واشنطن وطهران لقرب توقيع الإتفاق ...وتقاسم أدوار دول الجوار في أفغانستان

واشنطن وطهران لقرب توقيع الإتفاق ...وتقاسم أدوار دول الجوار في أفغانستان
الحريري اليوم في بعبدا لتشكيلة تبرير الإعتذار ...فهل تحدث مفاجأة ؟ 
تصعيد في الحركة الداعمة لبيطار ...والمجلس لوضع اليد على القضية !
كتب المحرر السياسي 
لفت نظر الصحافة الأميركية عدم صدور أي تعليق رسمي على الكلام الوارد في التقرير الذي أرسله وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى مجلس الشورى الإيراني ، حول مفاوضات العودة الى الإتفاق النووي ، رغم نشر التقرير في الصحف الأميركية ، وفي أن واشنطن تعهدت برفع العقوبات عن أكثر من ألف شخص وكيان إيراني منها مؤسسات تابعة لمكتب المرشد السيد علي خامنئي ، وازالة تصنيف الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب الأميركية ، وتحدث معلقون أميركيون على قنوات تلفزيونية عربية وعالمية أن الصمت الأميركي موافقة على مضمون التقرير ، رغم التعقيب الرسمي الذي تضمن حديثا عن أن واشنطن جاهزة للعودة إلى جولة سابعة وأن الكرة في ملعب إيران لتحديد التوقيت ، فيما بدا كلام ظريف بنظر الكثير من المراقبين إعلانا لجهوزية الإتفاق و انتظارا لقرار سياسي بالتوقيع الآن او ترك التوقيع لما بعد تولي الرئيس المنتخب السيد إبراهيم رئيسي مقاليد الأمور .
في الشأن الداخلي مع تلاحق وتفاقم الأزمات المعيشية والارتفاع المتزايد في سعر صرف الدولار ، تتجه الأضواء لملاحقة مسارين متوازيين تصدرا المشهد ، الأول حركة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري نحو قصر بعبدا اليوم بعد عودته من زيارة صباحية إلى القاهرة ، وسط تأكيدات أن الحريري سيقدم تشكيلة حكومية من 24 وزيرا يضعها أمام رئيس الجمهورية كمقدمة للإعتذار ، لكن مصادر متابعة للمسار الحكومي لم تنف تقدم فرضية الإعتذار رفضت إعتباره نتيجة حتمية ، فاتحة الباب لحد إحتمالين ، الأول أن يأخذ رئيس الجمهورية وقته في دراسة مقترح الحريري الحكومي ، وأن يمر بعض الوقت قبل تبلور الصورة ، وربما معاودة المساعي لتذليل الخلافات التي تظهر بعد تقديم التشكيلة الحريرية ، والثاني أن يكون الحريري الذي أجل زيارته لليوم ، وربطها بعودته من زيارة القاهرة ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي قد تلقى إشارات بتغيير ما في المشهد الإقليمي المحيط بموقعه ودوره وفقا للنظرة السعودية ، يتيح التقدم خطوة نحو الحلحلة ، خصوصا في ظل حراك أميركي فرنسي سعودي لافت تشهده الإتصالات ، يتصل بمحاولة استباق اجراءات جذرية قد يذهب نحوها لبنان اذا قارب الإنهيار ، ربما لا تكون في مصلحة الحلف الثلاثي .
العنوان الثاني الذي خطف الأضواء هو تصعيد الحركة الداعمة للمحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار ، وقد شهد منزل وزير الداخلية محمد فهمي موجات من هذا التصعيد تحولت الى اشتباكات بين المتظاهرين الذين تشكلوا من أحزاب وناشطين في قوى وجمعيات انضموا الى اهالي الشهداء والضحايا تحت عنوان دعم تحركهم المطلبي ، وتحدثت بيانات قوى الأمن الداخلي عن دور هؤلاء الناشطين في تفجير الموقف وافتعال الصدامات ، التي سقط فيها جرحى من الطرفين ، بينما تحدثت مصادر نيابية عن نقاش يجري على الصعيد النيابي لوضع اليد على القضية عبر تفعيل دور المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي يترأسه رئيس مجلس القضاء الأعلى ، والبدء بعريضة نيابية اتهامية بحق الوزراء السابقين الثلاثة المطلوب رفع الحصانة عنهم بصفتهم النيابية ، للوصول الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تحيل الملف الى المجلس الأعلى ، الذي سيكون عليه تعيين نائب عام في يتقاسم مع  المحقق العدلي كشريك في القضية ورسم وجهتها .

 

2021-07-14 | عدد القراءات 1668