حقل العمر : بدء المقاومة كتب ناصر قنديل

حقل العمر : بدء المقاومة 

كتب ناصر قنديل

- خلال أسبوع واحد تم إستهداف حقل العمر ، حيث تتمركز القوات الأميركية ، وتنهب مع قوات قسد التي تتبع لها النفط السوري ، ولم يعد ممكنا للأميركي تفادي الإعتراف بالحقيقة ، ومضمونها أن المقاومة بوجه قواته كإحتلال آن أوان رحيله ، قد بدأت .

- خلال سنوات القتال مع داعش واظبت سورية على القول انها لا تعترف بشرعية وجود القوات الأميركية على أراضيها ، وانها تدعوها إن رغبت بأن تكون جزءا جديا من الحرب على الإرهاب إلى التنسيق مع الدولة السورية التي تملك حق السيادة الحصرية على أراضيها ، وخلال كل السنوات الماضية أدار الأميركيون ظهرهم لهذه الدعوات .

- لم يمتنع الأميركيون الذين أداروا الحرب على سورية عن إستهداف جيشها مرارا ، سواء في عهد الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن أو في عهد الرئيس دونالد ترامب ، لكن أخطر الاستهدافات هي تلك التي تمت عندما كان الجيش السوري يقود معارك تحرير دير الزور والبوكمال التي كانت تحتلها داعش ، حيث قام الأميركيون علنا بتوجيه نيرانهم للجيش السوري ، في مساعدة واضحة لتنظيم داعش مسقطين آخر أوراق التوت عن دورهم في رعاية التنظيم ، والمفارقة المضحكة أن الرئيس ترامب الذي كشف الدور الأميركي في تشكيل داعش هو الذي قال في تبرير قصف مواقع الجيش السوري ، أنه إذا كان إخراج داعش سيجلب الجيش السوري الى الحدود العراقية السورية فلن نسمح بذلك ، أي نفضل بقاء داعش .

- في مرحلة ما بعد النصر على داعش احتفل الأميركيون بصفتهم من إنتصر ، ولم يكادوا يتحدثون عن الإنسحاب حتى عادوا ليجدوا سببا للبقاء ، وهو العذر الأقبح من ذنب ، فقد قال ترامب سنبقى لأجل النفط ، بكل وقاحة .

- اليوم وقد بدأ الأميركيون بالإنسحاب من أفغانستان ، ويفاوضون الحكومة العراقية على الانسحاب ، يجد السوريون أنه قد آن أوان إخراج الأميركيين من بلادهم ، وهم يعلمون ان مشروع السيطرة الأميركية على الحدود السورية العراقية يهدف لمحاصرة سورية أكثر وحرمانها من حقها الطبيعي بالتواصل مع العراق ، كما يعلمون أن الأميركي باق لتخديم أم كيان الإحتلال بمحاولة قطع شرايين المقاومة وإمداداتها ، كما هو باق لإبقاء سورية مقسمة جغرافيا والعبق بنسيجها الإجتماعي ، لكه أولا وأخيرا باق لحماية بقايا داعش ورعايتها من جهة ولسرقة النفط من جهة أخرى ، وهو لا يتردد بنقل شحنات النفط المسروق الى شمال العراق .

- دقت ساعة المقاومة ، وعلى الإحتلال أن يدفع الثمن .

2021-07-04 | عدد القراءات 1551