لقاء اليوم بين عون وميقاتي يقرر الموعد القادم : الجمعة للتقدم أو الإثنين للتأزم
ميقاتي واثق من النجاح ...والحريري يصعد ...والشيخ قاسم سنشارك باختصاصيين
باسيل يفتح باب العودة لخريطة حقائب حكومة الحريري 2019 لمنح الثقة
كتب المحرر السياسي
رغم تفاوت اللهجة التي عبر من خلالها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي عن تفاؤله ، برسم معادلة القبول المتبادل لمعظم الأفكار والملاحظات ، عن تلك التي عبر من خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تحفظه والحاجة لدراسة معمقة للأفكار التي عرضها ميقاتي ، تحت شعار "اخاف من اللبن لأن الحليب كاويني" ، فإن مصادر مواكبة للمسار الحكومي أكدت أن المناخ الإيجابي الذي بدأ منذ يوم التكليف بين الرئيسين لا يزال مهيمنا على علاقتهما ومضمون التداول بينهما في ملف تشكيل الحكومة ، وقالت المصادر أن لقاء اليوم سيكون مقررا ، حيث يفترض أن تحسم هيكلية الحكومة بحقائبها وطوائف هذه الحقائب ومرجعياتها ، وفي قلبها حقيبة الداخلية التي تشكل أبرز مواضيع التشكيلة حساسية ، إلا أن ما قاله رئيس التيار الوطني الحر أمس عن اشتراط منح الثقة للحكومة ، مع عدم المشاركة بها ، بأن لا تطبق المداورة على الحقائب إذا بقيت وزارة المالية من نصيب الطائفة الشيعية ، ما يعني بقاء وزارة الداخلية من نصيب الطائفة السنية ووزارتي الخارجية والدفاع من نصيب الطائفتين المارونية والأرثوذكسية ، وفي الحقائب الوازنة ، تكون وزارتا الطاقة والعدل من حصة رئيس الجمهورية ، ووزارة الإتصالات من نصيب فريق رئيس الحكومة ، ووزارة الصحة من نصيب الطائفة الشيعية ، ووزارة التربية من نصيب الطائفة الدرزية .
في كلام باسيل تصعيد على الرئيس سعد الحريري ردا على ما قاله بحق رئيس الجمهورية ، بصورة لا تخلو من مشاغبة تؤثر سلبا على مناخ تشكيل الحكومة الإيجابي ، بينما كان كلام للرئيس المكلف نجيب ميقاتي يظهر الثقة بالنجاح في تأليف الحكومة ، من خلال التركيز على ما ستقوم به الحكومة ، وليس على ملف التأليف وإشكالاته ، التي سبق لميقاتي كعضو في نادي رؤساء الحكومات السابقين أن شارك بمواقف حملت رئيس الجمهورية مسؤولية تعطيل قيام حكومة بسبب التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة ، وما وصفته البيانات يومها بانتهاك الدستور من جانب رئيس الجمهورية ، ووصفت المصادر المواكبة للمسار الحكومي كلام ميقاتي بالإشارة الإضافية على المناخات الإيجابية في مسار تشكيل الحكومة ، وبحجم المعطيات الخارجية التي يتسند اليها ميقاتي في السير بمهمة تأليف الحكومة ، رغم مشاغبات عبرت عنها احدى القنوات التلفزيونية بنسبة مواقف تستهدف ميقاتي صادرة عن السعودية تصف حكومته بحكومة حزب الله ، وبأن الرياض ستعاملها على هذا الأساس ، بينما جاء كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن حماسة فرنسية لتشكيل الحكومة قبل 4 آب ، وضغوط تمارسها باريس لهذا الغرض ، مترافقا مع كلامه عن أن "ميقاتي قال إنه تبلغ من الفرنسيين ان الاميركيين يوافقون عليه ولا يوجد اعتراض عربي عليه وهذا عامل مساعد بعدم وجود عوائق خارجية، ولذلك الآن عوامل التشكيل داخلية وعلى الافرقاء ان تسهل تشكيل الحكومة" ، ووصف قاسم الموقف السعودي بالمنكفئ قائلا ، "السعودية منكفئة ولا تتدخل على الساحة اللبنانية وليس لها أي دور بتشجيع ميقاتي أو عرقلته وموقفها كان سلبيا اكثر مع سعد الحريري" ، أما عن موقف حزب الله من ميقاتي ومبررات التسمية هذه المرة فقال قاسم "الخيار الوحيد المطروح لرئاسة الحكومة كان ميقاتي، وهذا الاختيار لديه قدرة تواصل عربية ودولية، كما أن اختيار ميقاتي يقطع الطريق على أي متربص لاثارة الفتنة بين السنة والشيعة". معلقا على الكلام عن وجود فيتو خارجي على مشاركة حزب الله بالقول "حزب الله سيشارك بشكل غير مباشر عبر اختصاصيين في الحكومة ونحن سيكون لدينا العلاقة والمظلة مع الحكومة، ولا أحد يتجرأ على التدخل ومنع حزب الله من الوجود في الحكومة".
تختم المصادر المواكبة للمسار الحكومي بالقول إن ، اجتماع اليوم سيكون فاصلا لتظهير نسبة التقدم من التأزم ، فان حدد الموعد التالي يوم الجمعة فهذا مؤشر إيجابي إلى التقدم في حلحلة العقد وان تم تأجيل اللقاء التالي الى يوم الإثنين فهذا يعني أن الزخم الذي تم الانطلاق عبره بدأ يتآكل وأن هناك بوادر تأزم .
2021-07-29 | عدد القراءات 1341