حديث الجمعة

حديث الجمعة 26-8-2021

مقدمة 
حديث الجمعة بصباحات ملؤها العز مع مواقف المقاومة التي تؤرخ لكسر الحصار كما أرخت للتحرير ، وتثبت ان كلفة التراجع اعلى بكثير من كلفة المواجهة ، وان عائد المواجهة دائما هو الأعلى ، والمشاركات من الأصدقاء تقدم دائما ما هو أحلى لكن الأدب ممزوج بالألم هذه الأيام ، لكنه لا يخلو من الأمل بالرغم من الآلام  

في المسير
في المسير، ستعتاد حملَ قلبك الثقيل بلا تأفّف وبلا أنين.. تخرج التفاصيل من دائرة الأسباب وتذوب الفوارق التي آذتك وتلك التي زرعت لكَ يومًا وردةً في الغيم، يذوب الأذى كلّه، وسحر الورد في الغيمات يذوب..
في المسير، لن تلتفتَ للسير على الهوامش ولن يؤذيك عيشك بلا عنوان ولن يحزّ فيك المنفى أيّ خدش يُذكر.. وسيّان عندك عشب يدلّل ناظريك وشوك يقطّع ضوء عينيك.. فكلّ ما ترى مآله الغياب وكلّ ما يسكن عينيك ساعة سيشدّ ذات أبدٍ للرحيل...
وفي المسير، لن يمسسك قهرٌ فأنت السائر الباقي الذاهب وكلّ القهر عابر، ولن يفرحك قمر فكلّ الليلات زائلات متعجّلات وأنت الزمن المسافر.. لن تبكيك وحشة ولن تستبقيك طمأنينة ولن يساور خطوك شرود إلى المستحيل..
هي الدرب تؤدّبنا.. وما الصفعات على وجهي سوى زادي لغفوة أطول، وبعض الدمع تهويدة، وبعض الوجع ضمادٌ، وما التعب إلّا زاد المنتهى والعتاب الأخير.
ليلى عماشة 


كثُرَ الكلام..
_ انوبواكي نوتوهارا_ المفكر الياباني الذي عاش حقبة من عمره في مصر و سوريا متنقلاً بين المدن و الريف و البادية . نشر كتابه ( العرب..وجهة نظر يابانية ) عرض فيه بعض انطباعاته مع تحليلاته الشخصية عن المجتمع العربي ، ومن أهم هذه الانطباعات التي وردت في كتابه : 
" بعض الحكومات العربية لا تعامل الناس بجديّة بل تستخف بهم " . وسنضيف لكلامه الإنسان في زمننا الحالي تمادى في الاستسلام ، قدّام غياب أسباب نجاح عملية العدل قبل السلام.
" الشعور بالاختناق سمة عامة للمجتمعات العربية ، توتر شديد و نظرات عدوانية تملأ الشوارع ، و قيمة الاحترام متدنية في الشارع العربي" . و سنضيف لكلامه الكل تواطأ مع رشّاش الموت ضدّ الرغبة في البقاء ، فإذا زالت المحبة ، و زال الإخاء ، ما عاد لنا أن نتحدث عن أسباب تذكر للترحيب بإرادة البقاء.
" يتشدق كثيراً  بكلمة  ديمقراطية  في العالم العربي و لكن قلّما تمارس" . و سنضيف لكلامه الغلبة للأقوى ، و ليبكِ على نفسه حطّاب العود الضعيف ، فالحرب طاحونة لا تختلف عن آلة منتجة للرعب و مولّدة للذعر.
" العرب مُورست عليهم العنصريّة ، و مع هذا فهم يمارسونها ضدّ بعضهم البعض" . و سنضيف لكلامه زمننا أمّار بتعطيل سياسة العقل و هو زمن منّاع للماء ، جمّاع للدماء  ولا تحاول أن تفهم السبب.
" المواطن العربي غالباً ما لا يستفيد من أخطائه بل يكررها ". و سنضيف لكلامه بأنّ القلق يجعل اللحظة المأساوية عقيدة ، و الخوف تصيّره المآزق النفسية و الاجتماعية مظلة ، مظلة مثقوبة لا تعد بحجب عورة الأحزان .
" لفهم سلوك المواطن علينا الانتباه لمفهومي الحلال و الحرام ، مع العلم أنّ العربي يهيىء  نفسه للتحايل على التشريع بتأويل النصوص بما يخدم مصلحته" . و سنضيف لكلامه بل و يحاول إيجاد مخرج و فتوى بآية أو حديث ولو غير صريح ليحلل قبلة في شهر رمضان أو غيرها في أيام القرّ.
