أكد ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء في برنامج "ستون دقيقة" مع ناصر قنديل في بداية حديثه ، أنه منذ العام /2011/ م عندما بدأت الأزمة تقترب من سورية ، وكانت الجدال على أن سورية ستقع أم لا ؟ ....، وأن الحريق الذي بدأ في المنطقة والذي سمي زوراً " الربيع العربي " هل سيصل إلى أطراف الثوب السوري ؟ ....
فكنت من الذين قالوا أن سورية هي الهدف الرئيسي فكيف لن يصل إليها الحريق ..
لافتاً أن الأمريكي الذي قال فليرحل مبارك وزين العابدين وعلي عبدالله صالح ، كان همه أن يأتي أحد مثل إيران وروسيا ليقول نعم فليرحل الرئيس بشار الأسد ، لأن المعادلة التي أقامها الأمريكي مع الإخوان المسلمين في اتفاق أنقرة عام /2008/م قامت بعنوان ماذا بعد مبارك ؟ ....
وكان التوليف فيها أما بخيار " جمال مبارك " أو بخيار العسكر مع " عمر سليمان " ، وهو خيار كارثي بالقراءة الأمريكية في كلا الحالتين ....
ليدخل البديل الثالث الذي قدمه الأتراك وهو إيجاد حركة " درامية " تؤدي إلى تسليم الإخوان المسلمين الحكم .....
فقد كان العرض الذي قدمه الإخوان المسلمون هو حماية وحراسة " كامب ديفيد" واستطرادا حماية المصالح الأمريكية ، لكن ضمن قالب يمنح بعد ديني للشرعية ، أي شرعية إسرائيل والمصالح الأمريكية تصبح ممهورة بخاتم إسلامي ، ومعها خاتم ديمقراطي ، لأنهم يملكون نصاباً يقدر بثلث الشعب المصري ، وهذا نصيب حاكم في المعادلات الانتخابية ، وهو عرض مغري لقي قبول أمريكي للانخراط ...
مضيفاً أن الطلب الأمريكي كان تسليم الإخوان تونس ومصر واليمن وفتح الباب لتسليم ليبيا والأردن ، في مقابل تسليمهم سورية .......
وأنا كنت من القلائل الذين كانت أيديهم على قلوبهم من خشية أن تدخل سورية بهذه المواجهة المفتوحة ....
مشيراً أن هذا الاسترجاع ليس لأننا في نهاية عام /2014/م ، وأنه ليس من الصح إعادة المناقشة بالبديهيات كل مرة ....
ففي عام /2011/ م كنت الذين قلوبهم على سورية ، ومن الذين تحدثوا مع مسوؤلين في مواقع قيادية فيها ، مشيراً أن الرئيس الأسد قد أحال الكثير من هواجسي وتخوفاتي إلى المسئولين لمناقشتها .....
فقد كنت أسأل لماذا بقي المرسوم الذي دعا إليه الرئيس الأسد في المؤتمر القطري لحل المسألة الكردية في سورية وإصدار الجنسية لمكتومين الهوية معلقاٌ عدة سنوات ، فمسألة الأكراد في سورية ليست مسالة هوية قومية كما في تركيا حيث يحتلون الارض الكردية وهذا غير موجود في سورية ، فهم مضطهدون في تركيا وقد نزحو إلى سورية ، أو هاربون من قساوة الطقس في المناطق المرتفعة في تركيا ، ونزلوا إلى المناطق الدافئة السورية ، فهم في سورية طلاب حقوق مواطنة ، وأن الدليل الأكيد الأكيد في التاريخ أنه عندما تتشكل أمة في جغرافيا نجدها تشكلت في جغرافيا متصلة ، كما في العراق وتركيا ، لكن هذا مخالف في إيران وسورية ، لأنها عملية نزوح مبعثرة ، فلا يوجد قضية إقليم كردي في سورية وأن هذا الحديث مفتعل ...
