بوتين وبينغ يرحبان برئيسي عضوا أصيلا في شانغهاي ...وواشنطن : لنا مصلحة بالعودة للإتفاق النووي

بوتين وبينغ يرحبان برئيسي عضوا أصيلا في شانغهاي ...وواشنطن : لنا مصلحة بالعودة للإتفاق النووي
ميقاتي حزين لعدم خضوع قافلة المازوت لإجراءت الحكومة ...وفرح لأن ذلك جنب حكومته العقوبات 
توقيع وزير المال يطلق التدقيق الجنائي ...وعون يعد بعام إصلاحي يعوض سنوات العهد
كتب المحرر السياسي 
تبلورت صورة المشهد الإقليمي مع تعاظم مكانة إيران المتعددة الأبعاد ، وفي الصورة الثلاثية الأبعاد تظهر إيران من بوابة إكتساب العضوية الصيلة في منظمة شانغهاي ، والترحيب الذي أبداه بحرارة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ  ، تعبير عن موقعها الفاعل في وسط آسيا وشرقها خصوصا في ضوء الحضور المتعاظم لتداعيات الإنسحاب الأميركي في أفغانستان ، وموقع الثلاثي الروسي الصيني الإيراني في ملء الفراغ الإتسراتيجي والإقتصادي ، كما تظهر إيران من بوابة التسليم الأميركي بإستحالة جلبها للتفاوض على مستقبل الملف النووي وفقا لدفتر الشروط الأميركي ، ووضع الأمور بين خياري العودة للإتفاق بصفر عقوبات أو الذهاب الى سقوط الإتفاق ومضي إيران قدما في برنامجها النووي ، وصولا لإعلان وزارة الخارجية الأميركية بصورة لا لبيس فيها ، أن مصلحة واشنطن الب=مباشرة هي بالعودة للإتفاق النووي بنسخته الأصلية دون تعديلات أو طموحات أو أوهام ، لتكتمل الصورة بالبعد الثالث الذي جسدته ناقلاتها المحملة بالمشتقات النفطية الى مرفأ بانياس السوري وعبورها بالصهاريج السورية للحدود اللبنانية ليبدأ توزيعها على المؤسسات والمرافق اللبنانية لتشكل مخرجا انتظره اللبنانيون طويلا من معاناة قاسية يعيشونها في انفقطاع موارد الطاقة ، وما تمثله هذه المعادلة الجديدة من كسر واقعي لحصار مثلث على غيران وسورية ولبنان .
هذه المعادلة التي انتجت الإنكفاء الأميركي من خيار المواجهة ، أنتجت الإنكفاء الحكومي من خياري المواجهة والترحيب والتعاون ، فجاء تعليق رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي في  حوار على قناة سي أن أن معبرا عن هذه الثنائية الإنكفائية بثنائية إشكالية جمعت الحزن والفرح ، فأعلن حزنه لما وصفه بإنتهاك السيادة مشيرا لعدم عبور القوافل المحملة بالمازوت الإيراني عبر سورية لإجراءات العبور من خلال مؤسسات حكومية ، مضيفا ان هذا "الإنتهاك" كان المخرج المناسب الذي إرتضته الحكومة بغض النظر لعدم التعرض للعقوبات الميركية  ، كأنه إتفاق ضمني بين الحكومة وصاحب العقوبات للتجاهل والتغاضي ، معبرا هنا عن فرحه بتجنب العقوبات .
في المشهد اللبناني الذاهب مع جلسة الثقة يوم الإثنين لبدء المسار الحكومي الرسمي بتحمل المسؤولية ، بدأت عمليات رفع الدعم ترديجيا في سوق المحروقات من تحرير سعر المازوت امن اي تدخل حكومي وتركه للعبة السوق ، وتسعير البنزين بما يجعله قريبا من السعر المرتقب مع رفع الدعم ، بينما اعلن وزير المال يوسف خليل توقيع العقد الخاص بالتدقيق الجنائي المالي مع شركة الفاريس ومارسال ، وهو ما  كان موضع ترحيب من رئيس الجمهورية الذي علق واعدا اللبنانيين بنجاحات غصلاحية في العام الأخير من عهده تعوض السنوات التي مضت .

 

2021-09-18 | عدد القراءات 1573