التهريب باق بعد رفع الدعم ...والطوابير! كتب ناصر قنديل

التهريب باق بعد رفع الدعم ...والطوابير!

كتب ناصر قنديل

- في هذه الزاوية وجهنا أكثر من مرة  كلاما بالأرقام لوزارة الطاقة عن وظيفة لعبة الدعم وخطورة ادارة سوق المحروقات بالدعم الفوضوي المفتوح ، لأنه خطة مالية لاستنزاف اموال اللبنانيين بذريعة دعمهم دون ان يصلهم الدعم ، واليوم نعيد التحذير بعدما نفدت أموال اللبنانيين الى ان رفع الدعم موجه لاستنزاف اموال السوريين عبر مواصلة التهريب ، ولأن وزارة الطاقة في ايام الحكومة السابقة لم تكن تقرأ سنحاول هذه المرة عسى ان تكون وزارة الطاقة في الوزارة الجديدة تقرأ ؟

- عندما يتم رفع الدعم يتوقع اللبنانيون انتهاء عهد طوابير الذل ، والحقيقة ان الطوابير لن تتوقف ، لأن الإستيراد منذ أيام الدعم كان هدفه اعادة التصدير الى سورية عبر التهريب ، لأن سعر صفيحة البنزين من خارج البطاقة المدعومة يعادل عشرين دولارا ، وطالما ان سعر الصفيحة في ظل الدعم كان حوالي خمسة دولارات فكانت تجارة التهريب مصدر ارباح تعادل 500% ، لكن رفع الدعم لن يوقف التهريب بل سيجعل الأرباح 50 % وهذا كاف لإعتبارها التجارة الأكثر ربحا في ظل الأزمة فماذا سيحدث ؟ 

- الذي سيحدث ان كميات البنزين المستود ستذهب لتباع في سورية بسعر 15 دولار للصفيحة في السوق السوداء وتستنزف دولارات السوريين ، لكن الدولارات الآتية لن تصرف في السوق اللبنانية الى ليرات بل ستبقى دولارات ، والنتيجة الأولى انه عبر لبنان سيتم استيراد كميات تفوق حاجة السوق بكميات كبيرة ، لكن بدولارات يتم الضغط لطلبها من سوق الصرف اللبنانية ما سيتكفل بارتفاع سعر الصرف .

- الذي سيحدث ان الكميات المستوردة ستبقى تسحب من السوق حاجات اللبنانيين لتصديرها عبر التهريب الى سورية ، بسبب فارق الربح للتجار بين السوقين ، فتستمر السوق السوداء ، وتستمر الطوابير .

- من البداية كنا نقول ان الطريق للدعم الصحيح ومنع التهريب ووقف الطوابير هو اعتماد التعبئة عبر بطاقة لكل سيارة لكمية محددة على السعر الرسمي سواء كان مدعوما او بدون دعم ، واعتماد سعر لبيع اي كمية اضافية بسعر يعادل سعر البيع دون دعم في سورية ، فالسعر املوحد عبر طرفي الحدود للكميات غير المدعومة هو الذي يوقف التهريب ، ووقف اتلهريب يوقف الطلب المضاعف على الدولار ، ويوقف السوق السوداء ويوقف الطوابير .

- هل من يقرأ ؟

2021-09-23 | عدد القراءات 1451