ومن المواضيع الأخرى كان عملية التزييت والتسليس في تناوب الأدوار بين البرلمان والحكومة ، ليكون نبض الناس في مؤسسة وجدت للدفاع عنهم ، ولماذا يجب أن يرى المواطن في مشكلته مع أي مسئول أنها ترتبط برئيس الجمهورية ، فالرئيس الأسد هو الرمز الوطني والقومي للدولة ، وأن مسؤولية البرلمان هي أمتصاص احتقان الشارع وحل قضاياه المتعبة ....
مضيفا أنه من هذا الموقع كنت أقول أن قلبي على سورية ، الفقيرة مادياً مقارنة بغير دول مثل ليبيا والعراق ، فطموحات الناس في زمن الرفاهية لاسقف لها حتى في الدول الغنية وهذا أمر مشروع ....
مشيرا إلى أن الزراعة التي كانت من المحافظين على انجازات الحركة التصحيحية ، كيف يتم وضعها في خانة التضعيف من قبل بعض المسئولين ، وأن البناء العشوائي حصل نتيجة بعض الرشاوي والتواطؤ ، ووجوده يعد مركزاً لبعض المخالفات مثل المخدرات والسرقة والتطرف والإرهاب ، وبجانبها التيار الديني المنفلت ، وليس التيار الديني الذي كان يعلمه العلامة " البوطي " ، أحد مؤسسي منهج الاعتدال في العالم الإسلامي ، وهو من أبرز رجالات منهج الوطنية الإسلامية ، فالإسلام قبل أن يكون أممياُ هو إسلام الوطن ....
فوجود طبقة كانت تستفيد من مناصبها ، شكلت حاجز تكلس تحول دون التواصل بين الرأس النابض بالحياة والحق والحب للشعب، وبين الشعب الذي يرى في الرئيس رمزاً صادقاً له ، لكن هذه الطبقة كانت السبب لنتوقع الأعظم ....
لافتاً أن الأستهداف لن يترك سورية في حالها ، فقد كان بعض المحبين يرون أمام كل انتصار للجيش نهاية للأزمة ، فالأستاذ "رفيق نصر الله" يعتبر من الناس الذين نشابك أيدينا بأيديهم ، ولكن من الزاوية الفكرية كانت نظرتنا مختلفة نسبياً ....
الأهمية السورية تجعل من يضع يده عليها من الحق والباطل ، يستطيع تغير معادلة المنطقة بإكملها
وأن الرئيس الأسد في مرحلة من المراحل أثلج صدري عندما قال على مدرج جامعة دمشق بأننا أسقطنا الحلقة الأولى من المؤامرة ، وهذا الكلام في حزيران عام /2011/م ، عندما كان رهان " الجزيرة " وتركيا في ذروته لجهة إسقاط النظام السوري ، وتابع الرئيس الأسد أن المؤامرة مازال أمامها حلقات كثيرة ، ليس لضعفنا بل لإهميتنا ، لكون سورية هي قلعة المقاومة وعيون إيران على المتوسط ، وهي ظهر المقاومة كما قال سيد المقاومة ...
فلأهمية سورية ، كان من يضع يده عليها من الحق أو الباطل ، تتغير معادلة المنطقة بأكملها ، فهي حلقة الوصل بين تركيا والسعودية ، وبين إيران والعراق والبحر ، وبين أغلب دول آسيا والبحر المتوسط ، فآسيا في إمكاناتها ومقدراتها الكبيرة ،هي الصين في شرقها ، وروسيا في شمالها ، والباقي في منطقة إيران والعراق ، وسورية هي حلقة الوصل فيها ...
مذكراً أن نهاية عام /2014/ م. هي محور حلقته الذي يتضمن مجموعة من التناقضات في السياسة الأمريكية يجب شرحها ....
فالموضوع الأوكراني وثبات وقف أطلاق النار ، الذي حشدت فيه حكومة " كييف" /250/ ألف جندي في مواجهة مجموعات شرق أوكرانيا ، بحصيلة قتلى وصلت إلى /12/ ألف قتيل ، هو من أخطر الملفات الصانعة للسياسة في العالم والذي سيذهب رئيسها المدعوم من الغرب إلى مفاوضات مع شرق أوكرانيا المدعومة من روسيا ، وهذا برضا أمريكي مع وجود عقوبات على روسيا سيوقعها الرئيس الأمريكي ، وهذا من التناقضات في السياسة الأمريكية .....