تلك كانت صور العرب من خلال أعين يابانية . لم يذكر ذكاء العرب و إنجازاتهم ، لم يذكر كرم حاتم الطائي ، ولا وفاء السموأل . لم يذكر فطنة العربي و دهائه ، ولم يذكر ما ترك العرب من كتب في الطب و الفلسفة و الأدب و التي أغنت المكاتب على  مرّ السنين.
تُرى هل مازالوا ينظرون إلينا النظرة ذاتها!!؟؟
صباح برجس العلي 


اتركوا أولادَنا و شأنهم 

شأنهم و شأننا
نعلمُ جميعاً أنّ ظروفَ وطننا ليست على مايرام
و في كثيرٍ من التّفاصيلِ ليست حتّى بإنسانيّةٍ 
نعم و للأسف ، يحلمُ الجميعُ بالسّفرِ 
لامشكلة إنْ حلمنا 
لا بل علينا أنْ نحلمَ ، نحلم بالممكنِ و بالمستحيلِ أيضاً 
فلا شيء مستحيل في هذا العالمِ
لكن لكلٍّ منّا ظروفهُ الماديّة و الأسريّة اليوميّة
اتركوا أولادنا و شأنهم
حين يُتاح لنا إنقاذهم 
سنجعلُ من أجسادنا قوارباً لهم 
لكن إلى ذلك الحين 
اتركونا بسلامٍ و كفاكم كلاماً عن السّفرِ 
كفاكم تشجيعاً له 
كفاكم أن تحثّوا أولادنا على الهجرةِ و تصوير كلّ أرض ماعدا وطننا و كأنّها النّعيم 
نعم ، إنْ بقي الحالُ على ماهو عليه 
لا بل إنْ لم نخطُ إلى الأمام 
سنهاجرُ جميعاً 
لكنّنا نريدُ أنْ نحيا يومَنا و نحتضنَ أولادَنا
و تمتلىءَ قلوبنا بضحكاتهم
بسببِ أفكارِ الهجرةِ لم يعدْ ينعمُ أولادنا بيومهم
فهناك مَن يرفضُ متابعةَ دراستهِ على أملِ السّفر 
و قد لا يسافر
و هناك مَن ينزوي في غرفتهِ منتظراً الوعودَ الكاذبةَ
و قد لا تتحقّق
و هناك مَن يعاتبُ ذويه فقط لأنّهم لم يستطيعوا تأمينَ المالِ اللّازمِ ليهجرهم !!!
اتركوا أولادَنا و شأنهم 
عندما تحينُ السّاعة المناسبة لكلٍّ منّا 
سنقطّعُ أيادينا لتنقلَ فلذات أكبادنا 
إلى برِّ الأمانِ "المزعوم"
إلى ذلك الحينِ
اتركوا أولادَنا و شأنهم
شأنهم و شأننا 
ريم رباط 


لا تقل أنا حزين
 
قُل 
تؤلمني الجيوب الأنفية 
والطقس السيء 
تزعجني شبكة الهاتف 
والرصيد الذي ينفذ 
تؤلمني معدتي 
لأنني أتناول فطوري متأخرًا
يؤلمني صوت السيارات في الشارع
تؤلمني عيناي من الحرارة الشديدة 
قُل أي شيء 
لكن لا تقل قلبي 
الناس لا يعرفون القلب.
