عبد اللهيان : سنعود الى مفاوضات فيينا قريبا جدا ...ومساع أوروبية لتبادل الإفراج عن المعتقلين

عبد اللهيان : سنعود الى مفاوضات فيينا قريبا جدا ...ومساع أوروبية لتبادل الإفراج عن المعتقلين 
المقداد يؤكد مع لافروف أولوية الإنسحاب الأميركي ...ويفتتح مع الصفدي العلاقات العربية 
عون للأمم المتحدة لأولوية الترسيم والنازحين ...وميقاتي لماكرون لتسريع مؤتمر المانحين 
كتب المحرر السياسي 
شكلت منصة الأمم المتحدة وكواليسها فرصة لتفعيل وتزخيم المساعي للعودة الى مفاوضات فيينا الخاصة بالملف النووي الإيراني ، في ضوء التسليم الأميركي بإستحالة تحقيق مكاسب جانبية على هامش العودة للتفاوض ، تشكل جوائز ترضية لمسار العقوبات الذي فرض على إيران مع الإنسحاب الأميركي من الإتفاق قبل ثلاثة أعوام ، بعدما تثبت الأميركيون من عدم القدرة على فرض الشروط من جهة وخطورة التلاعب بالوقت الذي يعتقدون أن إيران تستفيد منه لتطوير برنامجها النووي وافقتراب من اللحظة النووية الحرجة ، ، بإمتلاك ما يكفي لإنتاج سلاح نووي ، من جهة مقابلة ، وبالمقابل ثبات إيراني عند شرط العودة بلا شروط إلى الإتفاق الأصلي ، وإلا فلا مبرر للعودة للتفاوض ، ووفقا لمصادر أوروبية منخرطة بمساعي التفاوض فإن ضمانة أميركية حصل عليها المفوض الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل تبلغها الجانب الإيراني ، تقوم على التسليم الأميركي وإستطرادا "الإسرائيلي" بأن ضمان عودة إيران إلى الإتفاق النووي يشكل أفضل الخيارات المتاحة ، وأن الثمن المطلوب برفع العقوبات بصورة تامة يشكل أقل الخسائر ، لأن البدائل تتمثل بمواصلة إيران لبرنامجها النووي بدون ضوابط ، مقابل خطر مواجهة بلا أفق ، وعقوبات  بلا مردود ، ووفقا للمصادر فإن العودة للمفاوضات باتت وشيكة ، تأكيدا على ما أعلنه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان ، مع الإشارة الى تقدم المساعي الأوروبية لإحياء مشروع تبادل الإفراج عن المعتقلين بين واشنطن وطهران .
في نيويورك ايضا كانت فرصة لإطلاق موقف روسي سوري موحد يجدد ما صدر عن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ، والسوري بشار الأسد حول إعتبار الوجود الأجنبي غير المشروع سببا بإعاقة وحدة سورية ، عبر ما صدر عن لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد لجهة المطالبة بالإنسحاب الأميركي ، بينما شكل اللقاء الذي جمع المقداد بوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ، تحت عنوان التنسيق والمصالح المشتركة تتويجا للمسار الذي بدأه الأردن في التعبير عن المناخ الدولي والإقليمي الجديد نحو سورية ، منذ رفع الحظر الأميركي عن إستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية الى لبنان عبر سورية وما ترتب عليه بعقد الإجتماع الرباعي لوزراء الطاقة فيى الأردن وسورية ومصرو لبنان ، وتلته دعوة اردينة رسمية لوزير الدفاع السوري وصولا للقاء وزيري خارجية سورية والأردن ، الذي تعتبره مصادر دبلوماسية فاتحة لقاءات ستجمع وزير الخارجية السورية بوزراء خارجية عرب آخرين ، لما يمثله الأردن من نقطة تقاطع عربية دولية ، تجسد تفاهم واشنطن ولندن والرياض والقاهرة .
لبنان كان يومه أمس خارجيا ايضا سواء عبر إطلالة رئيس الجمهورية بكلمة متلفزة على الجمعية العامة للأمم المتحدة ركزت على ملف ترسيم الحدود البحرية ، لإتاحة فرص الإستثمار في ثروت النفط والغاز ، في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها لبنان ، والحاجة لدعم دولي لتحرك لبنان نحو تثبيت حقوقه السيادية البحرية عن طريق الترسيم ، أما الملف الثاني الذي ركز عليه عون فكان عودة النازحين السوريين الذي يشكل أحد أبرز أشكال الدعم التي يتوقعها لبنان من المجتمع الدولي عبر تقديم المساعدات للنازحين العائدين ، ورفع الحظر الذي منع اي برنامج جدي لعودتهم رغم التحولات التي شهدتها سورية على مستوى فرض الأمن والإستقرار في أغلب الجغرافية السورية ، وبالتوازي كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلتقي الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون ، في أول زيارة خارجية لميقاتي ، حاملا إلتزامات الحكومة بالسير بالإصلاحات ساعيا لتسريع مؤتمر المانحين الذي وعد به ماكرون عندما تتشكل الحكومة .

 

2021-09-25 | عدد القراءات 1571