وكذا أيضا ملف مبادرة" ديميستورا" التي جاءت بعدها عقوبات أمريكية على سورية غير مفهومة المبدأ ....
وكذا أيضا في الموضوع الفلسطيني ، الذي دفعت فيه السلطة من حقوق شعبها ..
فالمراقب للوضع بمختلف تناقضاته يرى أحياناً اشتداد في الملفات ، ومن جهة أخرى يرى تسهيلاً للحلول ، لذلك يجب معرفة المفاتيح التي تصنع السياسة الأمريكية ..
مؤكداً أن شخص الرئيس " أوباما" عامل حاسم ، وهو الرئيس القادم من الفئة السوداء التي تملك ‘إرادة التغيير وقول شيء جديد ، على خلفية الإفلاس الاقتصادي الذي تسببت فيه " الطبقة البيضاء" من حكام " وول ستريت" ، ومن موقع أن ثروته هي من الجهد الشخصي لعائلته ، فهو يملك كمية كبيرة من الثقافة والذكاء والجرأة ، لكن هذا لايمكن استثماره في دولة مثل أمريكا بدون حامل ، وهذا الحامل يجب أن يكون مؤسسة ....
لقد اعتبرت وثيقة عام /2007/م انقلاب على الرئيس بوش الابن
لافتاً إلى أن اعتبار نهاية/2014/م هي المدخل ، عندما كان " بوش الابن" في الرئاسة عام /2007/م , والذي كان يفكر في حل عسكري مع إيران ، في وقت كانت المنافسة الانتخابية في أشدها بين " جو ماكيين" و " أوباما" ، وكان الحزب الديمقراطي قد حسم ترشيحه لأوباما ....
وفي لحظة درامية حصل شيء في أمريكا ، ترتب عليه كلاماً لـ/70/ أدميرالاً يشكلون غالبية الجيش الأمريكي من كافة مستوياته واختصاصاته ، ووقعوا وثيقة موجهة للرئيس بوش ، تقول أنه من الحماقة التفكير بزج قواتنا في أي حرب قبل العام /2022/م لأن قواتنا بحاجة إلى هيكلة وترتيب وترميم وتنظيم للقدرات والخطط والأفراد والهياكل العسكرية ،وهي تحتاج إلى سبع سنوات ، يجب أن تبدأ من العام /2015/ وتنتهي في العام /2022/، وهي دراسة شارك فيها حوالي /4000/ضابطاً ، استندت إلى الفشل في أفغانستان والعراق وحرب تموز ،ولمدة سنة ونصف ،فهي خطة " جيو إستراتيجية" تعيد ترتيب كافة صنوف الأسلحة ، ولاتتضمن حروب برية..........
وهي ما رتب الخروج من العراق في / 2011/ والخروج من أفغانستان عام /2014/ ، وقد اعتبرت هذه الوثيقة في وقتها إنقلاب على الرئيس ، وعدم السماح له بجر الدولة إلى حرب فتاكة مهما كان الثمن ....
فكان الإتيان بالرئيس "أوباما"من قبل طبقة العسكر ،التي أدركت أن الطبقة الاقتصادية تدعي لنفسها صناعة عظمة أمريكا ، وأن الجيوش هي مجرد مستهلك لعائدات تلك الطبقة ،فقد كانت سنة /2007/ سنة خسارة اقتصادية ، وإفلاس لكثير من البنوك والقطاعات الاقتصادية الأمريكية ، وحالة إفلاس أخلاقي أيضاً....
لذلك كان القرار الحاسم للطبقة العسكرية ،ويكون شخص الرئيس مجرد "واجهة" فقط، بعدها بدأ "أوباما" بسحب بعض تصريحاته الانتخابية التي تحوي لغة تصعيدية ، والقبول بطرح العسكر ، الذي وعده بتجديد ولايته إذا أثبت حسن تصرفه، وذلك عن طريق ترجيح نسبة قليلة بين حزبين كبيرين ترجح كفة من تكون في صالحه، وهي ماكينة إعلامية تعمل بيد الجيش ،.....