ميساء الحافظ 


لمسة 
يلمسني الحنين 
فأتركه يداعب ذاكرتي طوال الليل 
وفي النهار 
أقضي ساعات النهار وأنا أتأسف من كل شيء 
على كل شيء 
*
حيث نحن 
نحن بعيدان جداً 
ومتصلان جداً 
فالحزن يبدأ من أولي
وينتهي 
حيث آخرك
*
لست سعيدة بما يكفي 
لأبدأ صباحاتي بأغنية 
ولست حزينة بما يكفي 
لأنتحر عندها 
*
أخاف ان يتوقف قلبي 
وأنا في هذه الغرفة المظلمة
ارسم لي شمساً صغيرة 
لينام العالم مبتسماً
لولا رينولدز 


صباحات
20-8-2021
صباح القدس للسيد يقدم النموذج والمثال ، للقادة الأبطال ، ويدخل التاريخ ، بصناعة معادلات الإقتصاد بالصواريخ ، ويترجم مفاهيم عاشوراء والحسين ، ويعطي المضمون لدمع العين ، فيصنع من هيهات ، جديد المعادلات ، فسفن هيهات قالت المعنى ورسمت المبنى ، لمعادلة هيهات منا الذلة ، وكيف تصنع القوة الكبرى من القلة ، وصاغت بضربة واحدة بديلا للمعادلات السائدة ، فجاء الكلام الأميركي الفوري ، إعترافا بحجم القرار الثوري ، فاعترف الاميركيون بالحصار ، وقالوا سنهدم بعض الحجارة من الجدار ، فنحن منعنا الغاز المصري ، وقد رفعنا المنع القسري ، ونحن اوقفنا الكهرباء من الأردن ، وجاهزون للتراجع ، وكنا في ابراجنا نسكن ، وجاهزون للتواضع ، وسنجلب التمويل ، من الأصيل بدل الوكيل ، والبنك الدولي جاهز ، للسماح بما قال انه غير جائز  ، فاميركا المهزومة لا تسطيع خوض حرب مع المقاومة ، وتفضل  طريق المساومة ، وتعترف باللاتجانس لكنها تفضل على المواجهة التنافس ، والتخلي عن سياسة التجويع والإفقار ، كي لا تظهر المقاومة القدرة على فك الحصار ، وتنكشف اميركا عدوة ، تمثل أسوا انواع القوة ، وفجأة تفتح الإعتمادات ، وتتغير مواقف الشركات ، وتتسابق على الفتح المحطات ، ويخرج بسواد الوجه والموقف ، قيادات ظهرت انها لا تعرف ، ودخلت على الخط بالهبل ، تلغو وترغي وتثغو كالجدي والحمل ، تضرب خبط عشواء بالكلام عن الحصار والعقوبات ، قبل ان تسمع كلام السفارات ، فتبدو غارقة بالسخافة والتفاهة ، تعبيرا عن حجم البلاهة ، وقد انكشف من يقف وراء التهريب ، ووظيفة التخريب ، من المازوت والنترات ، في مخازن المستقبل والقوات ، والمقاومة تظهر بموقفها الفريد ، أنها تعرف فعلا ما تريد ، وأنها قوة خلاص لشعبها ، ترسم خطوات دربها ، فهي تصرف فائض قوتها في ذكاء التوقيت ، ولا تخوض حربها بالتتويت ، تعرف معنى الفراغ بعد افغانستان ، وتختار طريق البحر من ايران الى لبنان ، لتملأ الفراغ بالحضور ، وتكتب بين السطور ، في قضية لا تقبل النقاش ، وان خرج لها احد للقتال ، فللمقاومة شرعية قتال الأوباش ، فهي من سيكتب المقال ، لأنها لا تفعل سوى الخير لشعبها ، وعلى الاخرين ان يزيحوا من دربها ، والمقاومة تعرف معادلة الردع مع الاحتلال ، وكيف تمتلك شرعية مواجهته في ساحات القتال ، فان قرر الانهزام فازت بالمعركة الاقتصادية وثببت معادلة الردع ، وان خرج مقاتلا جاءتها الفرصة التاريخية لجعله يذرف الدمع ، على ما جنت يداه ، لترى عبيونه سداه ، هكذا هي سفن هيهات عشرة عصافير بحجر ، واحد عشر كوكبا والشمس والقمر ، وهكذا هو السيد قائد فريد  ، فلم يكتب التاريخ القريب والبعيد ، منذ قيام الرسول بحكم المدينة ، مثالا لبلد صغير يحول الارادة والحكمة والشجاعة والذكاء الى مصادر للإقتصاد ، وهي ليست اسبابا للإنتاج وصنع الثروات في البلاد ، ويخوض بها معادلة تضع البلد الصغير ، على خارطة الممالك العظمى ، بقوة الأخلاق والضمير والقيم الأسمى ، فليفخر به اللبنانيون والعرب ، وليفخروا بايران صديقا بلا شروط ، فهذا صديق من ذهب ، في مواجهة الحصار والضغوط ، وهذا فخر هيهات ، وسفن الوعد الصادق ، ومعنى المعادلات ، تحكم البحار والمضائق ، بوركت النفوس والأيادي ، لبيك أبا هادي
