شكرا حسان دياب ...شكرا حمد حسن كتب ناصر قنديل

شكرا حسان دياب ...شكرا حمد حسن 

كتب ناصر قنديل

- من الظلم والإجحاف حصر أسباب عدم تمكن حكومة الرئيس حسان دياب من النهوض بأعباء الأزمة بتحميله المسؤولية ، والكل يعلم أن الحصار الخارجي والداخلي قطع على الحكومة أغلب الطرق التي يجب اعتمادها ، وان الدقع لتصعيد الأزمة حتى بلوغ الإنهيار كان أكبر من طاقة اي حكومة في ظل حجم الإتسنفار الخارجي والداخلي لأخذ لبنان إلى القعر أملا بخروج اللبنانيين على المقاومة يحملونها مسؤولية الإنهيار ، وليس خافيا ان هذا الإستنفار شكل سبب منع قيام حكومة لأكثر من سنة ، ولولا التبدل الناجم عن قواعد الإشتباك الجديدة التي فرضتها سفن الحرية التي اطلتها المقاومة لنقل المحروقات من ايران لما تبدل الموقف وفتح طريق ولادة الحكومة  .

- الشكر للرئيس حسان دياب لأنه تجرأ  على قبول تحمل المسؤولية عندما كان هناك قرار خارجي وداخلي بالحصار وفرض الفراغ ، والشكر لأن أحدا لا يستطيع وسم مرحلته بأي تورط بتهم الفساد ، وأن الجريمة التي يلاحقونه بها هي تمرده على الإملاءات الأميركية والتشوف الفرنسي وانتفاضته لوطنيته اللبنانية ، وان الذين يتفلسفون اليوم بنظريات إقتصادية ومالية عن الخطة التي طرحتها حكومته ، مجرد ادوات حماية للمصارف التي نهبت الودائع وأساءت الأمانة ، ومجرد سماسرة للبنوك الخارجية التي صدمها قرار التوقف عن سداد سندات اليوروبوند .

- الشكر واجب أيضا للوزير حمد حسن ، وقد قدم مثالا نموذجيا في الأداء القائم على نخوة البذل والتضحية ، وتحلة بالمنهجية العلمية والجدية والحرفية في مواجهة جائحة فشلت أمامها وزارات الصحة في دول عظمى تتمتع بغمكانات هائلة ولا  تواجه أزمات إنهيار كالتي يواجهها لبنان ، خصوصا في فترة تصريف الأعمال عندما بقي شبه وحيد يتحمل المسؤولية في وزارته مع عدد محدود من الوزراء لا يتجاوزن عدد أصابع اليد الواحدة ، وكل ما يمكن ان يؤخذ عليه ويسجل من ملاحظات يتصل بعفويته  في التعبير ، عن أداء يتسم بالجرأة والتواضع والصدقية .

2021-09-14 | عدد القراءات 1321