مؤكداً أن الجمهوريين سيفشلون إذا لم يتابعوا سياسة أوباما التي وعد بها الطبقة العسكرية لجهة التصرف بما يريد لكن بدون حرب برية ....
فقد أكد رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية سابقاً بشكل قطعي ويقيني بأن لاحرب على سورية عندما تم حشد الأساطيل الأمريكية قبالة السواحل السورية ، وهذا التأكيد بني على دراسات وتقاطعات تم دراستها قبل مجيء أوباما للرئاسة ، والوعود التي قطعها للعسكر ....
مشيراً إلى النفي الذي صدر عن " البنتاغون" منذ أيام عندما نشر في بعض الصحف بأن /300/جندي أمريكي شاركوا في عملية خاصة في العراق ، وأن لاقوات لنا تقاتل في العراق ....
متابعاً أن الرئيس الأمريكي فٌوض استعمال أي شيء لحماية المصالح الأمريكية في العالم بدون حروب عسكرية ، وفي حال الوصول إلى مستوى يهدد مهابة أمريكا ، يكون الرجوع إلى وثيقة"بيكرهاملتون" التي هي نتيجة دراسة من قبل السيناتورين" الكبيرين "جيمس بيكر ـ لي هاملتون" ومن قبل سيناتورات ووزراء خارجية سابقين ومفكرين أصدروا هذه الوثيقة في مطلع /2006/م تحت تمثيل "الأمة الأمريكية " ...
ليأتي في نيسان /2006/م قرار تعليق ماسمي " لجنة العراق التي كان مدخلها مناقشة لماذا تخسر أمريكا في العراق من قبل الكونغرس الأمريكي ...
لافتاً أنه بعد البحث والتدقيق تبين أن هناك توصية لإشعال حرب في لبنان بشكل غير معلن ، يختبر القدرة لهذه اللجنة ، فإذا فشلت يتم الرجوع إلى وثيقة " بيكر هاملتون " المعدة سابقاً ، والتي صدرت في تشرين أول عام /2006/م ....
مشيراً أن الرهان في هذه الحرب كان لكسر ظهر المقاومة في حرب تشنها إسرائيل وتقف معها أمريكا بكل ثقلها ، ويُجند لها العرب والصمت الروسي ، للقناعة الأمريكية بإن إسقاط المقاومة يشفي العلل الأمريكية كلها ....
مضيفاٌ أنه قبل 12 تموز كان لي شرف الوقوف بين يدي سماحة السيد حسن الله وطرح ماكان يقيني من المعطيات والوقائع بإن ثمة حرب يجري تحضيرها للبنان ، عن طريق أستعمال التعفن المذهبي وستغلال ملف أغتيال الحريري الذي اتهمت فيه سورية ، ولكن الأهم كان المأزق الأمريكي الذي لامخرج له سوى محاولة كسر ظهر المقاومة ، فقدكانت الوقائع التي وردتني هي : ....
أجتماع ضباط إسرائيليين وأتراك في " كاليفورنيا" في أمريكا في شهر آيار ، وأجتماع وزير الطاقة التركي ووزير البنى التحتية الأسرائيلي في الشعر نفسه لوضع حجر الأساس على البحر المتوسط في مرفأ " جيهان " التركي ، لأنبوب نفط اسمه " جيهان ـ عسقلان " والذي يمر إلى حيفا ومنه إلى عسقلان ثم إلى البحر الأحمر ، فهو يجر النفط من " كازخستان" ، والغاز من " أذربيجان" على مرفأ جيهان مكملاُ إلى عسقلان لتأمين فشل حرب أمريكية مع إيران تكون نتيجتها أغلاق مضيق "هرمز" وخسارة النفط الخليجي ، ويكون بديلاً للهند والصين واليابان في عدم رفع سعر النفط عالمياً ، وهذا لايمكن حدوثه بدون حرب على لبنان ....