21-8-2021
صباح القدس للاعترافات الموثقة ، والاعتراف سيد الأدلة ، والمتهم بالحصار والتخريب لا يحتاج أدلة مرفقة ، فكلامه إعتراف لا يقبل التكذيب ، ولا تنقضة بلاهة الحلفاء والعملاء والكتبة ، ولا ترقيع المصطفين في طوابير السفارة من الكذبة ، فمن يقول انه قرر مساعدة لبنان برفع العقوبات ، يعترف بأن عقوباته كانت مصدر الحصار ، فإن كان تأثير اجراءاته بلا قيمة فلم يمنن بها باعتبارها خطوة عظيمة ، وإن كانت مؤثرة وذات أهمية كبرى كما يقول ، حتى تستحق التخلي عن سفن المازوت والفيول ، فهذا يعني أن سبب العتمة كانت سياساته اللئيمة ، وانه تحت ضغط الخوف من بدائل المقاومة ، يعرض رفعها للمساومة ، ويضيف مسلسل الإعترافات ، أن محور الحل والربط بالنسبة للبنان ، ستبقى علاقته بسورية الأسد ، فالعقوبات عليها تستهدف حماية الكيان ، لكنها تستهدف تدمير لبنان كبلد ، فروابط البلدين شريان حياة الاقتصاد ، وقطعه يخرب البلاد ، وأن صاحب العقوبات كان يعلم ، أنها ستجعل لبنان يألم ، وأنه عندما رأى خيار المقاومة يتقدم ، قرر اعادة النظر  ، ولم يقل انه يندم ، واكتفى بنشر الخبر ، الغاز من مصر والكهرباء من الأردن ، لكنه بلسان سفيرته لم يذكر اسم الشام ، وكأن الغاز والكهرباء سيأتيان عبر اليمام ، فعبر الشام يتنفس لبنان ، هكذا تقول السفارة في إعترافاتها ، ونسيت ان تذكر النازحين ، وقد فاتها ، أن اكبر دعم للبنان في وقف نزيف الملايين  ، هو بتمويل عودة السوريين ، وفك الحصار عن العودة وتمويلها ، ورفع العقوبات عن الإعمار ، فتلك ليست مساعدة لسورية وحدها ، بل هي أولا مساعدة لإقتصاد لبنان المدمر ، فكلما أوقفت امريكا عويلها وتهويلها ، وتخلت عن سياسة التجويع والإفقار ، حققت سورية وعدها ، وصار طريق العودة أقصر ، وعودة مليون نازح ، أهم دعم لإقتصاد لبنان ، واذا سمح بمليون سائح ، تغيرت قواعد اللعبة ، وكليهما ممنوع بقرار ، واحد تنفذه حكومات الخلجان ، وواحد تنفذه الأمم المتحدة ، وكلاهما بأمر من الشيطان ، يسهم بالأزمة المتجددة ، واذا سألنا عن خط النفط من العراق ، الممنوع بقرار من البيت الأبيض ، وعرفنا أنه يوفر كل حاجات لبنان من المحروقات ، كشفنا كل النفاق ، بالخط العريض والأعرض ، ورفع هذه الممنوعات ، يكفي لانتعاش الإقتصاد المريض ، ويفتح طريق التنفس أمامه ، واعترافاتكم بالخط العريض ، تؤكد انكم سبب آلامه ، فان كنتم تخشون اليوم خيار التوجه شرقا ، وبدأتم تعترفون بانه ليس للتهويل ، وانه يحدث فرقا ، بعيدا عن التأويل ، فسارعوا  للإعتراف بتواضع ، بأن عليكم التراجع ، واتركوا لبنان وسورية يتفاعلان ، فهما كما خلقهما الله متكاملان ، ولولا تدخلكم والعقول السوداء ، التي أدمنت على التهريب للتخريب ، تهرب البنزين كما هربت السلاح ، لضرب علاقة الأشقاء ، وترك اسرائيل ترتاح ، وهربت النترات للإرهاب ، حتى تفجر المرفأ في آب ، لعنة الله عليكم وعليهم مساء وصباح ، فانتم مصدر كل علة ، ودواؤكم بات معروفا ، مذ أقلعت سفينة هيهات منا الذلة ، وباتت تنير حروفا
23-8-2021
