إيران تنتخب اليوم رئيسها الجديد ...والترجيحات لرئيسي ...والإتفاق النووي ليس ناخبا
رفع الدعم يتقدم الملفات ...ووزير الطاقة يبشر بسعر 200 الف لصفيحة البنزين
حزب الله يشغل محركاته ...والإضراب صرخة في واد ...بأصوات ونوايا متعددة
كتب المحرر السياسي
بنسبة مشاركة تزيد عن الإنتخابات الرئاسية السابقة يتجه الإيرانيون اليوم إلى صناديق الإقتراع ، لإختيار رئيس جديد للجمهورية الإسلامية ، تحت أنظار العالم ، بينما يواصل الوفد المفاوض الذي يرأسه عباس عراقجي مهمته في فيينا لضمان العودة الأميركية الى الإتفاق النووي ، مع فصل دقيق بين الأمرين شكل شهادة لإيران بلسان ممثلي الإتحاد الأوروبي الذين قالوا نحن نفاوض الدولة الإيرانية وليس رئيسا إيرانيا كي نربط التفاوض بالانتخابات ، بينما كان الحال على عكس ذلك في الدولة الأعظم في العالم ، التي ارتبط مصير توقيعها بتغير الرئاسات فيها .
في المفاوضات قال عراقجي أننا أقرب للاتفاق من أي وقت مضى ، وقد حققنا تقدما كبيرا لكن لا يزال هناك قضايا تحتاج الى المزيد ، وخصوصا التأكد من أن واشنطن ستلتزم بما نتفق عليه بمعزل عن تغير الرئاسات فيها .
في الإنتخابات مشاركة تزيد ب 25% على الأقل عن الانتخابات السابقة التي كانت المشاركة فيها 38% بينما التوقعات للإنتخابات الحالية تزيد عن 48% ، ويتقدم المرشح المحافظ السيد إبراهيم رئيسي خصوصا بعد إنسحاب أبرز منافسيه من معسكر المحافظين نفسه سعيد جليلي ، وقد بقي في السباق الرئاسي اربعة مرشحين يتوقع أن تدور المنافسة بين اثنين منهم هما رئيسي المرجح فوزه ، ومنافسه المدعوم من الإصلاحيين عبد الناصر همتي .
لبنانيا بقي التجاذب الحاد على جبهة رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر من جهة ، ورئاسة المجلس النيابي وحركة أمل من جهة مقابلة ، وشهدت وسائل التواصل الإجتماعي حربا ساخنة خرجت في لغة التخاطب عن كل مألوف في مراعاة مصطلحات وأوصاف متبادلة في الحديث عن قادة الفريقين ، ما أوحى بصعوبة استئناف مساعي الوساطة قريبا ، رغم تأكيدات حزب الله ، الجهة الوحيدة القادرة على الدخول على خط هذه العلاقة ، على تشغيل محركاته ، وتحدث نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن بذل الجهود والضغوط والإقناع ، للوصول إلى تنازلات متبادلة تتيح تشكيل الحكومة ، رفض الشيخ قاسم توصيفها بأنها تنازلات تمس بموقعي رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة ، أو بصلاحياتهما ، أو بطائفتيهما ، بينما اوحت الحركة الدولية التي ترجمتها الدعوة الفرنسية لمؤتمر دولي إفتراضي لدعم الجيش اللبناني بعدم وجود حلول قريبة للملف الحكومي ما استدعى تسريع البحث بكيفية تأمين شبكة أمان تمنع الفوضى في ظل الفراغ الحكومي ، عبر تعزيز قدرات الجيش اللبناني على التأقلم مع هذا الفراغ ، من خلال مساهمات عينية ومالية تعوض العجز المالي للدولة وتأثير سعر الصرف على مستوى تلبية حاجات الجيش .
وترى مصادر اقتصادية أن الحديث عن إجراءات لرفع الدعم ، قد تزايد مؤخرا على مستوى المسؤولين الماليين والحكوميين ، بما يوحي بخيار الذهاب الى رفع الدعم قبل الحكومة الجديدة ، وترك سعر الدولار يرتفع خلال هذه الفترة دون تشغيل منصة مصرف لبنان وتدخله في سوق الصرف كما كانت الوعود السابقة ، وكان ملفتا كلام وزير الطاقة عن قرب ارتفاع سعر صفيحة البنزين الى 200 الف ليرة ، وفهم تمهيدا لترك السوق دون تدخل ودون رقابة ، بينما الشارع بدا عاجزا عن فعل شيئ وقد تفرقت مصادره بين الأحزاب وتشكيلات المجتمع المدني ، في ظل عزوف شعبي ناتج عن اليأس من تحقيق أي نتيجة ، وهذا ما عبر عنه الإضراب الذي دعا اليه الإتحاد العمالي العام واحتاج بيانات من جميع الأحزاب بدعمه ، لضمان نجاحه ، دون ضمان مشاركة شعبية في الاعتصامات التي كانت في قلب الدعوة ، بينما كانت التساؤلات الشعبية تطال جدوى الإضراب ، ووجهته طالما يتشارك فيه الضحية والجلاد ، وطالما صار العنوان الذي يجمع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل الدعوة لحكومة جديدة دون إبطاء .
2021-06-18 | عدد القراءات 1518