بايدن يعلن الهزيمة العسكرية في أفغانستان ...وطهران تنتصر سياسيا وتقود مسار التفاوض
أستانة لإستئصال جبهة النصرة ...وتندد بسرقة النفط والخطط الانفصالية شرق الفرات
مكتب مجلس النواب يدرس اليوم طلب رفع الحصانات ...وإبراهيم سيمثل عند توافر الشروط
كتب المحرر السياسي
بينما باتت السفيرتان الأميركية دوروتي شيا والفرنسية آن غريو ليلتهما في الرياض بعد لقاء أول بوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان ، بإنتظار أن يقول ولي العهد السعودي كلمته الفاصلة بالتساهل مع حكومة لمرة واحدة يترأسها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، حتى الإنتخابات النيابية ، أو أن يقبل اعتذاره فاتحا الباب لتسمية بديلة يشترك ولي العهد في رعايتها ، كان الوضع الإقليمي يشهد تحولات تفسر غياب لبنان عن الأولويات الدولية والإقليمية ، فخلال شهرين ستكون أفغانستان ساحة التطورات الكبرى ، وترسيم التوازنات الجديدة ، بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن بلا مواربة أن الانسحاب هو ثمرة الفشل في تحقيق الأهداف ، وتحول الوجود الى مصدر للاستنزاف ، موجزا بالقول إن الإنسحاب تأجل بطلب الحلفاء والقادة العسكريين أكثر من مرة لكن شيئا لم يتغير ، وقد بقينا عشرين عاما ولم نحقق الهدوء والإستقرار ، وبقينا ندفع المال والأرواح ، ولو بقينا عشرين أخرى فإن شيئا لن يتغير .
بالتوازي كان وفد من حركة طالبان يتوجه الى موسكو وبيده قرار ضمان التهدئة على الحدود الروسية الأفغانية ، بينما كانت طهران تعلن بموازاة الهزيمة العسكرية الأميركية نصرها السياسي ، بإستضافة حوار يجمع الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ، لإعلان العزم على خوض مفاوضات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام .
في الإقليم كان اللقاء الذي جمع دول مسار أستانة الخاص بسورية ، والذي ضم روسيا وتركيا وإيران وحضره لبنان والأردن والعراق كمراقبين ، بالإضافة لممثل الأمم المتحدة ، وكان البيان الختامي التفصيلي للجولة السادسة عشرة لإجتماعات أستانة إعلانا عن نية الحسم في منطقة إدلب بالدعوة الواضحة لإستئصال تنظيمي القاعدة وداعش وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام وكل الجماعات الإرهابية وفقا لتصنيف الأمم المتحدة ، بالتوازي مع التنديد بما يقوم به تنظيم قسد الانفصالي العامل تحت راية الإحتلال الأميركي في شمال شرق سورية ، سواء ما يخص محاولة فرض كيان انفصالي أو لجهة سرق النفط السوري الذي قال البيان انه من حق الدولة السورية ، ووفقا لمصادر متابعة للإجتماع ، فإن البيان يعني التزاما تركيا أكثر وضوحا بتسهيل العمل العسكري في منطقة إدلب ، بالتوازي مع القرار الذي يترجمه السوريون في مواجهتهم مع تنظيم قسد وقوات الإحتلال الأميركي بالعمل لإنهاء الواقع الإنفصالي القائم شمال شرق سورية ، وهذا معنى التأكيد على تمسك المجتمعين بوحدة وسيادة سورية .
في لبنان تتجه الأنظار اليوم نحو ما ستقرره هيئة مكتب مجلس النواب لجهة كيفية التعامل مع طلبات رفع الحصانة التي وصلتها من المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار ، ووفقا لمصادر تتابع الملف فإن الإحالة التي تبلغتها هيئة المكتب من النائب العام التمييزي جاءت كسابقتها التي أرسلها المحقق العدلي السابق فادي صوان ، مجرد طلب بلا مستندات ووقائع واتهامات ، تبرر عرضها أمام الهيئة العامة لمجلس النواب للبت بالطلب ، فليس في الطلب ما يناقشه النواب كما يفترض أن يتضمن مثل هذا الطب من وثائق ووقائع تبرر اشتباه القاضي بارتكاب النائب المطلوب رفع الحصانة عنه للجرم موضوع الملاحقة ، وقالت المصادر أن جوهر فلسفة الحصانة التي كرسها الدستور للنائب هو منع تغول السلطات التنفيذية أو القضائية واستهتارها بالمؤسسة التشريعية ، في أوقات حرجة تتيح الرهان على تحقيق مكاسب معنوية عبر الضغط بالملاحقات على النواب ، لكن المصادر لم تستبعد أن توافق الهيئة على عرض القضية أمام الهيئة العامة منعا لأي إلتباس ، وكي يكون النقاش متاحا للنواب وإتخاذ القرار ، في جلسة يرجح أن تكون علنية ومنقولة على الشاشات التلفزيونية لإتاحة المجال للرأي العام للإطلاع على النقاش ، وفي الملف نفسه نقل المحامي كريم بقرادوني عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ، أنه تحت القانون وملتزم بتسهيل العمل القضائي ، للكشف عن كل ما يتصل بجريمة تفجير المرفأ ، لكنه لن يسكون كبش محرقة ولذلك سيمثل عندما تتوافر الشروط القانونية والإدارية المناسبة ، لافتا الى ان المس به نوع من المساس بالأمن القومي .
2021-07-09 | عدد القراءات 1577