصالح تعاظم حضور محور المقاومة .
بالتوازي مع المشهد الفلسطيني تقدم الملف النووي الإيراني على طريق الوصول إلى إتفاق يضمن العودة الأميركية إلى صيغة تفاهم 2015 ، كما قالت مصادر روسية واوروبية وإيرانية في وفود التفاوض في فيينا ، متوقعة إنجاز التفاهم مع نهاية الشهر الجاري ، بينما تقدم أيضا المشهد السوري مع إنجاز سورية للإنتخابات الرئاسية في السفارات السورية في الخارج ، التي سجلت مؤشرين إيجابيين جديدين ، الأول إتساع رقعة العواصم التي سمحت حكوماتها للسفارات السورية بفتح أبوابها للمقترعين ، والثاني كثافة حضور السوريين المقيمين في الخارج في السفارات السورية للمشاركة في الإنتخابات ، وهو ما وضعته مصادر دبلوماسية في دائرة التأشير لتراجع المناخات الدولية الممسكة بملف النازحين كرهينة سياسية ، متوقعة حلحلة في هذا الملف بعد إنتهاء سورية من الاستحقاق الرئاسي ، وبدء فتح العديد من السفارات العربية والغربية خلال مرحلة ما قبل نهاية العام . 
لبنانيا تصدر الأحداث النقاش النيابي حول الرسالة الرئاسية المتصلة بالملف الحكومي ، بعد تأجيله من أمس الى اليوم ، مع توقعات متفاوتة حول فرص التوصل لصيغ تهدئة تسبق الجلسة أو تحول جلسة النقاش الى سجال يرفع منسوب التوتر والتصعيد بين فريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ، وقالت مصادر متابعة للملف الحكومي أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أرجأ النقاش أمس ورفع الجلسة عندما تلمس مناخا متشنجا لن يسمح بتفجير المجلس النيابي بسبب نقاش عقيم حول الصلاحيات والمسؤوليات الرئاسية فى عملية تأليف الحكومة ، فالكلام الذي لا يخدم مساعي التأليف يفضل افستغناء عنه ، لأن أولوية بري ستبقى تزخيم عملية التأليف وليس إثبات الأحقية في السجال الدائر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف .

 

2021-05-22 | عدد القراءات 1478