بوريسوف نقل للأسد نتائج قمة بوتين بايدن والتقارب حول سورية ... وتصعيد متزايد في فلسطين
إغلاق مواقع اعلامية في واشنطن ورفع عقوبات...وإيران : الاتفاق منجز نحو الجولة القادمة
حزب الله يستكشف "تنازلات باسيل الحكومية "لمطابقتها مع مبادرة بري قبل بحث منح الثقة
كتب المحرر السياسي
نقل نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف الى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، تتضمن نتائج قمة جنيف التي جمعت بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن ، وما حملته من بدايات تقارب روسي أميركي حول سورية ، كما قال بوريسوف في مؤتمر صحافي بعد لقائه الأسد ، مؤكدا على مواصلة الدعم الإقتصادي الروسي لسورية في مجالي القمح والمشتقات النفطية ، معتبرا الإنتخابات الرئاسية بما حملته من حضور شعبي مميز شكلت رسالة قوية ، بصورة خاصة للمعارضة حول خيارات الشعب السوري ، فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عن فتح قنوات للحوار المباشر بين واشنطن وموسكو حول سورية ، انطلاقا من التوجه الذي قرره الرئيسان بوتين وبايدن لجهة التنسيق والبحث عن نقاط التعاون ، حيث تتواجد قوات أميركية بصورة غير شرعية وخلافا لرأي الحكومة السورية التي تستضيف بصورة قانونية القوات الروسية على أراضيها ، وهذا ما تعتقد مصادر روسية أنه أهم الإختبارات لجدية القرار الرئاسي المشترك المتخذ في جنيف بإزالة كل فرص الاحتكاك بينهما منعا لأي توتر ، وتعتبره مدخلا للنقاش الأميركي لعروض روسية لإنسحاب أميركي آمن ، مع ضمانات تتصل بالرعاية الروسية للحل السياسي ، ومشاركة المكون الكردي فيه .
فلسطينيا ، تواصلت المواجهات العنيفة في حي الشيخ جراح في القدس ، بين الأهالي وشرطة الإحتلال ، بينما استمرت الاشتباكات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية ، فيما كانت غزة على موعد مع بيان للفصائل الفلسطينية الذي هدد بالعودة إلى المربع الأول عشية وقف النار بعد معركة سيف القدس مشيرا الى ان لا شيء تغير منذ وقف النار ، وأن رعاة الإتفاق لم ينجحوا بتقديم صيغ واقعية لوقف الانتهاكات في القدس ، ولا في تقديم تصورات قابلة للتنفيذ بما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة ، وفك الحصار عنه ، وكشفت مصادر فلسطينية عن أن قادة الفصائل المقاومة قرروا وضع الوسيطين المصري والقطري في صورة خطورة الوضع ، ورفض الطروحات التي حملها المبعوث الأممي ، ومنح وقت ضيق لتصحيح الصورة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ، وأشارت المصادر إلى أن الاستعدادات جارية لكل الإحتمالات بالنسبة للفصائل ، وكأن المعركة ستبدأ غدا .
في ملف التفاوض حول العودة للاتفاق النووي ، صورة غامضة تقدمها واشنطن التي قررت تجاهل تأثيرات الإنتخابات الرئاسية الإيرانية على مفاوضات فيينا واعتبار أن الملف بيد المرشد الإمام الخامنئي وبالتالي لا تأثير للرئاسات وتغيرها عليه ، ما يوحي بالسير قدما بالإتفاق الذي قالت الخارجية الإيرانية أنه بات منجزا ، وأن الجولة القادمة للتفاوض ستكون الجولة الأخيرة ، بينما يعتقد المفاوضون الروس أن كلام الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي متطابق مع ما سبق وقاله المفاوضون الإيرانيون عن رفض مواصلة التفاوض للتفاوض ، ما يعني أن عدم حسم امر الاتفاق في الجولة القادمة يرسم علامات استفهام حول فرص استمرار التفاوض بالنسبة لإيران ، ومما زاد من مخاوف المراقبين من تردد أو مماطلة على الجانب الأميركي صدور اشارات متعاكسة سلبا وايجابا ، فواشنطن رفعت المزيد من العقوبات عن شركات ايرانية ، وحجبت مواقع اعلامية ايرانية وتابعة لقوى محور المقاومة حليفة لإيران ، كان أبرزها موقع قناة العالم وبرس تي في .
لبنانيا يواصل حزب الله التحرك نحو تثبيت التهدئة السياسية والإعلامية ، فيما عقد قادة الحزب أكثر من اجتماع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد كلمته الأخيرة ، في محاولة لفصل ما يمثل مواقف صالحة للنقاش المستقبلي حول صيغة النظام السياسي ، وما يتصل بالتشكيلة الحكومية وعروضه الخاصة لحل عقدها ، واستكشاف دقة ما وصفه بالتنازلات ، ومقارنته بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، خصوصا بعدما قال انه موافق على أن يشارك الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية في إختيار الوزيرين المسيحيين موضع الخلاف ، على أن يجري الفصل بين تصور تشكيل الحكومة وبين قضية منح الثقة بها من قبل نواب التيار ، التي تعتقد مصادر معنية بالملف الحكومي ان باسيل وضعها في عهدة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، على قاعدة نقبل ما تقبله لنفسك ، والتي يمكن البحث بعد حسم أمر قواعد تشكيل الحكومة بكيفية حلها ، باعتبارها شأنا قابلا للتداول بالتكافل والتضامن بين الحليفين ، من خلال الحصول على تأكيدات يضمنها حزب الله للتيار بالتزام الحكومة ورئيسها ببعض البنود الإصلاحية التي تمثل خطوطا حمراء بالنسبة للتيار ورئيسه ورئيس الجمهورية .
2021-06-23 | عدد القراءات 1874