فقد كانت توصية لجنة "بيكر هاملتون" بالذهاب إلى حرب في لبنان ، وفي حال الفشل يتم الرجوع إلى الوثيقة التي صدرت بعدها ، والتي تعتبر أن أسرائيل عبء أستراتيجي وأن إيران دولة عظمى ، وسورية دولة ضامنة لأمن العراق والأردن ولبنان وذات تأثير إقليمي ، وروسيا شريك لاغنى عنه في إدارة الأستقرار في العالم .وهذا ماشكل صدمة كبيرة لكل من إسرائيل والسعودية وتركيا ، ...
لكن الأنتصار في لبنان وانتصار المقاومة والذي هو أنتصار لإيران وسورية التي كانت شريك اللحم والعظم والدم بكل تفاصيله ، وذهاب الضربة الماسية الأسرائيلية أدراج الرياح ...
يجب التحضير لتفاهمات كبيرة تنقذنا من مرارة كأس " بيكر هاملتون"
مشيراً إلى أن العسكر الذي جاء بإوباما قال له أن الرهان على الضربة التي تشكل أختلاف في الميزان قد فشلت ، وأن الحل هو "بيكر هاملتون" ، ولديك المهلة حتى نهاية /2014/م لإستعمال كل الخيارات ولكن بدون الحرب العسكرية التي أثيتت فشلها ، فيجب التحضير لتفاهمات كبيرة تنقذنا من كأس وثيقة "بيكر هاملتون" المرًة ، وخروجنا من العراق وأفغانستان ....
مبيناً أن طبقة العسكر هذه هي طبقة متطرفة وعداءها للشعب العربي لاحدود له ، فهمها الوحيد حماية إسرائيل ، ولكنها لاتستطيع الخروج من حقيقة الهزيمة والخسارة ، وهذا ماتطرق له "بيكر هاملتون " في بداية وثيقته ....
لافتاً أن البدائل التي بدأ بها أوباما كانت الحرب على غزة ،التي لن تتحول إلى حرب شاملة ، والتي بها نستطيع القول لإيران وسورية وحزب الله لم يبقى لكم شيء في فلسطين ، في وقت كانت "حماس " مازالت ضمن هذا الحلف ، متمنياً عودتها كما كانت لأن فيها مقاومين لايتركون شخص مثل " خالد مشعل" يتحكم بمصائرهم ..
فكانت الخطوة الأولى عندما كان هناك انتخابات في إيران ورهان على أسقاط الرئيس " أحمدي نجاد" ، والأتيان بتيار ليبرالي بالمفهوم الأمريكي يبرم عقد معهم بالحصول على زعامة ودعم مقابل التخلي عن فلسطين ، وعندها كتب " مارتن إندنت" وهو أحد صنًاع القرار السياسي وترشيده في تشرين الثاني عام /2008/م يقول : " أما وقت فشل الرهان على إسقاط فلسطين في إيران ، فيجب الرهان على إسقاط إيران في فلسطين ، وأن موعد الهدنة مع حماس يقترب ، فيجب منع تجديد الهدنة ووضع شروط تعجيزية ترفضها حماس ليكون الحل هو الذهاب إلى الحرب "
وبعد نجاح حرب غزة وفشل فكرة الإسقاط ، جاءت سنة /2009/م بالكلام عن إخراج " علم" فلسطين من يد كل من إيران وسورية وحزب الله بصفقة فلسطينية أسرائلية ، يعلن فيها نهاية "الصراع العربي الأسرائيلي " وبدأ إعلان الحرب على ماسمونه " هلال الشيعي " الذي تمثله إيران ...
إن مستقبلاً قاتماُ ينتظر إسرائيل في شرق أوسط يتغير
في وقت كان التردد الإسرائيلي واضحاً لجهة ماذا يمكن أعطاء الفلسطينين حلاً بديلاً يمنع سقوطهم فلسطينياً ، ويكون ذريعة للعرب حتى لايظهروا في موقع الخائن ...
