الإتفاق النووي يدخل مرحلة صياغة التفاهمات ...والكيان في قفص الإتهام في جنيف بجرائم حرب
مشاركة شعبية استثنائية تحمل الأسد لولاية رابعة...والمقداد : ما يجري بين الرياض ودمشق طبيعي
مبادرة بري تنتظر الحريري ...وباسيل وضع بتصرف بري وحزب الله افكارا تساعد على الحلحلة
كتب المحرر السياسي
مع تواصل اعتداءات المستوطنين في القدس ، وتجديد قوى المقاومة لالتزامها بمعادلة إن عدتم عدنا ، بكلمات حاسمة من قائد حركة حماس في غزة يحيي السنوار ، قررت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في اجتماعها بجنيف توجيه اتهامات بجرائم حرب لكيان الإحتلال ، وبينما تتركز المساعي الأميركية على وقف اعتداءات المستوطنين لمنع عودة التصعيد الى المنطقة ، وما يثيره من مخاطر انفجار حرب اقليمية قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بلسان محور المقاومة ، أنها باتت تعادل أي اعتداء على القدس ، أكدت المعلومات التي نقلها خبراء دبلوماسيون في فيينا أن الإتفاق بين المعنيين بمن فيهم طهران وواشنطن على العودة الى الإتفاق النووي الموقع عام 2015 بات قاب قوسين أو ادنى ، وان البحث إنتقل من الجوهر إلى الصياغات التفصيلية للتفاهمات ، وتوقعت ان يتم الإنتهاء منها خلال أيام قليلة تسمح بالإعلان عن العودة للاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري وبالتأكيد قبل موعد الإنتخابات الرئاسية في إيران .
في دمشق أعلن رئيس مجلس الشعب السوري نتائج الإنتخابات الرئاسية ، التي شهدت أوسع مشاركة شعبية عرفتها سورية في أي إستحقاق دستوري آخر ، لتتحول الولاية الرابعة للرئيس بشار الأسد بداية لمرحلة سياسية جديدة ، لا يعكر وضوحها الكلام الصادر من عواصم غربية إضعافا لمعنى نتائج الإنتخابات السورية ، التي جاءت استفتاء على السياسات والمواقف التي جسدها الرئيس الأسد ونجح خلالها بإخراج سورية من خيار التفكك والتلاشي ، وأعاد وضعها على الخارطة تمهيدا لإستعادة دورها الإقليمي ، والسير بعملية إعادة الإعمار واستعادة النازحين ، في ظل مؤشرات كثيرة على تموضع دولي وإقليمي على ضفاف الإنفتاح على سورية طلبا لطي صفحة النزاع ، بحيث بدت الحركة السعوية نحو سورية تعبيرا عن حلف ومحور مثلتهما السعودية خلال سنوات الحرب ، وهي لاتغرد خارجهما بالعودة إلى سورية ، والعودة السعودية تلاقي ترحيبا سوريا عبر عنه وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد ، الذي قال ان ما يجري على هذا الصعيد بين دمشق والرياض هو الطبيعي الذي يجب ان يجري منذ زمن .
لبنانيا ، لا زال الملف الحكومي يراوح مكانه مع تأخر عودة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، في ظل تأكيدات وجود تحولات تتيح السير بخطوات عملية نحو تشكيل الحكومة ، وقالت مصادر معنية بالملف الحكومي أن أيام عطلة العيد شهدت حراكا على جبهة حزب الله والتيار الوطني الحر حملت المزيد من الأفكار الجديدة الإيجابية التي طرحها رئيس التيار النائب جبران باسيل من وحي كلمته في المجلس النيابي ، وتأكيده على عدم وجود نوايا بسحب التكليف من الحريري والاستعداد للتعاون معه في تشكيل الحكومة ، وفيما استغربت المصادر تأخر الحريري عن العودة رغم علمه بالمتغيرات وبأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينتظر عودته ، لبلورة النسخة الأخيرة من مبادرته بناء على الملاحظات النهائية لكل من الحريري وباسيل تمهيدا لترتيب موعد للقاء يجمع الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا ، للبحث بتشكيلة حكومية مكتملة من 24 وزيرا تحظى بدعم الكتل النيابية وتحقق شرطي الإختصاص وغياب الثلث المعطل ، ينتظرها رئيس الجمهورية من الرئيس المكلف ، ليناقشها تمهيدا لتفاهم ينتهي بولادة الحكومة .
2021-05-28 | عدد القراءات 1557