رئيسي يبدأ مهامه مع نيل حكومته الثقة ...وعبداللهيان وزيرا للخارجية ...والعودة الى فيينا اول استحقاق

رئيسي يبدأ مهامه مع نيل حكومته الثقة ...وعبداللهيان وزيرا للخارجية ...والعودة الى فيينا اول استحقاق
ولايتي يحذر من التعرض لسفن المقاومة ...وواشنطن تنشط حكوميا لتفادي اخلاء الساحة للمقاومة 
ميقاتي اليوم في بعبدا بعد حلحلة بعض العقد ...ومشاورات الإثنين للمتابعة ...ولا إعتذار
كتب المحرر السياسي 
أقلع مسار التفاوض في فيينا كما تعتقد مصادر روسية مواكبة لمفاوضات فيينا ، فالأميركي مقتنع بإستحالة ربط الملف النووي بأي ملفات أخرى كملف الصواريخ الإيرانية أو ملفات الأزمات الإقليمية ، ومقتنع بأن لا بديل عن العودة للإتفاق الا العودة للإتفاق ، وقد أنهى آخر التحضيرات للدخول الى مفاوضات فيينا بما يسهل التوصل للعودة الى الإتفاق بنسخته الأصلية على قاعدة صفر عقوبات ، مقابل صفر منجزات إيرانية من خارج الإتفاق ، وتضع المصادر الروسية اللقاءات الأميركية "الإسرائيلية" ، سواء لقاء مدير المخابرات الأميركية وليم بيرينز بوزير خارجية كيان الاحتلال يائير ليبيد وما نتج عنه ، أو اللقاء المرتقب للرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة كيان الإحتلال نفتالي بينيت ،  في سياق انهاء التحفظات "الإسرائيلية"  وتأمين انضباطهم بالرؤية الأميركية الذاهبة نحو الإتفاق ،  ووفقا للمصادر الروسية فإن واشنطن تلقت وفهمت معنى الإشارات الإيرانية التي سبقت وواكبت إنتخاب السيد إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية وصولا لنيل حكومته الثقة ، في ظل ما يعتقده الأميركيون من بطء سير العملية الدستورية لتوفير الوقت اللازم لمواصلة مراكمة تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة وكميات إضافية ، ما يجعل طهران تقترب من اللحظة النووية الحرجة ، وهي لحظة إمتلاك ما يكفي لإنتاج سلاح نووي ، ولأن لا بديل أميركي للإتفاق فإن واشنطن تخلت عن طلبات مستحيلة ستستهلك مزيدا من وقت التفاوض فيما تعلن إدارة الرئيس الإيراني الجديد أنها مستعدة لتفاوض ينهي العقوبات ، لكنها غير مستعدة للتفاوض من أجل التفاوض ، وأن العودة للإتفاق النووي أمر جيد لكنه يبدأ بالعودة للإلتزامات من جانب الذين لم ينفذوا إلتزاماتهم أو أعلنوا الإنسحاب من الإتفاق ، وهذا يشمل الأميركيين والأوروبيين ،  وإيران مستعدة للعودة للإلتزام عندما يعودون لكن العودة لم تعد تشكل أولوية إيرانية ، وواشنطن تفهم معنى هذه الرسائل وتخشاها ، وتفهم معنى تسمية الدبلوماسي حسين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية في عهد السيد رئيسي وهو ركن سياسي في مجموعة العمل التي كان يقودها الجنرال قاسم سليماني .
في هذا المناخ تقرأ مصادر سياسية موقف المقاومة ممثلة بحزب الله للمعادلات وإقدامه على رفع سقف التحدي بإستقدام بواخر المحروقات من إيران متحديا الأميركيين والإسرائيليين ، وهذا التحدي سجل جديدا مع كلام مستشار العلاقات الدولية للإمام الخامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي التحذيري ل"إسرائيل" من التعرض لسفن المقاومة .
لبنانيا تعتقد المصادر المواكبة لمسار الحكومة الجديدة أن ما يجري في المنطقة ، ومبادرات المقاومة المفاجئة تثير قلق الأميركيين من أن يكون ذلك مجرد رأس جبل الجليد ، وأن يكون لدى حزب الله سلة مبادرات تذهب أبعد مدى أسوةبما طرحه السيد حسن نصرالله حول ملف تنقيب النفط والغاز ، وتنقل عن مصادر دبلوماسية مواكبة للموقف الأميركي أن واشنطن تميل لصالح كفة السير بتسريع الحكومة ، محلقة محورية في خطة مواجهة خطوات حزب الله بما يتضمنه ذلك من إلتزام مالي تجاه الحكومة من جانب المؤسسات الدولية والجانبين الأوروبي والخليجي ، لأن البديل هو إخلاء الساحة لضربات م=دروسة يبدو أن حزب الله سيربح من خلالها بالنقاط على كل حلفاء واشنطن وصولا لموعد الإنتخابات النيابية مطيحا بكل ما تمت مراكمته في رصيد جمعيات المجتمع المدني والأحزاب الموالية لواشنطن ، حيث الكل يبيع الناس كلاما قد يكون أجمل من كلام الآخرين ، وإذ بحزب الله يأتي ويحشر الجميع في الزاوية بالأفعال ، التي لا يعلم ماذا ستطال بعد المحروقات ، واين ستنتهي اذا بقي البلد بلا حكومة ، حيث الحكومة وحدها يمكن ان تعيد تشكيل المشهد السياسي ،وتضبط حركة حزب الله بقواعد توافقية سيكون مضطرا لمراعاتها في ظل وجود حكومة .
حكوميا تقول المصادر المتابعة للتفاوض بين مبعوثي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و ممثلي الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ، أن اليوم سيشهد اللقاء المؤجل بين الرئيسين ، وأن الحلحلة طالت بعض العقد ، وأن بعضها سيحتاج المزيد ، مرجحة عقد لقاء آخر يوم الإثنين ، معتبرة ان الإعتذار صفحة جرى طيها حتى غشعار آخر ومن دون وجود مهل .

 

2021-08-26 | عدد القراءات 1477