اعتقالات شرطة الإحتلال في الشيخ جراح تحرك واشنطن منعا لتصعيد يفجر المنطقة سباق الكهرباء والعتمة ...واستقراء سلوك مصرف لبنان ...مؤشرات على الموقف الدولي


اعتقالات شرطة الإحتلال في الشيخ جراح تحرك واشنطن منعا لتصعيد يفجر المنطقة
سباق الكهرباء والعتمة ...واستقراء سلوك مصرف لبنان ...مؤشرات على الموقف الدولي
التهدئة شرط بري لاستئناف مبادرته ...وحردان لحكومة سريعا ...وجنبلاط وابراهيم الى موسكو
كتب المحرر السياسي
اصرار رئيس الكنيست ياريف ليفين الحليف المقرب من رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو ، على تأجيل جلسة طرح الثقة بالحكومة الجديدة الى الإثنين المقبل ، رغم طلب رئيس الحكومة الجديدة للكيان يائير لبيد على تقديمها للكنيست الخميس على أبعد تقدير ، يعني برأي مصادر فلسطينية متابعة للوضع الداخلي في كيان الإحتلال ، أن لدى نتنياهو أجندة يسعى لإستكمالها خلال هذا الأسبوع يراهن على نجاحها في قلب الطاولة على الحكومة الجديدة ، وفيما يبدو التجاذب قد صار بين نتنياهو وواشنطن مباشرة على كسب تأييد أعضاء الكنيست مع وضد الحكومة الجديدة ، تبدو رهانات نتنياهو قد انتقلت إلى السعي للتصعيد في القدس بما يعيد التفجير الى الواجهة أملا بقلب الطاولة في المنطقة وليس فقط داخل الكيان ، ويحشد جماعة نتنياهو من داخل الشرطة والمستوطنين جهودهم على خطين ، الأول هو التحضير لمسيرة الأعلام الصهيونية في القدس التي تم إلغاؤها بسبب تصادفها في ظل أيام الحرب ، ويتم التحضير لجعل يوم الخميس المقبل موعدا بديلا ، فيما أعلن وزير الدفاع بني غانتس رفض المسيرة  ، وتضغط واشنطن لمنع حدوثها يؤكد أعضاء في الكنيست مؤيدون لنتنياهو عزمهم على المشاركة فيها ولو تم إلغاؤها أو حرمانها من موافقة الشرطة ، والخط الثاني هو الضغط عبر الأجهزة الأمنية لحملات إعتقالات تصعيدية في القدس بحق الناشطين البارزين ، كما حدث مع محمد الكرد ومنى الكرد ، اللذين تحولا خلال المواجهة الأخيرة إلى أيقونتين ترمزان لحي الشيخ جراح ، وقد ترتب على الإعتقال حملة تضمان لمئات الآلاف عبر العالم ، والى ضغوط أميركية مباشرة لمنع تحول القضية الى سبب لاندلاع تظاهرات جديدة تنتهي بتصادمات وتتحول الى شرارة للمواجهة الجديدة ، في ظل معادلة تحكم السلوك الأميركي في المرحلة الإنتقالية بين الحكومتين ، قوامها منع تحقق معادلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، "القدس تعادل حربا إقليمية " .
في لبنان يدور سباق آخر، هو سباق الكهرباء والعتمة ، والسباق مع انقطاع الانترنت كما حذر مدير عام اوجيرو عماد كريدية ، والسباق بين قانون الكابيتال كونترول وإجراءات مصرف لبنان البديلة ، والسباق بين قراءات كانت تقول ان العامل الخارجي يمنع تشكيل الحكومة  والقراءات التي صارت تقول ان لا امكانية دون تدخل العامل الخارجية لتشكيل حكومة ، ويبقى السباق الأصلي بين التصعيد بين فريق رئيس الجمهورية وفريق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة من جهة ومساعي رئيس مجلس النواب لردم الفجوة التي لا زالت تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة .
في الشق الإقتصادي تقول مصادر مالية أن توافر الأموال الذي ظهر فجأة لدى مصرف لبنان من خلال تعميم إعادة نسبة من الودائع بتطبيق كابيتال كونترول متأخر ، يستبق إقرار القانون الخاص في مجلس النواب ، من جهة ، وما يجري التداول به من معلومات عن فتح اعتمادات الفيول لكهرباء لبنان من جهة موازية ، تشير الى ان هناك قرار دولي بتغطية مالية للوقت اللازم لتفرغ المجتمع الدولي للملفات الأشد أهمية ، كمصير الإتفاق النووي مع إيران ، ووقف النار في اليمن ومنع التصعيد في القدس لمنع التورط في حرب إقليمية ، وتأمين بوليصة تأمين لمنع انزلاق لبنان نحو الإنهيار في هذا الوقت ، بعدما كان مصرف لبنان بدأ يتحدث عن توقف المصارف الدولية عن التعامل مع الإعتمادات المصرفية التي يقوم بفتحها ، وهذا أمر سياسي كما تقول المصادر ، وتعليقه هو أيضا امر سياسي ، داعية لمراقبة ما سيحدث خلال هذا الأسبوع في اعتمادات الكهرباء و تعميم مصرف لبنان حول سحب الودائع للتحقق من هذه النتيجة .
الوضع الدولي ذاته سيشهد حدثا هاما خلال عشرة أيام يتمثل بلقاء قمة روسي أميركي ، يكرس مكانة موسكو في معادلات المنطقة ، ويمكن أن ينتج عنه ترسيم أدوار جديد بين واشنطن وموسكو ، تستعد العاصمة الروسية لملاقاته بخطوات انفنتاحية على جميع ملفات المنطقة ومنها لبنان ، وهي تستقبل هذا الأسبوع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم .
في الداخل اللبناني استمرار للدعوات لتسريع ولادة الحكومة عبر عنه رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي رئيس الكتلة القومية في المجلس النيابي  أسعد حردان ، بينما الأنظار نحو مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، التي جمدت مع موجة التصعيد العالية المنسوب بين بعبدا وبيت الوسط ، وما أكدته مصادر تتابع المبادرة عن اشتراط بري للتهدئة لاستئناف مبادرته ، التي توقفت عند آخر العقد المتمثلة بكيفية تسمية الوزيرين المسيحيين الأخيرين من 12 وزير في حكومة ال24 التي تبلورت صورة ال22 وزير فيها تقريبا كما تقول المصادر ، التي تضيف أن مقترحا لحل وسط يتمثل بتولي الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري إعداد لائحة أسماء بناء على اقتراحات من جميع الكتل النيابية المشاركة في الحكومة ، لتسمية الوزيرين ، بما في ذلك كتلتي التيار الوطني الحر وتيار المستقبل ، ليقوم بمناقشة الأسماء الواردة فيها مع رئيس الجمهورية ميشال عون لإختيار الإسمين منها .

 

2021-06-07 | عدد القراءات 1494