وبعد الدراسة كان الحل بشريط يمتد من طولكرم إلى الخليل عاصمته أريحا ، يرفع فيه العلم الفلسطيني و يكون نواة الدولة الفلسطينية ، ليعلن بعدها محمود عباس دولة على أرض العام /1967/م في مقابل الرفض الإسرائيلي ، للتحول إلى التفاوض على هذا الطرح ، والذي قالت فيه " هيلاري كلينتون" يمكن مده إلى 25 سنة ، ليبدأ بعدها التفاوض على القدس ، فتصبح هذه القضية تفاوضية بين دولتين يحكم بينهم أتفاق سلام لكن مع نزاع حدودي أسوة بأي نزاع حدودي آخر في العالم ، وهذه النظرية وافق عليها محمود عباس وعرب الاعتدال وبقيت الموافقة الإسرائيلية مؤجلة ...
منوهاً إلى اجتماع " الإيباك " السنوي في آذار من العام /2010/م والذي تجتمع فيه كل "اللوبيات " اليهودية ، والذي يكون فيه كلام وزير الخارجية مدروساً ومحسوباً ، لتقول " هيلاري كلينتون" أن مستقبلاً قاتماً ينتظر إسرائيل في شرق أوسط يتغير ، فلم يعد لديكم هجرات جديدة تحفظ لكم غلبة عددية في مقابل التناسل والنمو الطبيعي للعرب ، وهذا يعني خسارة " الديموغرافية" ، وفقدان بديل الحروب الخاطفة والسريعة في مقابل تنامي قوة الخصم التسليحية ، وفشل الرهان على عرب الاعتدال الذين يتجهون نحو التلاشي ....
ليأتي بعدها الرفض الإسرائيلي لمشروع النواة الفلسطينية التي تحوي / 25 / ألف مستوطن ، لما لها من تأثير انتخابي على نتنياهو ، ليعلن بعدها الرئيس أوباما فشل المشروع وأنه لن يمارس ضغطاً على إسرائيل ....
ليتم بعدها سحب ورقة " اتفاق أنقرة " الذي يراهن على الأخوان المسلمين ، واستدعاء أردوغان ليكون طرفاً أساسياً في هذا المشروع المدعوم بالمال والأعلام القطري الذي لمعت صورته قناة " الجزيرة " ووضعته في خندق نصرة الشعوب ،
فتم تجميع هذه القوى والدخول في مايسمى " الربيع العربي " الذي استعمل فيه كل الإمكانات القذرة والاحتياطات الموجودة بيد أمريكا والذي جرى بعده مانعرفه جميعاً
مشيراً إلى أن مانراه الآن هو تطبيق لوثيقة " بيكر هاملتون" لجهة التفاهمات والاعتراف بدور سورية وإيران ، وتلاشي دور السعودية وتركيا وإسرائيل التي يجب حمايتها من رعونة قادتها ، وهذا مابدأ اليوم في بدايته لتستمر المماطلة الأمريكية مع الاعتراف بدور الرئيس الأسد والجيش العربي السوري الذي تكلم عنه الجنرال " ديمبسي " ، وهو الذي قدم تحذير العسكر إلى الرئيس "بوش" عام /2007/م ، وصاحب مقولة ان الزمن القادم هو لجيوش البر الذي لم يعد أحد قادر على السير فيه سوى الجيش العربي السوري ...
مؤكداً أن في نهاية عام /2014/م سيوضع تقرير "بيكر هاملتون " موضع التطبيق ، لتبدأ معه سنة السياسة في / 2015/م والتي عنوانها سنة التسويات ، التي يمكن أن يرافقها زيادة في الضغوطات ، لافتاً إلى أن الزيادة في شروط التفاوض تعني الذهاب نحو التسويات ...
مختتما بالقول أنه بعد أن دار الزمان دورته الكاملة ، عاد تقرير "بيكر هاملتون" ليكون هو عنوان الأستراتيجية الأمريكية للسنوات الستة القادمة والتي تحدث عنها الجنرالات سابقاً ، والمتضمنة الموضوع الفلسطيني ومكانتة سورية ودور إيران والشراكة الروسية ، لكن في الشروط تصبح موازين القوى فيها ضغوطاً وعقوبات واستنزاف لتقليل سقف التفاوضات .
تحرير: فاديا مطر
2014-12-20 | عدد القراءات 4693