رشيد كرامي شهيد الجمهورية كتب ناصر قنديل

 رشيد كرامي شهيد الجمهورية 

كتب ناصر قنديل

- مظلوم استشهد الرئيس رشيد كرامي ومظلوم بقي بعد إستشهاده ، فكل متابع لتاريخ لبنان سيكتشف أن هذه الشخصية الوطنية العربية كانت ولا تزال مثالا في ممارسة الحكم من موقع رجالات الدولة النادرين ، كما كانت ولا تزال مدرسة في النزاهة والتعفف ، وفي الترفع عن العصبيات الطائفية والمذهبية ، ولم ينل الرئيس كرامي رغم كل هذه الخصال العالية القيمة مكانة الزعامة التي أغدق بها على سواه منذ الإستقلال .

- استشهد الرئيس رشيد كرامي بقنبلة فخخت طائرة الجيش اللبناني التي كانت تقله وجرت التحقيقات والمحاكمات وأظهرت القاتل وصدر الحكم بحقه ، لكن اللعبة السياسية اللبنانية تكفلت بالعفو عن القاتل واطلاقه ليعود حرا يقود حزبا سياسيا ويتحدث عن الترشح لرئاسة الجمهورية ، وبقي بين الرؤساء الشهداء مظلوما في شهادته ، وفي مكانته كرئيس حكومة قتل وهو في موقع الرئاسة ، بينما شكلت لجان تحقيق ومحاكم دولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يمانع من حملوا ارث الرئيس الحريري وهم يطالبون بحقوق شهادته كرئيس سابق للحكومة ، واعطاء الاولوية لكشف القتلة وملاحقتهم ، من وضع أيديهم بأيدي من صدرت الاحكام بحقهم كقتلة لرئيس حكومة هو الرئيس الشهيد رشيد كرامي .

- في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي تتجدد معاني  مظلوميته في الضياع الذي يعيشه اللبنانيون وهم بلا حكومة يستذكرون قامات رجال دولة بحجم الرشيد ، كما يستذكرون وهم يرون خطاب الفتنة لمن قتلوا الرئيس الشهيد رشيد كرامي ويخشون ان تتجدد المخاطر التي أخذت منهم رجلا وطنيا عظيما ، فتهدد وطنهم بالفتنة مرة أخرى .

2021-06-02 | عدد القراءات 1514