صباح القدس لاكتمال مشروع المقاومة ، فالأربعين سن انطلاق الرسالة ، وفيها تكتمل العلامة ، على حجم الأصالة ، بعدما كتبت الدماء ، معاني الإنتماء ، تكتب السفن ومشروع التنقيب ، معاني المشروع الكبير ، ليعرف البعيد والقريب ، أن التنمية والإستقلال ثنائي خطير ، فلا اكتمال لواحدة دون الأخرى وقد حاول الكثيرون المعاندة ، فآلت مشاريعهم إلى الموت عند الولادة ، فمن خاض غمار تنمية لا إستقلال فيها ، كمن إكتفى بالاستقلال تاركا خط الإقتصاد ، في الأولى واجهت التنمية تدخلات بما يكفيها ، حتى تكفلت الهيمنة بإسقاط البلاد ، وفي الثانية تكفل التجويع والحصار ، بجعل الناس تنفك وتيأس من حفظ الإنتصار ، وحيث تم الجمع بين الركنين في المسار ، نالت الشعوب نعمة الخيار ، فبنت مقومات الصمود ، وأثبتت المقاومة أنها حفظ الوجود ، وحركات التحرر عبر التاريخ ، كانت تحمل المعاول والصواريخ ، وتبني المزارع والمصانع ، بمثل ما تبني الجيوش لتدافع ، وفي لبنان والمنطقة ، تقدم المقاومة نموذجها ، بخطوات مصدقة ، فتسلسل الخط السحري لخيارها ، من التحرير الى الردع وها قد أطلت حلقات البناء ، وأظهرت كيف تحمي البناء بنارها ، وتنضج عليها بهدوء طبخة الشواء ، سفينة تلو سفينة ، تخرق الحصار ، وعيون العدو حزينة ترافق المسار ، وأيديهم خلف ظهورهم مربوطة ، عاجزون عن التحرش والإنفعال ، فالمقاومة بمعادلة مشروطة ، قالت انها جاهزة للقتال ، وهم يعلمون انها تنتظر فرصة المواجهة ، وقد فاض للقوة فائض ، ينتظر تحرش معترض او معارض ، فتصير السفن هي الواجهة ، والقضية هي نهاية الكيان ، ولأن المقاومة ترسم خط سيرها على إيقاع الأخلاق ، فينفضح زيف مزاعم أهل النفاق ، ويصير على اعدائها بدلا من المواجهة دخول السباق ، وإثبات أنهم جاهزون للمساعدة في الحلول ، فيفضحون مرة ثانية انهم كان مصدر التعطيل ، والأمر لا يحتاج لشرح يطول ، ولا ينقصه التحليل ، فمن يسمح اليوم كان مانعا بالأمس ، والكلام بات جهرا وليس بالهمس ، ومتى نجح خيار السفن فتح الباب لتغييرات كثيرة ، فحل المسائل الكبيرة يفتح الباب لمواجهة المشاكل الصغيرة ، فيصغر ضرب الإحتكار ، والتصدي لكل فاجر سمسار ، ويعاد فك وتركيب مشهد الداخل ، على معيار جديد ، فمن يريد حل المشاكل ، سيسلك طريق التعاون ، والطريق الوحيد ، للتصدي للمسائل ، هو عدم التهاون ، بما يتيحه الإعتماد على الذات والأصدقاء ، وفتح طريق الشرق أمام الإقتصاد ، وتشبيك عابر للحدود ، وتخفيض الأسعار خير للبلاد والعباد ، وحفاظ على الوجود ، والخطوة الثانية وراء الباب ، بدء التنقيب عن النفط والغاز ، ومن الإشارة يفهم اللبيب ، ليس في الأمر ألغاز ، بادروا قبل أن نبادر ، ولن تخيفنا المخاطر ، والتنقيب هو طريق تمويل البلد ، والثروة المخزونة لن تبقى للأبد ، فالعدو يمد أيديه تحت الماء ويسرق نفطنا ، فمن أراد البناء هذا هو خطنا ، سفينة وراء سفينة وخطوة بعد خطوة ، فيها كل شيئ محسوب ، ولا تخشوا  من السطوة ، فعدوكم مرعوب ، ولا حصص للسماسرة أو لملء الجيوب ، فالمال هنا لتدوير آلة الإقتصاد وإعادة الودائع ، واسترداد كل حق ضائع ، وفتح الآفاق للصناعة ، وتنشيط الزراعة ، وتشبيك مع سورية والعراق وإيران وروسيا والصين ، وتحت شعار التنويع والتمكين ، لا اقفال للباب امام الخليج والدول الغربية ، لكن بلا شروط سياسية ، فالاستقلال شرط للتنمية كما يقول أول الأغنية ، ومن لا يعجبه اللحن أو الكلمات ، فليبق خارج المشهد ، فلبنان الجديد بدونه سوف يولد ، وكلامنا بوضوح ، رغم الجروح  ، لمن أحب الإشتراك ، فلنتفق ، ولمن أراد الإشتباك ، ستختنق أو تحترق
