الأسد وعبداللهيان يؤكدان التحالف الإستراتجي ... وسفينة المقاومة تدخل المتوسط
فورين بوليسي : الإنسحاب الأميركي من سورية هو الخطوة التالية بعد أفغانستان
القطب المخفية تمنع تشكيل الحكومة ...ومغدوشة وعنقون تتجاوزان القطوع
كتب المحرر السياسي
القمة كانت في بغداد والعين دائما على سورية ، فمع نهاية الخطابات الإنشائية والصور التذكارية ، وصل وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق ، وبعد لقائه بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ، ووزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد ، أكدت المواقف السورية والإيرانية على أن التحالف بين البلدين هو الذي صنع الإنتصار على الإرهاب في المنطقة ، وأن واشنطن ومن يدور في فلكها نشروا ثقافة التطرف والتعصب والتكفير ومولوا الجماعات الإرهابية ، وهم يتحدثون عن محاربتها ، وأكدت المواقف على مواصلة التعاون الإستراتيجي بين البلدين ، تحت عنوان التمسك بسيادة دول المنطقة ورفض الإحتلال والتدخلات الأجنبية ، فيما كانت مجلة فورين بوليسي الأميركية تتحدث عن توجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفتح ملف الإنسحاب الأميركي من سورية كخطوة لاحقة للإنسحاب الأميركي من أفغانستان .
في الشأن اللبناني ، نقلت قناة المنار عن مصادر مطلعة ان سفينة المحروقات التي استوردتها المقاومة من ايران قد دخلت البحر الأبيض المتوسط ، فيما نجحت المساعي السياسية والجهود الأمنية ، التي تصدرتها المتابعة المباشرة لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون ، بتجاوز القطوع الأمني الذي شهدته بلدتا مغدوشة وعنقون الجنوبيتان ، بينما كانت بعض الأصوات تسعى للإستثمار في نفخ النار لتحويلها الى مصدر خلل في البيئة الأخوية بين أيناء منطقة شرق صيدا وجوارها ، على اساس منطق فتنوي طائفيا ، كان السبب قبل عقود في تعريض مناطق لبنانية للتهجير نجت منها شرق صيدا بسبب حكمة قادتها السياسيين والروحيين ، وتمسك جوارها في صيدا والجنوب بالعيش المشترك .
الملف السياسي الحكومي ، داخل الثلاجة ، كما تقول مصادر تتابع المسار الحكومي عن قرب ، وتضيف المصادر أن الأمر لم يعد ممكنا تفسيره أمام حجم المشاكل المتفجرة وخطورتها بما يتم تسريبه من خلافات ، حول بعض الحقائب والأسماء ، فالأرجح وفقا لهذه المصادر ان القطب المخفية التي لا يصرح بها المعنيون بالتأليف هي التي تحول دون أن تبصر الحكومة النور ، وتختصر المصادر ما تسميه بالقطب المخفية بقولها ، أن فريق رئيس الجمهورية يعود الى طرح ملاحظات على التسميات المتداولة للحقائب التي يتولاها مسيحيون بداعي حفظ التوازن ، ما يدفع الرئيس المكلف للإستنتاج أن السعي لنيل تأثير على أكثر من ثلث الوزراء بما يتيح التحكم بالحكومة ، تحت شعار القلق من أن تتولى الحكومة لاحقا اذا لم تتم الإنتخابات النيابية والرئاسية صلاحيات رئيس الجمهورية ، واعتبار التمسك بمرجعية الوزراء المسيحيين في حكومة تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية شأنا لا يمكن التهاون فيه ، ولا يشبه التوزان المطلوب في حكومة عادية ، وبالتوازي فإن الرئيس المكلف كلما بدا ان الأمور تقترب من المنطقة الحرجة في التأليف أي بت الوزيرين المسيحيين الأخيرين ، يعود بتعديلات تطال حقائب وأسماء كان قد تم الإتفاق عليها ، بداعي ذات الهاجس ، منع حصول الفريق الرئاسي على الثلث المعطل ، إنطلاقا من خشية الرئيس المكلف مما يتوقعه من إتهامات في حال تأليف الحكومة ، لم ينجح الرئيس السابق سعد الحريري بتأليفها ، بأنه قدم تنازلات رفض الحريري تقديمها ، وتصيف المصادر أنه اضيف الى هذه المعادلات معادلة جديدة ، هي الخشية الداخلية والخارجية من أن يعقب الإعتذار في حال الفشل بتأليف الحكومة ومرور وقت كاف للإعتذار ، تسمية رئيس مكلف من فريق مقرب لرئيس الجمهورية ، ولذلك فان الرئيس ميقاتي سيمدد فترة السعي الشكلي للتأليف حتى يتم بلورة موقف موحد مع حلفائه في الدخال والخارج لكيفية إدارة مرحلة ما بعد الإعتذار ، سواء بطرح تسمية بدائل ، تضمن قطع الطريق على إشسغال مركز الرئيس المكلف بإسم لا يرضي نادي رؤساء الحكومات وتحالفاتهم الخارجية ، ومن ثم إصدار مراسيم تأليف حكومة تلبي طلبات رئيس الجمهورية ، تتولى تصريف الأعمال إذا لم تنل ثقة المجلس النيابي ، فتجمع في شخص رئيسها صفتي رئيس الحكومة المكلف ورئيس حكومة تصريف الأعمال ، وهذا قد يؤدي لصرف النظر عن الإعتذار والدوران في حلقة مفرغة لمساعي تأليف لا تنتهي .
2021-08-30 | عدد القراءات 1712