الشهيد هادي نصرالله ومجزرة جسر المطار
كتب ناصر قنديل
- يجتمع إحياء ذكرى إستشهاد نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المقاوم هادي عام 1997 مع ذكرى المجزرة التي تعرض لها المتظاهرون المعترضون على اتفاق أوسلو بقرار حكومي لبناني عام 1993 ، وفي المرتين حبس السيد نصرالله دمعته وغضبه ورفع مقام المسؤولية التي يمليها عليه موقعه كقائد للمقاومة .
- قدم الأمين العام لحزب الله مع شهادة ابنه البكر هادي مثالا عن مفهوم القيادة في المقاومة ، حيث يتفوقون أخلاقيا مرات عديدة ، الأولى بأنهم لا يدخرون أولادهم للعيش الرغيد بل يدعونهم الى ما يدعون اليه ابناء سواهم من الناس ، وعندما يستجيبون لا يميزونهم عن سواهم ، وعندما يستشهدون لا ينالون تميزا عن سائر الشهداء ، أما هؤلاء الأبناء الذين قدم لهم الشهيد هادي مثالا ، لروح التضحية والصدق والجدية ، ورفض مغريات العيش بعيدا عن تحمل المسؤولية ، ورفض السلوك الإستعراضي لمظاهر الحضور ، فلم نر للشهيد هادي صورا إلا بعد إستشهاده ، ولم نسمع عنه كمقاوم الا شهيدا ، وقد عرفنا عنه الكثير حينها من مناقبه وثقافته وصدقه وجديته وتقدمه في هياكل العمل المقاوم اتقانا وتفانيا .
- قدم الأمين العام لحزب الله مع مجرزة جسر المطار مثالا للقائد الذي يتحمل الدم من موقع الإلتزام بالمسؤولية ، بما لا يمكن لسواه ان يفعل ، فهو تحمل دماء الشهداء ودعا للعض على الجرح والصبر والتحمل مفوتا اخطر انواع الفتن التي كان المطلوب استدراج المقاومة اليها يومها ، والتحمل والصبر يومها شكل المدرسة التي تخرج منها جمهور المقاومة الى تارب مشابهة ، بوم زادت قدرات المقاومة ، فلم تستدرج رغم ذلك الى الفتن ، سواء اثناء قتل احد مناصريها خلال اعتصامات 2007 والتي خرج بعدها السيد نصرالله يقول لو قتلتم منا الفا فلن نطلق عليكم رصاصة ، او بعد مجرزة خلدة التي سقط خلالها عدد من اعضاء ومناصري حزب الله ، واصرت قيادة الحزب على التمسك بتحمل ادلولة مسؤولية ملاحقة القتلةو افقتصاص منهم .
- المقاومة أولا وأخيرا تفوق أخلاقي ، أما فائض القوة الأعظم فهو ما ينتجه فائض القوة الأخلاقي بالدفاع عن الحق والثبات في الميدان بوجه الأعداء ، والترفع عن الإنجرار الى القتن .
2021-09-13 | عدد القراءات 1603