24-8-2021
صباح القدس لتغير المعادلة في كل ساحات النزال ، وليس لبنان عنها إلا مثال ، ففي فلسطين كانت التهدئة مطلب المقاومة ، واليوم صارت عرضا اسرائيليا للمساومة ، ومثال لبنان ، مليئ بالشرح والبيان ، فخلال شهور قليلة تغيرت المعادلة ، وفي ظل الحكومة المستقيلة بذلت المقاومة لتشكيل الحكومة أكثر من محاولة ، وقدمت في سبيلها التنازلات ، وتقبلت شروطا ومطالبات ، لكنها تبينت أن الأميركي يقف على الطرف المقابل ، ويعتقد أن المقاومة يجب أن تدفع للحكومة مقابل ، فكلما قالت المقاومة لابد من الحكومة زاد من الشروط ، وكلما أفسحت المجال زاد الضغوط ، حتى أعلنت أنها لن تسكت على التجويع والإذلال للناس ، وأنها قادرة على تنويع مصادر النفط والاستيراد من الأساس ، لكنها تفضل أن تقوم الدولة بواجباتها ، ولذلك قدمت كل تسهيل ، وعندما تبلغ اليأس من الدولة ومؤسساتها ، لن تتفرج على التعطيل ، ولما دقت الساعة ، وظنوا الأمر مجرد إشاعة ، أطلقت للسفن الاشارة ، وبدأ عهد جديد ، وتحركت السفارة تتخلى عن التهديد ، وتقرر السباق ، في نوع جديد من النفاق ، بفك العقوبات ، وتقديم المغريات ، والمقاومة تضحك في سرها ، وهي تعلم المستور من أمرها ، وتعلم ماذا تعني الهزيمة في افغانستان ، وحجم مأزق الكيان ، وما يتيحه هذا الفراغ الكبير ، من فرص للحضور ، وتغيير المعادلات ، وتحت عنوان شعبي كبير ، ستتغير الأمور ، وتنطلق مبادرات ، واليوم المقاومة على أهبة الإستعداد لمرحلة جديدة ، ومن يريد إستبعاد الخيارات الصعبة امامه طريقة وحيدة ، فليسارعوا لتشكيل الحكومة ان ارادوا عودة الدولة لتولي الأمور ، والا فالمقاومة تكشف المستور ، فالنفط والغاز حكاية بلا الغاز ، ثروات دفينة ، مكتومة ، ومئات مليارات معلومة ، بانتظار الحكومة ، والقضية اكبر من سفينة ، وتشبه التحرير ، فكما حررت المقاومة الأرض وسلمت للدولة ، لا مانع ان تحرر النفط وتدعو الدولة بعد انتهاء الجولة  ، ومن يستخف بقرار التنقيب ، عليه ان ينتظر الغد القريب ، فان بقيت البلاد بلا حكومة ، وتوهم الغير ان المقاومة ستركض وراءه طلبا للتأليف ، سيكتشف ان المقاومة باشرت بحقول النفط والغاز تنقيبا ، وستعلن عن النفط الثقيل والخفيف ، قريبا ، فكما تحررت الجبال والوديان ، سيتحرر ماء البحر والخلجان ، ومعنى فرض السيادة استثمار الثروة الدفينة ، وتحرير الوطن وثرواته من عنق القنينة ، وكما فعلت المقاومة بعد التحرير واحتفظت بالرقابة على حدود السيادة ، عندما تكتشف النفط والغاز ستبقى حاضرة كعراب الولادة ، ومن يريد أن يتفادى هذا المسار ، فليستعجل اتخاذ القرار ، حكومة تلتزم هي بالتنقيب والاكتشاف ، وتحترم القواعد والأعراف ، ومن يقيم حسابا للأميركي والإسرائيلي أو يخاف ، فليحد عن الدرب للمقاومة ، لأن الثروات للناس ليست للاستخفاف ولا للمساومة ، وهي ضمان الودائع وكل مال ضائع ، ولن تتركها المقاومة للتلاعب ، فتدعها تضيع كما ضاع سواها وتعاتب ، فهذه الخرطوشة الأخيرة لقيام البلد ، ولن تنتظر المقاومة للأبد ، فتداولوا وتدبروا ، ثم تشاوروا وقرروا ، وفي هذه الأثناء ، لن يفيدكم البكاء ، فنظام الفساد يصاب في الصميم ، ومثله نظام التبعية ، ويصاب الإحتكار ، والأمر قابل للتعميم ، في القطاعات الإقتصادية ، حيث يحكم التجار ، لأن قطاع الطاقة هو الذي يقود الإقتصاد ، وعندما تدخله المقاومة لا مكان للأوغاد ، فتنبهوا لساعة المقدم  ، ولا تقولوا لات ساعة مندم
