إهتمام خارجي وداخلي بكلمة السيد نصرالله اليوم ...وإعلان موعد وصول المحروقات ؟
المسار الحكومي يواجه مطبات تخلط أوراق الحقائب والأسماء دفعت المهل للأسبوع المقبل
أول أيلول موعد نهائي لرفع الدعم الكامل ...وتعهدات بوضع البطاقة التمويلية في التطبيق
كتب المحرر السياسي
خطفت أفغانستان الإهتمام الدولي والإقليمي ، فعادت المطبات للظهور في طريق المسار الحكومي ، وعاد الحديث عن خلط أوراق ناجم عن تضارب الطلبات ، وتعقيد الخريطة التي بدا أنها نهاية الماراتون وأمتاره المتبقية ، بعدما ألغي موعد الأمس المفترض بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وعاد الحديث عن تمديد مهلة ولادة الحكومة من نهاية الأسبوع الحالي الى الأسبوع المقبل ، في ظل الحديث عن عودة مصرف لبنان لتمويل دعم المحروقات حتى نهاية الشهر الحالي على ان يتوقف كليا وبصورة نهائية مطلع ايلول ، في ظل تعهدات حكومة تصريف الأعمال بوضع البطاقة التمويلية قيد التطبيق نهاية الشهر الجاري ، وأول ايلول هو الموعد الذي قالت مصادر سياسية ان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قد وضعه كنهاية للمهلة المفترضة لتأليف الحكومة الجديدة ، بينما ينعقد مجلس النواب غدا للنظر في كلمة رئيس الجمهورية الخاصة برفع الدعم ، حيث يرجح الإكتفاء بأخذ العلم والتأكيد على الموقف السابق المقرر بموجب قانون ، ويقوم على تزامن رفع الدعم مع البدء بالعمل بالبطاقة التمويلية .
اليوم تتوجه الأنظار في الداخل والخارج نحو الضاحية الجنوبية حيث سيتحدث عند التاسعة صباحا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، في آخر أيام عاشوراء ، في ظل توقعات تحدثت عن تضمبن نصرالله لكلمته شرحا تفصيليا لملف المحروقات وإستيرادها من غيران بالليرة اللبنانية ، وربما موعد بدء وصولها ، إستنادا لإيحاء السيد نصرالله بأنه سيحدد موعد البدء بإستيراد المحروقات خلال أيام معدودة ، مشيرا الى اطلالاته في مناسبة عاشوراء .
الإهتمام الداخلي نابع من أن الأزمة المتفاقمة ستزداد تفاقما مع مطلع ايلول والرفع الكامل والنهائي لكل أشكال الدعم ، وسعر الصرف سيتأثر حكما بالطلب الذي سيشهده سوق الصرف على الدولار لتمويل عمليات افستيراد ، وقيمتها تشكل أضعاف المبالغ التي يشهد السوق الطلب عليها بالمقارنة مع مرحلة تمويل مصرف لبنان لعمليات الإستيراد ، فإذا كان سعر صفيحة البنزين يقارب ال12 دولارا فإن هذا السعر بالليرة اللبنانية قد يصل الى 300 الف ليرة مع دولار 25 الف ليرة ، تضاف اليه الرسوم والجعالات ، بينما صفيحة المازوت التي يقدر سعرها ب 8 دولارات ، ستصبح بقرابة 200 الف ليرة ، تضاف اليها الرسوم والجعالات ، وسيرتفع السعر كلما ارتفع سعر النفط عالميا وكلما ارتفع سعر الدولار في سوق الصرف بسبب تزايد الطلب ، بينما قيام حزب الله بالإستيراد بالليرة اللبنانية ، واو إقتصر على نصف حاجيات السوق فسيسهم في تنظيم السعر سواء بكسر الإحتكار أو بتخفيف الطلب على الدولار .
الإهتمام الخارجي الذي لاتستثنى منه السفارات الغربية وفي طليعتها السفارة الأميركية ينطلق من مخاوف تحدثت عنها وسائل الإعلام في كيان الإحتلال ، مشيرة الى قلق قادة الكيان من الخطوة وانعكاساتها ، حيث سيظهر حزب الله ومن خلفه إيران كجهة وحيدة داخليا وخارجيا تهتم لمعاناة اللبنانيين ، ويظهر الآخرون الأكثر قدرة بأنهم يقدمون إدعاءات فارغة ويستثمرون في معاناة اللبنانيين دون أن يقدموا حلولا ، ورأت مصادر دبلوماسية متابعة للأزمة اللبنانية أن هذا التحول سيعني نقطة بداية لمسار يوسع نفوذ حزب الله في شرائح الشعب اللبناني التي تشكل المحروقات حاجة يومية لها من المسشتفيات الى الأفران والبلديات ، وسترتبط كلها بشبكة مصالح مع حزب الله وستكتشف معاملة تجعلها اكثر قربا منه ، وستجعل من حلفائه ماركز إستقطاب في بيئاتها وطوائفها ، وتضعف حجم جمعيات المجتمع المدني التي يراهن عليها الغرب في الإنتخابات المقبلة ، و قد يصبح لسان حال اللبنانيين لم يعد مهما سواء تشكلت الحكومة أم لا فالعملية ستشكل الحدث الأهم في الحياة اللبنانية .
2021-08-18 | عدد القراءات 1327