سورية تحتفل بنصرها السياسي بعد العسكري ...والأسد : ستخترق رسائلكم كل الحواجز والدروع
بري وحزب الله يهنئان الأسد ...وحردان : سورية معكم قوة حاسمة في معادلات المنطقة والعالم
تفاؤل بنتائج إيجابية على المسار الحكومي ...والحريري أمام إمتحان جدية السير بتشكيلة جديدة
كتب المحرر السياسي
لا زال المشهد السوري الذي أفرزته المشاركة الإستثنائية الملفتة ، موضع إهتمام وقراءة في عواصم العالم ، حيث شكل إصرار الدولة السورية على السير بالإستحقاق الدستوري ورفض كل دعوات التأجيل لربطه بتفاهمات سياسية مع عواصم الحصار والعقوبات ، ترجمة لقرار سيادي لاقاه الشعب السوري بحضور فاجأ الصديق والعدو ، بصفته ثورة عارمة على التدخلات الخارجية ، وثورة على السياسات الظالمة التي تستهدف سورية بالعقوبات والحصار ، وإعلان تمسك بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي فاز للسوريين بالنصر العسكري ، ليفوزوا معه بالنصر السياسي ، وقد عبر الرئيس بشار الأسد عن مضمون ما قاله السوريون بكلمة مقتضبة وجهها للشعب السوري بعد إعلان نتائج الإنتخابات ، شاكرا لهم تضحياتهم وحضورهم ، قائلا أنهم الثورة الحقيقية أمام مشهد المرتزقة الذين لوثوا اسم الثورة والثوار ، مضيفا أن رسالة السوريين ستخترق كل الحواجز والدروع .
وتلقى الرئيس الأسد رسائل التهنئة من عدد من دول العالم ، ومن لبنان كانت رسالة تهنئة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حزب الله ، فيما وجه رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان رسالة تهنئة أكد خلالها أن تضحيات السوريين ارست لسورية بصمودها دورا وحضورا في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد ، لتكون سورية قوة حاسمة في معادلات المنطقة والعالم .
في الشأن الحكومي ، ينتظر المعنيون وفي طليعتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري كيفية تفاعل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري مع الفرصة التي يعتقد بري أنها باتت متوافرة للإقلاع بالمسار الحكومي ، بعدما وضعت بين يديه مجموعة من الإستعدادات من فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، قام بري يتحويلها الى افكار عملية لتذليل العقد التي تعترض تاليف الحكومة ، سواء لجهة توزيع الحقائب ، او لجهة كيفية تسمية الوزيرين المسيحيين الأخيرين في حكومة من 24 وزيرا لا يملك فيها احد ثلثا معطلا ، وتوقعت مصادر على صلة بالمسار الحكومي ان تكون عودة الحريري المتوقعة خلال ساعات نقطة البداية في مفاوضات يفترض أن تتوج بلقاء الحريري برئيس الجمهورية لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية ، إذا سارت الأمور كما يفترض ، وقالت المصادر إن الاستعدادات التي عبر عنها باسيل خلال اجتماعه المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ، تجيب على أسئلة بري بشكل كاف للبدء بالحوار مع الحريري ، الذي يواجه امتحان اثبات جديته بتشكيل الحكومة في ظل تشكيك خصومه بقدرته على السير جديا بالتأليف ، انطلاقا مما بات معلوما عن أسباب سعودية ينكر الحريري وجودها ، أو على الأقل تأثيرها على قراره ، وتقول المصادر ان فريق رئيس الجمهورية ينتظر من ثنائي حركة أمل وحزب الله موقف من الحريري اذا تهرب من مسؤولية تاليف الحكومة بذرائع جديدة ، بعدما تم توفير ما يكفي من عناصر لحل العقد القائمة .
2021-05-29 | عدد القراءات 1705