25-8-2021
صباح القدس لحزب الله البحري وقدعرفنا جناحه البري لأربعة عقود ، ودماؤه تجري في كل ما هو موجود ، فهو التحرير وهوالدفاع ، وهو الجنوب والبقاع ، وهو العزة والكرامة وللوطن السلامة ، وهو مكافحة الإرهاب وحفظ السلم الأهلي ،  والترفع عن أسباب كل نزاع محلي ، وقد عرفنا قوة البحر مرة يوم دمرت ساعر ، ولم تكن سفينه تتاجر ، بل كانت مدمرة تقصف العاصمة ، وخرج اليها بسبابته سيد المقاومة ، قائلا انظروا اليها في عرض البحر تحترق ، ونظرنا وقلوبنا بالنصر خفاقة ، واليوم يقول انظروا انها تنطلق ، ناقلات نفط عملاقة ، والذين لا يعرفون المغزى  أولا يدركون الأبعاد ، لا ينتبهون ان الممر المائي الذي سبب الذعر للسفارة ، هو شريان الإقتصاد ، وعصب التجارة ، وان الذي استدعى التحرك الاميركي ابعد من امن الكيان ومن الصراع على لبنان ، فالاشارة الجديدة الخطيرة ، ان المقاومة تدخل السباق الاستراتيجي على الطاقة ، كقوة كبيرة ، ولنقل بتواضع قوة عملاقة ، تنافس على النفط في البحار ، وتدخل نادي الكبار ، كما دخلت ايران نادي الدول النووية ، تظهر المقاومة قوة اقليمية ودولية ، فتتقن فن التقاط التوقيت ، وتمنع عن شعبها الحصار ، وتحول التحدي الى فرص ، وبدلا من الحصار المميت ، تفتح كوة في الجدار ، وتغير اتجاه القصص ، فبعد الهزيمة الاميركية في افغانستان وتزعزع اركان الكيان ، تقول المقاومة آن الأوان ، وتضرب بيدها على الطاولة ، لتعلن انها خبأت لهذا اليوم الكثير ، فقوتها البحرية تملك ما يكفي ، وقد دق النفير لتظهر بعض سلاحها المخفي ، ان استفزها زورق اومدمرة ، ستنقل المعركة مصورة ، وسيرى العالم مشهدا مريعا ، لمن يزعم دخول الحرب سريعا ، ومن يريد حفظ جلده فليحتفط بما يدور في خلده ، فالمعركة التي تدخلها المقاومة محسومة قبل ان تقع ، معلومة النتائج ، والخير لمن ارتدع ، ولو كان كثور هائج ، فلا مكان هنا لبطولات وهمية ، فالقرار يعني حسم القضية ، فنفط المتوسط للشعوب ، ومن اراد اختبار الحروب ، عليه ان يستعد لمنازلة العصر ، وان يعرف اتجاه مجرى النهر ، فقد ولى زمن القوى العظمى الآتية من خلف المحيطات ، والسيادة صارت للشعوب على الثروات ، ومن لم يفهم المعادلة ، ما عليه الا المحاولة ، والرسالة واضحة للكيان ، معلومة للعيان ، ان البحر لنا ، فارحلوا من هنا ، وان المسار امام السفن مفتوح ، ولا مكان لمزاعم الذئب المذبوح ، للتلويح بالاخطار  ، فالبحر ساحة الاختبار ، والرسالة الثانية ان البداية لبنان وبعدها ربما يكون اليمن او غزة ، فقد ولى الحصار في زمن العزة ، والرسالة الثالثة ان تقيسوا بالنسبة والتناسب ، ماذا يخبئ لكم المقاومون ، في الجو كما في البحر ، وبمنطق التعاقب ، بين البحر والبر ، وانهم عندما قالوا يا قدس انا قادمون ، لم يكتفوا بدعاء صلاة الفجر ، ولم يتحدثوا فقط عن اقتحام الجليل ، بل عن حجارة من سجيل ، وطيور ابابيل ، وعن سفن اجدادهم الفينيقيين ، التي كانت تحكم البحور والمضائق ، ومن حسن حظ المنتبهين ، ألا يضعوا امامهم عائق ، فالخبراء فيكم يقولون ، أن المقاومة تبحث عن حجة وذريعة لتريكم حالكم المريعة ، وينصحكم المحللون بألا تعطوها فرصة تدمير الكيان ، وأن تشتروا ما تيسر من العمر بالسكوت ، فالمعادلة اليوم من يصمت جبان ، ومن يحرك ساكنا يموت
26-8-2021
