قواعد الإشتباك وقانون الردع
كتب ناصر قنديل
- كان أبلغ ما أجمعت عليه تعليقات محللي القنوات التلفزيونية في كيان الإحتلال ، هو المفاجأة الاستخبارية التي مثلتها عملية المقاومة الهادفة بوضوح الى تثبيت معادلة الدرع وتفعيل قواعد الاشتباك ، بالإضافة الى الإعتراف الرسمي بعدم القدرة على التورط بما هو أكثر وتقبل العودة للالتزام بمقتضيات الدرع والتقيد بقواعد الاشتباك .
- عبثا حاول البيان الصادر عن جيش الإحتلال تصوير رد المقاومة أنه إنهاء لحسابات قديمة ، فالمقاومة كانت واضحة بحصر الهدف من ردها بالغارات الجوية لجيش الإحتلال ، وهذا التبرير المنمق من بيان جيش الإحتلال للتراجع لا يتعدى كونه تعزية للنفس ومحاولة للضحك على الجبهة الداخلية وخداعها .
- عبثا ايضا حاول بعض من في الداخل اللبناني ربط عملية المقاومة بما يسمون الوضع الإقليمي ، والحديث عن صلة عملية المقاومة بتجاذب أمني ورسائل عسكرية بين إيران وكيان الإحتلال ، أو استطرادا بمستقبل الملف النووي الإيراني ، والجواب البسيط لهؤلاء هو هل ان المقاومة اخترعت الغارات المعادية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة تحت شعار الرد على صواريخ عشوائية سقطت في مناطق مفتوحة ؟
- الإنطلاق من روح المسؤولية والنزاهة يكفي لمعرفة أن المقاومة تتفرغ للقيام بمهامها بصدق وجداره ، ويمنحها الحق بنيل الثناء والتحية ، وقد خاب رهان الذين خرجوا من موقع عقدة النقص التي تحكمهم نحو الإحتلال ، يتوقعون تدهور الأوضاع الى رد ورد على الرد ، فجاء انكفاء جيش الإحتلال وتقبله لمعادلة الردع ، اثباتا للحقيقة المعاكسة ، وهي ان المقاومة تحمي لبنان وتجنبه العدوان ، وليست هي من يورطه في المزيد من المخاطر ، بل من يتولون بث روح الهزيمة والتشكيك ويقومون بما يفرح الإحتلال في طعن المقاومة .
2021-08-07 | عدد القراءات 1891