داعش يسابق الأميركيين بإنتحاريين فيسقط "الإنسحاب الآمن" و"تنفيذ المهمة" و12 جنديا أميركيا

داعش يسابق الأميركيين بإنتحاريين  فيسقط "الإنسحاب الآمن" و"تنفيذ المهمة" و12 جنديا أميركيا
نصرالله يتحدث اليوم في ذكرى التحرير الثاني ...والبيطار "يدهش" اللبنانيين بأمر جلب دياب !
عون وميقاتي يواصلان على نار هادئة محاولات التفاهم ...لا إعتذار وتفهم للتعقيدات 
كتب المحرر السياسي 
لم يكتب للرئيس الأميركي جو بايدن النجاة من لعنة أفغانستان ، فقبل اعلان انهاء الإنسحاب الكامل خلال أيام ، نجح تنظيم داعش بتفجير إثنين من إنتحارييه بين الحشود المتجمعة قرب مطار كابول حاصدا عشرات القتلى ومئات الجرحى من الأفغان و12 جنديا أميركيا قتيلا ، مطيحا بكل سردية بايدن القائمة على تبرير الإنسحاب بنظرية إنجاز المهمة المتصلة بالحرب على الإرهاب ، وإعتبار المهمة الأخرى القائمة على بناء دولة جديدة في افغانستان مبالغة لا تستحق المخاطرة ببقاء القوات الأميركية ، خلافا لكل نظريات تبرير الإحتلال الأميركي لأفغانستان ومثله لكل من العراق وسورية ، وكما أظهر التفجيران الإنتحاريان ان الحرب التي زعمت واشنطن خوضها على افرهاب كانت ملفقة لأن الجهد الأميركي كان منصبا على السيطرة على افغانستان ، أطاح التفجيران بنظرية الناتو وعلى رأسه القوات الأميركية عن الإنسحاب الآمن والتباهي بسلاسة العملية ، وخلوها من اي خسائر .
بادين الذي ستلاحقه مع لعنة أفغانستان أصوات الخصوم داخل واشنطن الذين بدأ بعضهم يطالبه بالتنحي ، عالق في منطقة حرجة بين البقاء في مناطق الإحتلال والتعرض للنزيف المفتوح ، وبين هرب محفوف بالمخاطر ، ينهي النزف ولو لحقت به بعض دماء الإنسحاب ، لكن المعضلة التي تنتظر بايدن في مواجهة الغضب الداخلي هي كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد الإنسحاب ، وفرضيات التعاون مع طالبان من جهة ، وكيفية إدارة الإحتلال في كل من العراق وسورية ومخاطر إندلاع مقاومة جدية تنتظر قواته هناك .
في ظلال الإرتباك الأميركي  والتراجع الإسرائيلي على إيقاع مواجهات فلسطين المتواصلة ، تتقدم مشاريع العودة الى التفاوض مع إيران في فيينا لإحياء الإتفاق النووي كإطار لضمان تخفيض سقوف التوتر في المنطقة المشتعلة ، ويجهد الأميركيون لضمان إجماع جبهة الحلفاء الإقليميين وفي طليعتهم كيان الإحتلال لمقاربة موازين القوى بواقعية ، حيث لا فرص للمواجهة ، ولا بدائل أفضل من العودة للإتفاق النووي ، وتتقدم في البحر سفن المحروقات العائدة للمقاومة والتي غادرت إيران بإتجاه لبنان ، فيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير الجرود من التنظيمات الإرهابية ،  للإضاءة على كل عناصر المشهد السياسي والإقتصادي والأمني والقضائي ، في ظل أحداث متزاحمة ، منها ملف المحروقات والمواجهة مع الإحتكار والمحتكرين ، والملف الحكومي وتطورات التحقيق في تفجير مرفأ بيروت .
في ملف التحقيقات اصاب المحقق العدلي طارق البيطار اللبنانيين بالدهش والذهول مع غصداره مذكرة جلب بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ، وحصر الملاحقة به دون سواه من رؤساء الحكومات الذين بقيت النترات في مرفأ بيروت سنوات في ظل حكوماتهم ، وواكب الإتسغراب إدانات سياسية وصل بعضها كبيان رؤساء الحكومات السابقين الى توجيه الإتهام لفريق رئيس الجمهورية بالوقوف وراء الملاحقة .
في الملف الحكومي قالت مصادر تواكب المسار أن إجتماع أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ، إنتهى بتنظيم الخلاف وتثبيت قاعدة مواصلة مساعي الحلحلة على قاعدة إستبعاد الإعتذار كخيار راهن ، وتفهم التعقيدات السابقة والمستجدة .

 

2021-08-27 | عدد القراءات 2311