الحكومة على كتف متغيرات إقليمية إيجابية متسارعة... وشجاعة فرض الإرادة توسع المكاسب ثقة ب85 صوت ...وتسجيل مواقف ...وميقاتي أمام تحدي الإقدام نحو سورية

الحكومة على كتف متغيرات إقليمية  إيجابية متسارعة... وشجاعة فرض الإرادة توسع المكاسب
ثقة ب85 صوت ...وتسجيل مواقف ...وميقاتي أمام تحدي الإقدام نحو سورية 
رعد : سفن كسر الحصار قرار سيادي ترجم قدرة الردع الوطني ...فتح طريق الحكومة
كتب المحرر السياسي 
اكتملت امس عدة الإنطلاق أمام حكومة الفرصة مع نيلها ثقة وازنة مكونة من 85 صوتا ، شاركت في صناعتها كتل لا زالت تحمل علاقاتها ندوب المواجهات الضارية التي استمرت لثلاثة عشر شهرا بقي فيها لبنان دون حكومة ، وجمعتها المناخات الجديدة التي بدأت تظلل المنطقة منذ ما بعد الإنسحاب الأميركي من أفغانستان والإرتباك الأميركي الكبير ، الذي نجحت المقاومة في لبنان بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بنقل لبنان من ضفة التلقي السلبي لعائداته الى ضفة التقي الإيجابي لترددات هذا الإرتباك ، فبعدما كانت ترجمة الإرتباك بالمزيد من الضغوط وتشديد الحصار على لبنان أملا بتظهير صورة الأميركي القوي ، إرتضت واشنطن خرق حصارها على لبنان من البوابة الأصعب التي تمثلها العلاقة اللبنانية السورية ، عبر رفع الحظر عن استجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية ، ومن خلفها رفع الحظر عن ولادة حكومة تكرس الواقع الذي أفرزته الإنتخابات النيابية وفي قلبه موقع المقاومة وحلفائها ، موفرة بذلك عناصر خارطة الطريق الحكومية ، بالإستثمار ، ولو ضنا على قوة المقاومة ، ومن بوابة تعميق وتزخيم التعاون مع سورية في ملفات حساسة للإقتصاد اللبناني كملف النازحين وتفعيل وتشغيل انبوب النفط العراقي الى طرابلس عبر سورية ، وتسريع ترسيم الحدود البحرية للمضي بإستخراج النفط والغاز ، وإطلاق مشروع إعمار وتشغيل مرفأ بيروت كمرفأ للمنطقة على البحر المتوسط ، يخدم الإقتصادات اللبنانية والسورية والعراقية ويشكل قاعدة افرتكاز في عملية إعادة إعمار سورية ودور الشركات اللبنانية والقاعدة الخدماتية اللبنانية فيها .
الحكومة أمام تحدي إمتلاك الشجاعة لتوسيع هامش الترحك لمراكمة المكاسب ، فالأميركي لن يبادر ويضع على طبق من فضة ما يتيح نهوض لبنان ، لأن سقف مسعاها هو صرف النظر عن خطة الإسقاط ، وكل ما يزيد يتوقف على إرادة وإقدام الحكومة ، حيث لا عقبات ولا عقوبات إن أقدمت ، ومراوحة وتراجع ان أحجمت .
الرئيس نجيب ميقاتي القادر على الحصول على دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري  وحزب الله للتوجه نحو سورية ، يقف مع  نيل الثقة مع حكومته أمام مفترق طرق ، أن تكون حكومته حكومة إدارة الأزمة أو ان تكون حكومة النهوض ، والأمر وقف على قدرته على عدم إنتظار الإذن من أحد لطي صفة التريث والنأي بالنفس ومروثاتهما في النظر للعلاقة مع سورية ، التي كان تربطها بها وبقيادتها صلات وطيدة تنتظر مبداراته الصادقة لمراجعة أخوية تعيد التاسيس والإنطلاق نحو ما يحقق مصالح الدولتينو الشعبين ، وله فيما يفعله الأردن اليوم أسوة حسنة ، وتكفي معاني زيارة وزير الدفاع السوري بدعوة رسمية الى الأردن حيث القواعد الميركية ، وحيث تاريخ دور الأردن في الحرب السورية ، لتقول ان التحدي اليوم هو في القدرة على المبادرة لإلتقاط الفرصة .
الكلام الذي قاله النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ، كان واضحا في رسم الصورة التي مثلتها سفن المقاومة من نقطة تحول نقلت لبنان من ضفة الى ضفة ، بغشارته الصريحة الى ان قرار استقدام المحروقات الإيرانية قرار سيادي لبناني أكد قدرة الدرع الوطني كسر الحصار وفتح الطريق للحكومة .

 

2021-09-21 | عدد القراءات 1585