الصباح قوة والليل ضعف لذلك نادرا ما نفعل اشياءا في الصباح نندم عليها في الليل بينما يحدث العكس كثيرا فالعتمة تساعدنا على تزيين الخطأ بذريعة أن أحدا لا يرانا ولو كان الناس من حولنا بينما يشعرنا الضوء أن الكون كله يرانا وهذا يعني أن رادع الخطأ الكبر فينا هو المجتمع وليست دواخلنا ... لذلك تبني المجتمعات سلالم قيم يبقى أسوأها و أشدها تخلفا أكثر إنسانية من إنفلات البشر على غرائزهم وحيوانيتهم ووحشيتهم التي لما أتيح لها أنتجت مقتلة قابيل و هابيل ... تسقط مملكة داعش عندما يقتل كل منا داعشا صغيرا داخله .
الصباح المسرع نحو رابعة النهار لا يمهل المستيقظين إستكمال طقوس الكسل الجميل ولا يحسب النائمين في دفتر ديونه فهو يمضي وعلينا اللهاث لأنه وحده واثق من كونه عائد غدا فمن منا يثق مثله ؟ والليل يمضي متثاقلا و يحسب النائمين ضيوفه والمستيقظين أعباءا على سكونه ويتردد في سعيه لملاقاة خيوط الضوء الصباحية لأنه يدرك أنه لما بدأ قبل ليلة لم يكن ليلا بل إنطفاء بعض الضوء المتعاظم تدريجت حتى صارت العتمة فواثق هو أنه عائد كنقيض للضوء لا بذاته يثق بعودته بمقدار إنتظاره للضوء و بدء تلاشيه ... الحياة ضوء والموت عتمة ... والناس لهاث لا ينقطع .... تنشقوا هواءكم البارد صباحا مع رشفة قهوة و نسمة ياسمين ... صباح الخير لضوء الشام
صباح تونس مشموم ياسمين أصله الشام و ملكته إليسار وكل عود إلى اصله يعود ... عطر تونس بإسترداد ما زوروه في عباءة الإسلام يزهر سفيرا قريبا في الشام وتسقط عباءة سلطان بني عثمان بإنتظار أن تصحو لعروبتها وتنتفض عمان
2014-12-22 | عدد القراءات 2200