صباح القدس لإكتمال عدة المنازلة ، فعلى الضفتين إستعدادات شاملة ، لكن الفارق بين ضفة واشنطن وضفة المقاومة ، ان إستعداد الأميركي بالتخفف من الأثقال ، واستعداد المحور بالتجهز للقتال ، فهم ينسحبون من أفغانستان ويجلبون الإسرائيلي الى قبول العودة للإتفاق ، والمحور يستعد لمسار السفن الى لبنان وغدا الى اليمن وغزة وفتح المواجهة في سورية والعراق ، عدتهم استعداد للتسليم بالتفاوض والعجز عن الحروب بعد سقوط الأماني ، واستعدادنا باكتمال عدة زمن قاسم سليماني ، فهم يتفككون ونحن نتوحد ، وهم يتراجعون ونحن نتقدم ، وهم في يومهم الأسود ، ونحن يومنا لم يولد ، والآتي أعظم ، يأتون بوجوههم الناعمة لدبلوماسية ملفقة ، وحكومة رئيسي بروح سليماني تنال الثقة ، وبدلا من ابتسامات ظريف سيلاقون أنياب عبد اللهيان ، وبدلا من معادلة نريد الإتفاق في منتصف الطريق ، تصير المعادلة ان اردتم الاتفاق فادفعوا الثمن ، وان اردتم تفادي الحريق ، فتوقفوا عن اشعال الفتن ، ثمن التسوية انسحابكم من المنطقة ، والا فاتفاق ينهي العقوبات بلا ملفات مرفقة ، وكما خرجتم من افغانستان ستخرجون من سورية والعراق ، وكما اعلنتم الحصار سنفكه عن لبنان ، وغدا نفتح الأسواق ، وأنتم تسألون كيف يفك الحصار عن غزة واليمن ، ومن يقرأ الخرائط يعرف مسار السفن ، ويعرف ان اطول الطرق بوصولها الى لبنان ، وانها مناورة في حرب البحار في المتوسط والبحر الأحمر وصولا الى ايران ، ومن يملك السطوة على البحار والخلجان والمضائق ، سيعرف كيف يجتاز العوائق ، فالطريق الى الحديدة وغزة اقصر ، والمعادلة قد تكون ميناء بميناء ، وحصار بحصار ، جدة مقابل الحديدة وأشدود مقابل حيفا ، فلن يكون شتاء على سطوحنا وعلى سطوحكم صيفا ، ارفعوا حصاركم قبل ان نفرض حصارنا ، والسفن الآتية ترسم مساركم ومسارنا ، وقد بلغت القلوب الحناجر ، وصارت الشعوب جاهزة للنزال ، وأي حرب تملك شرعية وشعبية كحرب لقمة الخبز وتأمين الدواء ، وهل تستطيعون تعبئة جيوشكم شواركم للقتال ، تحت شعار تحمل اقفال المرافئ بصواريخ المقاومة ، مقابل حصاركم المعروض للمساومة ، فلنتخيل الصورة على سبيل المثال ، ان تعلن غزة اقفال ميناء حيفا اما السفن ما لم يفك الحصار عن السفن الى غزة ، وان تعلن صنعاء ان لاسفن آمنة في ميناء جدة ما لم تفتح الطرق الى الحديدة ، من هي الشركات التي ستخاطر وتتعرض للنار بعد تهديدات أبي حمزة ومواقيت أبي عبيدة ، وكيف ستتعاملون مع تصاعد المقاومة في سورية ، وماذا عن العراق ، ولنتخيل الصورة مجددا ، عمليات متصاعدة ، وموت الجنود ليس مستبعدا ، والأوقات ليست متباعدة ، فماذا عساكم تفعلون وماذا عساكم تقولون ، أن الأمر مختلف عن أفغاسنتان ، ومن سيقتنع منكم ان الحكم في العراق أو في سورية أخطر من طالبان ، فكيف سلمتم بالإنسحاب هناك وانتم عاجزون عن القول انكم حراس الكيان ، ستهربون الى الاردن ولذلك انشاتم فيه قاعدة ، لحماية الكيان وليس لقتال داعش والقاعدة ، فانتم تعلمون ان المقاومة هي من خاض القتال ، وانتم تعرفون وتعترفون انكم من أسس هذا المثال ، وانكم استعملتم الارهاب جيشا بديلا ، وافترضتم ان هزيمته صارت مستحيلا ، وكما فوجئتم ستفاجأون ، وجماعاتكم هناك كما هنا لاجئون ، فرحلوهم باكرا وتذكروا ، ان رجال السفن قد ابرحوا ، وان ساعة الصفر قد حددت ، وان لامهل تجدد او جددت ، وكل يوم يمر تخسرون ، فاحسبوها جيدا ، وانتم تواجهون في الحرب سيدا

2021-08-27 | عدد القراءات 1979