وزير الدفاع السوري في عمان : اعلان اميركي برفع الحظر السياسي بعد الاقتصادي
ملف الترسيم يعود الى الواجهة من بوابة تلزيم هاليبرتون ...فهل كان تحرشا ؟
جلسة الثقة اليوم : غياب الحريري ...والثقة على عتبة ال100 صوت
كتب المحرر السياسي
في تطور هام سيكون له انعكاساته العديدة على المشهد الإقليمي وفي قلبه لبنان الذي تتحرك أزماته على إيقاع عنوانه علاقته بسورية ، جاءت الزيارة الرسمية لوزير الدفاع السوري الى الأردن ، بصفتها اول اشارات رفع الحظر الأميركي عن التعاون مع الدولة السورية في الملفات الأمنية والعسكرية وبالتالي السياسية ، بعد إشارة رفع الحظر عن التعاون الإقتصادي مع سورية التي حملها اجتماع عمان الرباعي لوزراء الطاقة في سورية ولبنان والأردن ومصر ، خصوصا ان زيارة وزير الدفاع ومناقشاته تأتي على خلفية تطورات الجنوب السوري التي يجسدها تقدم الجيش السوري على حساب الجماعات المسلحة التي كانت تحظى بملاذ أردني ودعم أميركي ، وتحولت الى مجموعات هائمة على وجهها تنتقل من بلدة الى بلدة هربا من تقدم الجيش السوري ، بينما اغلبها يسارع الى تسوية فردية لأوضاعه وتسليم سلاحه ، ووفقا لمصادر دبلوماسية يستحيل ان يكون الأردن الذي تربطه بالإضافة للعلاقة الخاصة بواشنطن ولعبه لدور محوري في رعاية الجماعات المسلحة في جنوب سورية ، معاهدة عسكرية حديثة العهد ، قادرا على توجيه الدعوة لزيارة وزير الدفاع السوري دون تنسيق مع واشنطن ، خصوصا ان موضوع الزيارة المعلن ترتيبات أمن الحدود ، وبالتأكيد فإن الدعوة ليست خلافا لإرادة واشنطن إن لم يكن تجسيدا لتلك الإرادة ، في ظل الفشل التام الذي منيت به رهانات الحرب على سورية وبدء مرحلة ما بعد أفغانستان .
في المشهد الإقليمي اللبناني عودة لملف النفط والغاز الى الواجهة ، وسط حديث عن تحضيرات أميركية للدعوة لجولة تفاوض جديدة لترسيم الحدود البحرية بإعتبار تشكيل الحكومة الجديدة يعطي الفرصة للإندفاع نحو تحريك الملف ، طالما أن الأميركي انتقل من خيار الحصار حتى الإنهيار الى خيار توفير اوكسجين منع السقوط ، سواء كتعبير عن مرحلة ما بعد أفغانستان أو تفاديا لتطور خيارات حزب الله التي ترجمتها سفن المحروقات الى ما هو أبعد وبشر به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لجهة استقدام شركات ايرانية للتنقيب عن النفط والغاز ، في ضوء تمنع الشركات الأجنبية عن القيام بالمهمة مراعاة للمصالح الإسرائيلية ، وتعتقد مصادر متابعة لملف الترسيم ان كل الإثارة التي رافقت تلزيم شركة هاليبرتون الأمريكية التنقيب عن الغاز في منطقة تقع ضمن الحدود السيادية للثروة اللبنانية وفقا للخرائط المسلمة في مفاوضات الناقورة الأخيرة للوفود المشاركة الأممية والأميركية والإسرائيلية ، هي عملية تحرش لفتح الباب لاستئناف المفاوضات .
في الشأن السياسي تنعقد اليوم جلسة الثقة النيابية بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي ، بغياب ملفت للرئيس سعد الحريري ومشاركة نيابية واسعة وسط توقعات نيل الحكومة للثقة على عتبة ال100 صوت ، بعدما صار محسوما تصويت تكتل لبنان القوي لصالح الثقة بالحكومة ، ومثله سائر الكتل الممثلة بالحكومة ، وتفرد كتلة القوات اللبنانية بحجب الثقة ومعها عدد من النواب المستقلين .
2021-09-20 | عدد القراءات 1612